أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عجيب - الارهاب واليأس














المزيد.....

الارهاب واليأس


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 951 - 2004 / 9 / 9 - 09:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الحل الصفري: لكل إنسان نصيب من اليأس,متغير ويخضع لقيود متنوعة كما أنه يتغذى من منابع مختلفة,عتبة اليأس لا يمكن إلغاؤها وسقفه لايمكن رفعه,من يصل إلى سقف اليأس لا يجد أمامه سوى الحل الصفري والعدم, ولا أهمية للأقنعة والأيديولوجيات. التسامح والانتقام ممحاة اليأس ومنبعه.
السؤال البسيط والمباشر: أيهما الأفضل, عقاب المجرم والبرئ معا,أم تركهما طليقان معا.
بعد مرور 25 قرنا لا أعرف رأيا أعمق وأشمل من رأي بوذا,الصواب والخطأ, تمييز اعتباطي أقامه البشر وفق أهوائهم ومصالحهم الآنية والعابرة, لا وجود للخطأ والصواب منفصلين.هكذا افهم بوذا.
ماركس أرجع المشكلة إلى الظلم الاجتماعي, وتجمّد المنظور الماركسي على أحد وجوه الكرة, على النقيض من فرويد والتحليل النفسي في تركيزه على عالم الداخل, الكبت والوعي الشقي,ليتجمّد المنظور النفسي بدوره على وجه جديد للكرة. تاركين المجال مفتوحا للتعامل مع البشر كأرقام مجردة, والأخطر ترك المعاناة البشرية تتسع وتتعمم, مع انفجار هائل في وسائل العنف والتدمير, بلا حدود.
ليس بوسع الثياب والأقنعة حجب عيوبنا وانحرافاتنا,جميعا نولد ونموت عراة.

2
مع كل ما تشكله التنظيمات والجماعات الإرهابية الظاهرة من خطر وخوف فعليين,يبقى الإرهاب المقنّع هو الاحتياطي والأكثر خطرا وديمومة, وهذا لا يقتصر على دين أو ثقافة أو عرق,وإن تميّز به اليوم العالم العربي والإسلامي للأسف, إنه موروث عالمي يعبد القوة والسيطرة ورمزهما المحبوب "الفوز" , ذلك يقوم على ثنائية غالب ومغلوب أو سيد وعبد,وجذره الغارق في القدم"التنافس" بوذا اختصر كل ذلك في عبارة:لا تضع نفسك في موقف المنافسة, فهي طريق المعاناة. الإرهاب سلوك يائس لفرد فقد الثقة في نفسه ثم في غيره,ولن تكون النتيجة سوى الدمار المستمر. لتغيير النتيجة ينبغي تغيير الأسباب. الخوف سبب أول ودائم للعنف. الفقر والظلم والجهل روافد لحالة الغضب التي تعصف بعالمنا اليوم,ومن يطلبون الحلول السريعة والسهلة فقط, يضيفون الوقود إلى الجحيم المستعر,كثيرا ما ننسى أن القتيل طرف في الجريمة,بنفس درجة القاتل,وهذا كلّه تحت الأخلاق وقبلها. في الغضب يخسر المرء عقله أولا ثم يخسر حقوقه. لا أحد بحاجة للغضب,لدى الجميع أضعاف حاجتهم منه.
أمام الغاضب طريقان فقط:القتال أو الانسحاب,وكلا الخيار ين طريق للمعاناة.

3
التقدير الذاتي المنخفض يبتعد خطوة عن الاحتقار, الذي يبرر ويسبب العنف. كيف يمكن رفع مستوى التقدير الذاتي !؟ التقدير الذاتي المنخفض عصاب الفرد العصري,كما أن الفراغ الوجودي وباء الأزمنة الحديثة. رؤية قاصرة تقود إلى معالجات حمقاء, تكمن في النظر إلى شعوب وأفراد الشرق الأوسط كأرقام وأدوات مجردة لتطبيق البرامج والخطط الأيديولوجية.
ثقافة الموت مع شقاء الطفولة,معمل دائم لإنتاج إرهابي يائس لا يعرف سوى الموت وسيلة لتوقف المعاناة, والسبيل الوحيد إلى ذلك قتل النفس والآخر.من سيفتح له سبلا جديدة!؟
ح



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تتركوا الارهاب يخطف الاسلام
- المشي على القدمين
- المهرجان والانسان الصغير
- يتامى جبلة
- حارس النجوم
- المهرجان السوري
- تفكك الشخصية
- الرجل الصغير يحكم قبضته على المستقبل
- تعدد المعايير
- معايير مزدوجة
- وردة المتوسط
- موقع الرأي
- رأي هامشي سوري حول موقع الرأي الشيوعي السوري
- خيبة الثقافة العربية
- الشخصية اللصوصية
- جفاف عاطفي 2
- جفاف عاطفي أو الرماد السوري
- لا بد من الشعور بالمرارة
- الرأي والحقيقة
- مجّانية الرأي


المزيد.....




- كيف يعصف الذكاء الاصطناعي بالمشهد الفني؟
- إسرائيل تشن غارات جديدة في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بع ...
- أضرار في حيفا عقب هجمات صاروخية لـ-حزب الله- والشرطة تحذر من ...
- حميميم: -التحالف الدولي- يواصل انتهاك المجال الجوي السوري وي ...
- شاهد عيان يروي بعضا من إجرام قوات كييف بحق المدنيين في سيليد ...
- اللحظات الأولى لاشتعال طائرة روسية من طراز -سوبرجيت 100- في ...
- القوى السياسية في قبرص تنظم مظاهرة ضد تحويل البلاد إلى قاعدة ...
- طهران: الغرب يدفع للعمل خارج أطر الوكالة
- الكرملين: ضربة أوريشنيك في الوقت المناسب
- الأوروغواي: المنتخبون يصوتون في الجولة الثانية لاختيار رئيسه ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حسين عجيب - الارهاب واليأس