أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - لم يبقى في العراق شيئ في عهد الطغاة الجدد














المزيد.....

لم يبقى في العراق شيئ في عهد الطغاة الجدد


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 3156 - 2010 / 10 / 16 - 21:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



على مر التاريخ الطويل للعراق الممتد لاكثر من 7000 الاف عام مرت عهود وعصور وفترات من الغزوات والفتوحات والسيطرة كانت في كل مرة ترجع العراق الى حقبة ما قبل التاريخ وبعد ذلك لتبدا مرحلة جديدة وهكذا . . .

الدماء العراقية التي سالت بعد عام 2003 والى هذه الساعة فاقت اضعاف عن الفترة التي قيل بان مياه نهر دجلة صارت بلون الدم بسبب مذابح هولاكو وغيره في ذلك العهد .

لا نريد ان نتحدث هنا كثيرا عن الفساد , السرقات , القتل , الاغتصاب , التهجير , التطهير العرقي , العمليات الانتحارية والتفجيرات والارهاب , الطائفية والمحاصصة والتعصب والعنصرية والرجعية , قطع الرؤوس تحت لافتة بسم الله الرحمن الرحيم , عمليات الاختطاف وكاتم الصوت , الاستيلاء على ممتلكات الدولة ومصادرة اموال الغير , تهريب النفط والاموال وتجارة المخدرات والبضائع الفاسدة وحرق الوثائق والمستندات , وغيرها . . . من المصائب والافات والسلبيات لاننا تكلمنا عنها مرارا وتكرارا .

العراق الجديد دخل كتاب موسوعة كينس للارقام القياسية واصبح في المرتبة الاولى عالميا بمختلف الاختصاصات والمجالات المعروفة عالميا بواسطة الطغاة الجدد جماعة بسم الله ... واصحاب الاحزاب الدينية الطائفية والعنصرية والعميلة المستوردة من دول الجوار والمنطقة .

هؤلاء فرضوا على الشعب العراقي بالقوة والاموال والسلاح والميليشيات والعصابات المسلحة واصبحوا حقيقة مرة بانتخابات مزيفة ومزورة تحت تهديد السلاح والفتاوى الدينية . . .

نقول / هل بقي شيئ في العراق في ظل حكم هؤلاء الطغاة ?

جميع المعالم الحضارية هدمت , الابنية والانصاب العمرانية الفنية اجتثت باسم مجموعة هيئة طراطير الاجتثاث الايرانية , دمرت المساجد والكنائس وكافة دور عبادة الاقليات الدينية من الايزيديين والصابئة سكان البلاد الاصليين , لم يبقى شارع وحديقة عامة ومقهى واسواق ومكتبة وفندق وملهى ليلي وبار وجامعة ومسرح واغنية وسينما وبحيرة سياحية وموقع اثري وسياحي وحتى بشر العراق الا وان طالته يد الغدر والخيانة والتخلف والاجتثاث . . .

العراق في عهد هؤلاء ليس عراق الامس , ليس عراق الذي كنا نفتخر به امام العربي والاجنبي داخل وخارج العراق , لم نجد الا بقايا لعراق يدمر ويخرب يوميا من قبل المصابين بامراض نفسية وعقد النقص , هؤلاء دمروا الصناعة والعلم والتجارة والتكنولوجيا والزراعة وشجعوا الفلاح مغادرة ارضه وقريته للانتقال الى المدينة وخاصة العاصمة بغداد للانتقام منها بسبب مرضهم الخبيث والازدواجية في الشخصية كما وصفها العالم العراقي الاجتماعي / علي الوردي / .

العراق سيغدو بعد فترة بلا عراقيين اصلاء , بلا حضارة , بلا قيم , بلا مبدعين , بل سيتحول غالبية الشعب العراقي الى شعب هجين .
مقرات حكومة الطغاة موجودة في سجن كبير مغلق يسمى / المنطقة الخضراء / , النصب التذكارية البعض منها دمر والاخر تم اهماله لظروف التعرية الطبيعية الى ان ينتهي ويندثر .

تهمة هذه المباني والانصاب وغيرها كونها بنيت قسم منها في زمن / البعث / ولهذا شملت بقانون الغاب من هيئة طراطير الاجتثاث الايرانية , كان اموال العراق في زمن الدكتاتور السابق صدام ليست اموال عراقية ! .

عراق اليوم عراق الفقر والبطالة وفقدان الامن وانعدام الخدمات والصحة ورعاية الايتام والارامل والكبار وافتقار المستشفيات الى الادوية والمعدات الطبية والاجهزة والخدمات ومختبرات الجامعات اصبحت غرف للصلاة والمناقشات بعد ان كانت مليئة باجهزة التحاليل والمواد المختبرية اضافة الى مكتبات الجامعة وكتبها ومصادرها ودورياتها ونشراتها .

