أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ترجيح كفة المالكي في سوريا














المزيد.....

ترجيح كفة المالكي في سوريا


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 17:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-336-
طارق حربي
ترجيح كفة المالكي في سوريا
تتصدر زيارة المالكي إلى دمشق اليوم الأربعاء، موسما جديدا لهجرة السياسيين العراقيين إلى الدول الاقليمية والعربية، التي تبدأ عادة كلما اشتدت أزمة تشكيل الحكومة، وضياع كل أمل في الوصول إلى حلول، ترضي الأطراف المتنازعة على تنكب السلطة التنفيذية، من الفرقاء من يطلب تأييدا لرئاسة الوزراء، أربع سنين قادمة، ومن يريد تحشيد الرأي الاقليمي والعربي، للضغط على المالكي بالتسليم لاستحقاقات العراقية، في تشكيل الحكومة الجديدة، ومن يسعى إلى تفكيك المحاور : ومحور (الحكيم /علاوي) الذي رشح نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء، اشتد عوده يوم أمس باعلان محور الـ (130) النيابي لينافس محور المالكي (القائمة العراقية والمجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة وتجمع العدالة والوحدة وتحالف الوسط)
كان المالكي مهد لزيارته إلى دمشق بارسال وفد من كتلته (دولة القانون)، قبل أسابيع قليلة برئاسة عبد الحليم الزهيري، قام بتسليم رسالة من المالكي إلى الرئيس السوري بشار الأسد، تعهد فيها بتعزيز العلاقات بين البلدين، بعد تأزمها إثر اتهام المالكي سوريا بإيواء قيادات بعثية، وقفت وراء تفجيرات بغداد الدامية التي وقعت في 19 آب 2009 ، ماأسفر عن سقوط نحو 600 مواطنا عراقيا بريئا بين شهيد وجريح، وأطلق عليها جريمة (الأربعاء الدامي)، وحقق أحد أعضاء الوفد اجتماعا مع فصائل (بعثية) معارضة، وبعد عودة الوفد وافق المالكي على مد أنبوب النفط العراقي السوري، وتعهد بتفعيل الاتفاقيات بين البلدين، وياسبحان الله فقد تم خلال ايام قليلة تصفية جميع الحسابات والمتعلقات بين الحكومتين، وكل ذلك جرى تحت ضغط عامل الوقت الذي داهم المالكي وحزبه، للفوز بولاية ثانية مهما كلف الأمر من تضحيات : عودة البعثيين التي كان المالكي نفسه، يراهن على أنها خطوط حمر!، زائدا تسهيلات اقتصادية، أي تبديد ثروات العراق النفطية، المنصوص عليها في الدستور، بأنها ثروات الشعب العراقي لاالسياسيين!
وإذا كان تقريب وجهات النظر بين دمشق وبغداد تم بدفع من واشنطن، التي لاتخفي دعمها للمالكي في التجديد لولاية ثانية، فإن ذلك يأتي لتبديد مخاوفها من اتفاق سوري إيراني، قد يساهم في إرباك أوضاع العراق بعد الانسحاب الامريكي، لكن ضغوط طهران على دمشق، لم تغب يوما بل ساهمت في تعقيد جهود تشكيل الحكومة التي دخلت شهرها الثامن، وأرجو أن لاتشرف على التاسع، ويذهب صبر العراقيين الطويل هواء في شبك، ويكون الحمل كاذبا!
وفي تداعيات استعصاء تشكيل الحكومة، وجد المالكي وحزبه أن غريمه علاوي، مرحب به في دمشق على طول الخط - باعتبار الأخير لها - مرجعية عربية وعقائدية، فأراد أن يقطع الطريق على تحالف (علاوي / الحكيم) المناوىء بأي ثمن، حتى لو كان بإزالة الخطوط الحمر وإبداء المرونة للبعثيين، وكان مهد لذلك بالعفو عما أسماهم (المخطئين) في خطابه قبل يومين، وأوضح الشابندر (أحد زعماء كتلة المالكي) أمس بأن الأخير كان يقصد البعثيين!، وناغمه حسن السنيد (أحد زعماء كتلة المالكي) في نفس اليوم بتصريح مريب " ان من الممكن مناقشة تغيير المسؤولين عن ملف الاجتثاث، في اطار تقديم تنازلات للقائمة العراقية، لكنها تطرح "سقفا عاليا" من المطالبات تتضمن حل المحكمة الجنائية العليا، وإلغاء قانون مكافحة الارهاب...في هذا المجال!)
تنازلات بالجملة يقدمها المالكي لبقائه في السلطة أربع سنوات جديدة، سواء للأكراد (هناك حديث عن تقديم المليارات بحجة التعويضات!)، أو ترسيم الحدود مع الكويت بضربة شاطر واحدة!، وتفعيل اتفاق نقل النفط عبر تركيا، والسماح لايران بمد خط لنقل الغاز الى سوريا،، هذا وغيره مسخر للمالكي وحزبه، ويحتاج إلى مصادقة برلمان كان عطل بجلسة واحدة، وحكومة يقودها هي حكومة تصريف أعمال منذ سبعة أشهر!
باختصار : كل الأوراق أصبحت مكشوفة للشعب العراقي، وكل هذه الزيارات وتقديم التنازلات لاتجدي نفعا، لاتبديد ثروات العراقيين لشراء مواقف سياسية، ولاتقديم عروض مغرية لاشراك البعثيين المقيمين في دمشق في الحكومة القادمة، كما أن الحلول الحقيقية هي بين أيدي السياسيين، لا في الفتاوى الدينية التي تعلنها آيات الله في إيران، أو في الدول العربية أو الاقليمية، التي تنهب ثروات العراقيين وتضحك على عقولكم لتهافتكم على عواصمها، الحلول في تحكيم العقل والارادة السياسية والاحتكام إلى نتائج الانتخابات النيابية، والجلوس إلى طاولة المفاوضات في العراق بلدكم لاخارجه.
13/10/2010
[email protected]



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا عبير السهلاني !
- هل يكون التحالف مع الصدريين سببا في عزل المالكي!؟
- كيف يمكن أن تتعاطى الحكومة المحلية في الناصرية مع القنصلية ا ...
- خطأ التجديد للمالكي!
- عراق الفتاوى الولائية!
- تخبط حكومة كردستان في دماء الشهيد سره دشت!
- أهالي الناصرية يصومون في العيد!
- كلمات..مبروك.. تظاهرة في الناصرية إحياءا ل- يوم القدس العالم ...
- انسحاب المحتل وحطام العراق!
- جسر الناصرية الأعوج!
- تبا لكم شكلوا الحكومة أوقفوا القتل الذريع بالعراقيين!
- شركة نفط ماليزية تتصدق على أهالي الناصرية!
- ضوء أخضر أمريكي إلى المالكي!
- دعوة إلى تنازل المالكي وعلاوي عن منصب رئاسة الوزراء!
- إله السوق ..إلى نصر حامد أبو زيد
- إستعصاء تشكيل الحكومة العراقية!!؟
- هل تعاد الانتخابات البرلمانية في العراق!؟
- ظاهرة المزاد العلني في السياسة العراقية!
- قطار رفض التجديد للمالكي على السكة الصحيحة!
- انتفاضة الكهرباء!


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - ترجيح كفة المالكي في سوريا