مسامير صغيرة 689عن النظرية الباسكالية

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 952 - 2004 / 9 / 10 - 10:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

قلتُ لنفسي : كم أنتم محظوظون أيها المهجرون فقد حظيتم بوزيرة أسمها الكريم باسكال وردة .
شاهدتها على شاشة التلفزيون الفضائي مرتين وكانت لبلبان ..!
قرأتُ لها عدة تصريحات صحفية تؤكد نفس أقوالها في التلفزيون وملخصها : أيها المهاجرون والمهجرون والمهجرات : لا تعودوا ..!
لا تعودوا لأن الأمن غير مستتب ..
لا تعودوا لأن الوضع الاقتصادي والسياسي غير معروف المصير..
الخلاصة الباسكالية تقول : لا تعودوا ..
رغم أن شاعرا جاهليا كان قد قال منذ زمن سحيق : العودُ أحمدُ لكن الوزيرة أصرت يوم أمس أيضاً على القول : البقاءُ أحمدُ ..!
تمضي الأيام ، يوماً قبل يوم ، لا بعده .. ووزارة الهجرة والمهجرين ما زالت تضع الخطط الستراتيجية والتكتيكية من أجل افتتاح مكاتب خاصة لها في السفارات العراقية في كل (كل ..! ) أنحاء العالم لتطبيق النظرية الباسكالية :
أيها المهجرون العراقيون العاطلون عن العمل ..اصبروا ..! أيتها العراقيات العاملات في الفنادق انتظروا .. أيها الطلاب الدارسون في الجيولوجيا لا تيئسوا .. أيها اللاجئون الأكراد المهددون بالتهجير القسري تفاءلوا ..! أيها الأطباء العراقيون المغتربون هيئوا أمكنة للقادمين الجدد ..!
يا عمال العراق في المملكة الأردنية .. صلوا على النبي ..!
أيها التكنوقراط العراقيون اعملوا .. حتى ولو في زيمبابوي حتى تفرجها الوزارة بعد أقل من مائة عام ..!
سين و سوف نظل بانتظار تطبيق النظرية الباسكالية من المهد إلى اللحدِ ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 9/9 2004

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات