أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - برادوست آزيزي - عمال سوريون في كردستان العراق.. 1-1














المزيد.....

عمال سوريون في كردستان العراق.. 1-1


برادوست آزيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 16:04
المحور: حقوق الانسان
    


عمال سوريون في كردستان العراق.. 1-1

يدفعون ألاف الليرات للسماسرة للحصول على الفيزا ..

لا توجد إحصائيات حول تعداد العمال السوريون في إقليم كردستان العراق لكن الأعداد التقديرية تشير إلى وجود الآلاف من العمال موزعين بين المئات من الشركات التركية، وهم من الأكراد السوريون الذين تركوا وطنهم بحثاً عن عمل لإعالة أسرهم مادياً نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية في المناطق الشمالية و الشمالية الشرقية و خاصة في السنوات المنصرمة بسبب الجفاف الذي حول هذه المناطق الزراعية إلى بقعة أرض قاحلة و كأنها تحولت إلى شبه صحراء، بالإضافة إلى سياسات النظام السوري في هذه المناطق من خلال إصدار المرسوم الجمهوري رقم (49) الذي يمنع من شراء و بيع العقارات و غلاء الأسعار، مما أدى إلى حدوث هجرة داخلية إلى المدن السورية الكبرى و هجرة خارجية.
العوائل التي لم تهاجر من المناطق الشمالية يعتمدون بشكل رئيسي على أبناؤهم الذين هاجروا إلى دول الجوار لإعالتهم مادياَ كلبنان و كردستان العراق و دول الخليج و تركيا و العديد من الدول الأخرى.
في كردستان العراق حيث أن هؤلاء العمال يدفعون تكاليف السفر الباهظة للوصول إليها، بعد أن فقدوا أمل العيش و العمل داخل الوطن للحصول على اللقمة الكريمة.
الوصول إلى إقليم كردستان العراق ليس بالأمر السهل فالمعبر الحدودي بين سوريا و العراق مغلق منذ سنوات عديدة بسبب الأزمة السياسية بين الحكومة العراقية و النظام في سوريا، لذلك يدفعون تكاليف باهظة للسماسرة من أجل الحصول على الفيزا العراقية في تركيا و حصرا من مدينة أنطاكيا، عند وصولهم إلى كردستان العراق يواجهون مشاكل عديدة و أهمها الإقامة و الضمانات الصحية، العديد منهم لا يحصلون على الإقامة و يعملون في شركات البناء بشكل لا قانوني و يتم استغلالهم و يعملون بأجور رخيصة جداً مقارنة بالعمال الأتراك، ناهيك عن اختلاس أجورهم من قبل أصحاب الشركات.
الحصول على الإقامة العراقية تحتاج لأيام، فمن لا يستطيع جلب كفيل عراقي، مضطر أن يحصل على ورقة من الأحزاب الكردية السورية و هذا لا يتم ما لم يكن عضواً لإحدى هذه الأحزاب التي تمنح هذه الورقة لأعضائها أو لأقرباء ممثلو هذه الأحزاب في كردستان العراق أو حسب مزاجهم! لذلك أغلبية العمال يحرمون من حق الحصول على هذه الإقامة .
في الفترة الأخيرة كان هناك زيارات مستمر لممثلي الأحزاب الكردية السورية إلى مديرية الإقامات في مدينتي السليمانية و أربيل و كان يتم إقناعهم أن النظام في سوريا يرسل جواسيسه و عملائه إلى إقليم كردستان العراق، لهدف زعزعة الوضع هنا، بهذه الحجة استطاعوا أن يمنحوا لأنفسهم التوكيل وألا تمر الإقامة إلا عبر ماسورتهم "أي الحصول على ورقة منهم"، فأغلبية أكراد سوريا ليسوا أعضاء هذه الأحزاب باعترافات من قياديي الأحزاب الكردية السورية.
لذلك أصبحوا أمام وضع محرج و هو مراجعة مكاتب هذه الأحزاب و الحصول على رضاهم، حتى العمال الذين هم أصلاً أعضاء في هذه الأحزاب لم يحصوا على حق الإقامة بسبب هذه اللعبة السياسية و مزاج المثل الحزبي الذي يتصرف وفقاً لمواقف شخصية أو تصفية حسابات داخلية، ليس فقط هذا، بل رفعت تقارير كيدية بحق العديد من العمال و تم توجيه اتهامات غير صحيحة بحقهم، ليعملوا فيما بعد في شركات تستغلهم بحجة أنهم لا يملكون الإقامة.
إن هذا السلوك قد أثر ليس فقط على وضع هؤلاء العمال حيث عبروا حدود دولتين و دفعوا كل هذه التكاليف من أجل العمل لفترة معينة لإعالة أسرهم في الوطن الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة، بل أثر بشكل سلبي على حراكنا السياسي داخل سوريا، ففقدت هذه الأحزاب مصداقيتها داخل المجتمع الكردي، بالمقابل تحسنت ظروف هؤلاء الممثلين المادية، فمنهم من يملك شقق و سيارات فخمة.
لا تنتهي معاناة العمال الكرد السوريين في إقليم كردستان العراق بهذا الشكل، إذ أنهم خلال عودتهم إلى سوريا بعد قضاء فترة طويلة من العمال و التعب الشاق في الشركات التركية تنتابهم الرعب ليدخلوا الأراضي السورية و تنتظرهم جماعة المخابرات و الأجهزة الأمنية السورية، الذين يهددون كل عامل كردي سوري بتوجيه تهم سياسية إليهم و سجنهم ما لم يدفعوا مبالغ مادية لهم، تصل إلى أكثر من 20-25 ألف ليرة سورية ..
هذا ما سأسرده لاحقا وعبر تقرير مفصل .




#برادوست_آزيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة أكرادنا السوريين في أقليم كردستان العراق..
- حالة الطوارئ في الجامعات السورية
- أكراد سوريون مشردون في كردستان العراق.
- أنصار الاسلام تنفي التهم الموجهة إليها من قبل لجنة البارازان ...
- سردشت عثمان الصحفي الذي لم يرتاح حتى في مماته
- صحافة أهلية تحت التعذيب. المطالبة بمليار دولار كتعويض!


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...
- مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا ...
- اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات ...
- اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
- ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - برادوست آزيزي - عمال سوريون في كردستان العراق.. 1-1