الاحزاب الدينية في العراق فاقت جميع الاحزاب الدينية في المنطقة والعالم من ناحية التخلف والفساد والسرقات . هناك مقولة تقول /
كلما زاد التدين وتم اقحام الدين بالسياسة والدولة . . يزداد الفساد والخراب والتخلف وما الى ذلك ! اخر دليل قدمته الحكومة الحالية في العراق على هذه المقولة كان يوم امس حيث اعلن ما يلي // حسب الاحصائيات والتقارير العلمية كانت مدينة – النجف – الاولى – في الفساد الاداري , هذا تاكيد للمقولة .

حكومة ايرانية , برلمان معاق , اكثر من نصفهم من السفاحين والقتلة واللصوص يجب ان يقدموا للمحاكمة العادلة لكي يصبحوا عبرة لكل من يحاول ان يلعب بذيله خارج ما يحدده القانون من الصلاحيات والواجبات .

كلمات اخيرة الى الشعب العراقي الاصيل :

لا تنتخبوا وتبايعوا المفسدين والفاسدين والمجرمين والمنافقين ومن كان السبب في دمار العراق وخرابه , عار عليكم اذا وقفتم مرة اخرى مع هؤلاء في صناديق الانتخابات , الا تكفي 7 سنوات من القهر وخيبة امل وفقدان الامن والتهجير والمحاصصة والطائفية وانعدام الخدمات وتشويه سمعة العراق ! , علينا ان نتذكر دائما / لا يلدغ المرء من جحره مرتين / .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة اوباما وانعكاساتها في اميركا وخارجها
- العراق الى اين بعد الانقلاب على العملية السياسية والديمقراطي ...
- احراق المصحف من قبل قس مزيف عملية بربرية ونازية ولا تمت بالق ...
- اللامسؤولية في نشر وثائق سرية في ويكيليكس لصالح من ?
- امام العراقية تشكيل الحكومة او الانسحاب الكامل من العملية ال ...
- الفلم الوثائقي المزور - الحقيقة الصارخة لاسم محمد في التوراة ...
- اوباما يتخلى عن دعم الديمقراطية في العراق
- اوباما وايران والانسحاب وتشكيل الحكومة في العراق !
- ازمة العراق وتداعياتها
- اردوكان الطوراني العثماني الاسلامي القومي يدغدغ مشاعر العرب ...
- التحالف المبهم بين الائتلافين , جاء كرد فعل هستيري مدفوع !
- حقوق الانسان والاحزاب والاقليات الدينية في الدول العربية تحت ...
- المالكي لا يقرا لا يشاهد لا يسمع !
- ستبقى العراقية صامدة امام جميع الممارسات الغير قانونية
- اياد علاوي مؤسس عملية تداول الحكم سلميا بعد 2003 في العراق ا ...
- ماذا لو طبقنا تجربة غاندي في صراعاتنا !
- حكومة مؤقته وانتخابات جديده والنزول الى الشارع هو الحل !
- فشل سلطة الامر الواقع وفكرة احياء اقليم البصرة من جديد !
- دولة اللا قانون والاكاذيب والرجوع الى المحاصصة والحرب الاهلي ...
- تاريخ اسود لاربع سنوات مضت من حكم العراق


المزيد.....




- السعودية ترحّب بالتوصل لاتفاق هدنة في لبنان معبرة عن أملها ب ...
- المعارضة الألبانية تغلق شوارع العاصمة وتطالب بحكومة مؤقتة حت ...
- قائد الحرس الثوري الإيراني يبعث رسالة إلى الأمين العام لـ-حز ...
- صحيفة أمريكية: -أوريشنيك- أبعد صاروخ استخدم في أوروبا
- -معاريف-: أعضاء في الحكومة الإسرائيلية يحاولون استخدام اتفاق ...
- طاقم توجيه مسيرات جوية أوكرانية يستسلم طوعا مع معداته للجيش ...
- كشف المزيد من -الأثر الأوكراني- في المقابر الأمريكية (صور)
- -سوبرمان- و-التعقيم الجنسي- وجها لوجه في الولايات المتحدة!
- هواوي تعلن عن أفضل حواسبها اللوحية
- الجيش الأوكراني يصدر إنذارا جويا بعد إطلاق صواريخ بالستية رو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جوزيف شلال - لم يبقى في العراق شيئ في عهد الطغاة الجدد