أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم السعيدي - فرية كامل السعدون ... حول الإسلام














المزيد.....

فرية كامل السعدون ... حول الإسلام


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 952 - 2004 / 9 / 10 - 10:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القلم مسؤولية ، وموضوعية ، قبل أن تكون كلمات تصب في هذا الجانب أو ذاك .
ولست أدَّعي الخلاف مع كل ما جاء به السيد السعدون ، بل الأصح هو أنني أوافقه في معظم ما تناول من مواضيع ، فالمسيح ... - بغض النظر عن نبوته أو المغالاة به التي ذكرها- قال (طوبى للرحماء فانهم يرحمون ) وقال (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر) ، ولو لم يترك المسيح سوى هاتين الجملتين لاستحق - بجدارة- لقب النبوة ، وحامل النور في هذا العالم المظلم الذي فقد انسانيته .
وأما الانتصار الذي تحققه الظلمة على النور فهذه سنةٌ جبل عليها البشر، الذي لا تحد قوة في الأرض طموحه الذي لا نهاية له .
ولربما حين تشعب الخلق الى صنفين هما المسيح ، ويهوذا الاسخريوطي ، تماماً كما انقسموا الى حاملي السيوف ، ويقف بقبالهم السامري الذي ما كان يترك لنفسه سبيلاً الى الراحة ما دام هنالك جروح تنزف ، أو مرضى يتألمون ، أو آهات تتنامى بين الأزقة الضيقة للمساكين الذين يتآكلهم البرص والجذام .
والرب الذي كان ينفخ في ناره، خبأها للذين يدوسون على آلام الآخرين بأحذيتهم لتحقيق طموح ما .
ولا ألومه أنا ، بل يلومه الذين ينتعلون تلك الأحذية ( الثقيلة ) .
ولا خلاف في أن اسلام اليوم بدت له عورة ، ليس اسلام اليوم فحسب بل الأمس أيضاً ، وما الجرائم التي ترتكب اليوم الا نتاج ثقافة هي اسلامية قسرية – مُؤَسْلَمة – وهذا التيار الهادر من الدم الذي يسفك ، هو تيار باسم الاسلام – شئنا هذا أم أبينا – ولكن السؤال الذي على الباحث أن يتناوله .. أي اسلام تحديداً ؟ هل هو اسلام محمد ؟ أم اسلام الدولة التي تلت محمد ؟
ولا أتفق مع من يقول بأن محمد هو أول مفسد في الاسلام ، فمحمد لم يزنِ ، بل تزوج كما تزوج كل من على وجه الأرض ، وفارق العمر بينه وبين خديجة لا يدل على أنه فاسد مفسد ، اذ لو كان كذلك لراح يرتع على صدور البكارى ممن لم يتجاوزن العشرين ، وهذا ما لم يبادر الى فعله محمد .
وأما أن الذبح هو منهاج محمد ، فهذا ما لايقره تأريخ ، ولا توثيق ، ولا حتى وجدان بل الدليل على العكس أكثر تظافراً، فالذي اطلق الأسرى بشرط تعليم القراءة والكتابة لم يشرِّع الذبح على الهوية ، والذي هادن يهود المدينة وخيبر ، وحصن دماءهم وأموالهم ليس رجلاً ينتمي الى القرن السادس بعد الميلاد ، وهذا تأريخ القرون ينطق بما تقشعر له الابدان من هول ما جرى فيها ، والذي يوصي جيوشه بأن لا تجهز على جريح ، ولا تقتل مدبراً ، ولاشيخاً ولا امرأة ، وأن لا تقطع الجيوش شجرة ، فهذا ما لم يحدثنا التاريخ بمثله ، وليس من يفعل هذا بمفسد .
وأما قصة دخوله الى مكة ... تلك المدينة التي أرته وصحبه الويل ، دون أن يرفع السلاح بوجه رجالاتها بل هاجر منها ولم يتهددها ، ولم يهاجم محمد مكة الا بعد بدر وأحد والأحزاب وخيبر، ثم حاول اقتحامها لكنه عقد مع أهلها هدنة لعشر سنين وبشروط لم يقبلها صحبه – اذ نالت منه شخصياً ومن دينه- ولم يستأنف حملته على مكة الا بعد أن نكثت قريش عهدها بأن غزت خزاعة ، ثم حين دخلها قال ( من أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد فهو آمن ، ومن دخل دار أبي سفيان فهو آمن) ثم قال (اذهبوا فأنتم الطلقاء ) فهل هذا فعل مفسد ؟ ومشرع للذبح ؟ نعم محمد أسس دولة ، وحارب من أجل اقامتها وبقاءها ، كما فعل لينين وستالين وجورج واشنطن وماو وهوشي منه وجيفارا وكاسترو ، وكل مؤسسي دول الأرض ومن أنشأوا أمماً .
لكن الاسلام المحمدي مات بموت محمد ، ونشأ غيره ، فقط بقي قلة قليلة تحيا على إسلام محمد هم علي القائل ( الناس صنفان اما أخ لك في الدين أو شبيه لك في الخلقة) وتأريخ علي وانسانيته أشهر من أن يتعرض لها باحث للتعريف بها وصحاب علي وأهله .
ومن أهم أدلة التشريع في الاسلام هو القرآن ، لكن القران فيه ما يؤيد .. وما يفند الرأي الذي يتهم الاسلام المحمدي بالتنظير للذبح ، وعليه فقد نسجت المدارس اللاحقة –بحسب مصلحتها – نسيجاً دينياً على النصوص القرآنية المؤيدة لرؤى تلك الفئآت مع إهمال ما عداها من الآيات التي تدل على عكس المراد ، والأصح هو تناول القرآن كلّاً لا جزءاً في استنباط الحكم الشرعي ، كما تقول الآية ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض) ؟؟ ، وأما حين أغمضت عينا محمد لن تجدن للإسلام المحمدي الا مصاديق أندر من خرط القتاد ، في بيوتات كانت تعبد الله لا تعبد السلطان والوجاهة والتسلط وحب المال والنفوذ ، وهذا ما أتفق مع السيد كامل السعدون فيه .
بغداد 9/ أيلول



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى وزير التجارة العراقي ... تحذير
- الجيش الاسلامي .. والمطالبة بالفتوى
- هل تقدر الحكومة على الصمود ؟
- أي الاسلام .. هذا الذي يقبل بما يجري؟؟
- مخالب الأسد .. من بعبدا الى الدستور
- عدنان الزرفي..النموذج
- مسرح الطمأنينة
- الإسلام البوهيمي … والإسلام المحمدي
- هيئة علماء المسلـ(حـ)ين والشرطة
- الى الكتاب والنخب العراقية
- النجف الأسيرة ..فجعت مرتين
- الى الكتاب والنخب العراقية
- من اوراق الحرب بين مطرقة التحالف وسندان صدام
- محاكمة التاريخ لعبد الكريم قاسم
- ما بعد الانتخابات في ايران
- في اليوبيل الفضي للثورة الايرانية.. الانكفاء
- اصفاد ..المتوارث
- عاكف .. يطلق النارعلى العراقيين
- مجلس الحكم .. قرارت للمراجعة
- ديموقراطية الشرق .. ديموقراطية الغرب


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم السعيدي - فرية كامل السعدون ... حول الإسلام