أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد المساوي - بنكيران، خيرات، شعو، ووزارة الداخلية؟؟؟














المزيد.....

بنكيران، خيرات، شعو، ووزارة الداخلية؟؟؟


محمد المساوي

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 02:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


أصدرت وزارة الداخلية خلال الأسبوع الماضي بلاغاً شديد اللهجة، رداًّ على تصريحاتٍ لعبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، أطلقها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثاني لجمعية مستشاري حزبه. فحوى هذه التصريحات التي حركت ردّ وزارة الداخلية تتعلق بالتساؤل عن مآل التحقيقات في أحداث 16 ماي 2003 والتشكيك في الرواية الرسمية التي قدمتها الدولة حول هذه الأحداث.

اللافت في بلاغ وزارة الداخلية هو الطريقة التي تم بها إصدار البلاغ واللغة التي حُرِّر بها، فقد اعتمد تلك الثنائية الذائعة الصيت التي كان قد أطلقها الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن عشية غزوه لأفغانستان: "الاختيار بين الإرهاب أو العالم الحر"، معنا أو مع الإرهاب، كذلك فعل بلاغ وزارة الداخلية مع بنكيران، فقد خيره بين الانخراط في الإجماع الوطني أو تحمل المسؤولية أمام الرأي العام، يقول البلاغ في إحدى فقراته "يتعين على الذين لا زالوا يطرحون شكوكا حول هذا الموضوع أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة أمام الرأي العام الوطني، وأن يختاروا موقعهم علانية وبكل وضوح عوض الترويج للشكوك، وأن ينخرطوا كليا في الإجماع الوطني الذي يدين الإرهاب بكل أشكاله، وكيفما كان موقع وصفة مرتكبيه".

إن الحزم الذي اعترى بلاغ وزارة الداخلية أمام تصريحات بنكيران، لم يظهر له آثراً أمام تصريحات سابقة، منسوبة لعبد الهادي خيرات أحد قيادات حزب الاتحاد الاشتراكي و مدير جريدته، كان قد اتهم فيها ثلث أعضاء مجلس المستشارين بالاتجار في المخدرات، كما اتهم الولاة والعمال بكونهم كانوا يتصلون بالمستشارين شخصيا لإجبارهم على التصويت للشيخ بيد الله كرئيس لمجلس المستشارين. فمن الذي جعل تصريحات بنكيران تستفز وزارة الداخلية في حين ظلت هادئة أمام التصريحات الخطيرة لخيرات؟ أعتقد أن تصريحات خيرات أكثر خطورة حتى من الوجهة الرسمية، لأنها تطعن في شرعية مؤسسة طالما اعتبرها النظام المغربي عنوان "ديموقراطيته" وهي الغرفة الثانية، كما تتوجه بأصابع الاتهام مباشرة إلى وزارة الداخلية وتُحملها المسؤولية في إفساد هذه المؤسسة، أولاً من خلال التغاضي عن ترشح تجار المخدرات للانتخابات، بل وفوزهم بمقاعد في الغرفة الثانية باستعمال المال القذر، وثانياً من خلال التدخل بدفع أعضاء هذه الغرفة للتصويت لصالح الأمين العام لحزب البام، للفوز برئاسة مجلس المستشارين. لذلك فإن تشكيك بنكيران في الرواية الرسمية حول أحداث ماي 2003، وردّ وزارة الداخلية بتلك اللهجة الصارمة، دليل واضح على أن حيثيات أحداث ماي 2003 خط أحمر لا يُسمح بالاقتراب منه.

وإذا قمنا باستحضار معلومة أخرى خطيرة لم يتم الوقوف عندها كما ينبغي من طرف المهتمين ولا الصحافة الوطنية، وتتعلق هذه المعلومة بما أورده الصحافي مصطفى حيران في مقال نشره في مدونته، وأعادت نشره مجموعة من المواقع الالكترونية بعنوان"أسرار المطاردة المخزنية للبرلماني الريفي سعيد شعو"، وهي(أي المعلومة) من الإسرار التي يدعي سعيد شعو أنها في حوزته ويهدد بالكشف عن المزيد منها. تقول المعلومة أنه عشية يوم الخميس 15 ماي2003(أي قبل يوم واحد من تلك الأحداث) وبينما كان سعيد شعو على متن يخت في عرض البحر قبالة سواحل اليونان رفقة أحد أصدقائه أنذاك، والذي يُعدّ من أهم مهندسي العهد الجديد حالياً، وأحد قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، وبينما هم في سمرهم يتبادلون الانخاب في عرض البحر، سمع شعو من هذا الأخير يتحدث في الهاتف عن حدث خطير سيقع ليلة الجمعة الموالية بالدار البيضاء...
طبعا لا يمكن لنا الحسم في مدى صدق هذه المعلومة، ولا مدى افترائها، لكن من حقنا ان نتساءل لماذا لجأ شعو الى التلويح بسر على درجة كبيرة من الخطورة ؟ لماذا لم يجد شعو الا ملف أحداث ماي كي يستل منه تهديداته ؟ فقد تكون هذه المعلومة مجرد "فرية" لفك الحصار المضروب عليه، لكن رغم ذلك فكما يقول العرب "لا دخان بدون نار".
إن إمعان النظر في المعلومات الواردة أعلاه، يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن ملف أحداث ماي يكتنفه الكثير من الغموض وفيه الكثير من الحلقات المفقودة، كما يكشف من جهة أخرى عن حجم التناقض الداخلي الذي يهز التحالف الطبقي المسيطر، إذا اعتبرنا بنكيران وخيرات وسعيد شعو... مجرد أدوات في يد هذا التحالف يوظفها كما تشاء مصالحه.



#محمد_المساوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إني أتهم،المثقف :كلب الحراسة الجديد
- في حوار مع الشاعر ادريس علوش
- رسالة الى رئيس جهة الحسيمة-تازة-تاونات
- من منظمة الى الامام الى النهج الديموقراطي، قطيعة ام استمراري ...
- ملاحظات ووجهة نظر حول ندوة وكلاء القاعديين بمراكش
- ملاحظات حول ندوة شيوخ القاعديين بمراكش
- صحافي الصحافة الصفراء والاضرابات العمالية,عمود شوف تشوف نموذ ...
- هل سينجو لبنان من مخالب غول التفكيك وتحطيم الامة اللبنانية؟؟ ...
- هل يكفي ان تكون قلوبنا مع عائلات عمال ضحايا محرقة الدار البي ...
- في الحاجة الى الاضراب العام؟ حول انسحاب CDT من مجلس المستشار ...
- ملاحظات على هامش وقفة طنجة ضد الغلاء
- الستالينية في المتن الروائي العربي,اسأل الشرطة ماذا تريد نمو ...
- السيد شاكر النابلسي,دونكيشوت الليبراليين الجدد
- الليبراليون الجدد واستراتيجية الامبريالية الامريكية لفرض حما ...
- جريدة المساء المغربية بين يوم الارض الفلسطيني و نتنياهو الدي ...


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد المساوي - بنكيران، خيرات، شعو، ووزارة الداخلية؟؟؟