|
المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في العالم العربي.....6
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 20:01
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
إلى:
ـ الحركة العمالية باعتبارها حركة سياسية تسعى إلى تغيير الواقع تغييرا جذريا عن طريق تحقيق الحرية والديمقراطية والاشتراكية. ـ أحزاب الطبقة العاملة باعتبارها مكونات للحركة العمالية. ـ كل الحركة الديمقراطية والتقدمية واليسارية باعتبارها تناضل من أجل تحقيق نفس الأهداف. ـ كل حالمة وحالم بتحقيق الغد الأفضل. ـ من أجل أن تستعيد الطبقة العاملة مكانتها السياسية في هذا الواقع العربي المتردي. ـ من أجل أن تلعب دورها في أفق التغيير المنشود.
محمد الحنفي
في الفرق بين الحركة العمالية، والحركة النقابية:.....1
وبعد أن ناقشنا مفهوم الحكة العمالية، ومفهوم الحركة النقابية، نتساءل:
ـ ما هو الفرق بين الحركة العمالية، والحركة النقابية؟
ـ وما هي تجليات هذا الفرق؟
ـ هل تتجلى في المستوى التنظيمي؟
ـ هل تتجلى في المستوى المطلبي؟
ـ هل تتجلى في المستوى البرنامجي؟
ـ هل تتجلى في المواقف المتخذة؟
ـ هل تتجلى في الوسائل المعتمدة؟
ـ هل تتجلى في الأهداف المرحلية؟
ـ هل تتجلى في الأهداف الإستراتيجية؟
إننا ونحن نقف أمام الحركة العمالية، وأمام الحركة النقابية، كمنتوج قائم في الساحة الجماهيرية، نجد أن:
1) الحركة العمالية منتوج سياسي، تنتجه أحزاب الطبقة العاملة في العالم العربي، بهدف جعل الطبقة العاملة، وحلفائها يمتلكون وعيهم الطبقي، الذي يؤهلهم لأن يلعبوا دورهم في تنظيم أحزاب الطبقة العاملة، وفي تقويتها، وفي مضاعفة منتوجها النظري، والعملي، الذي يؤهلها لقيادة الطبقة العاملة، وحلفائها، في أفق تحقيق برنامجها المرحلي، والاستراتيجي.
2) الحركة النقابية منتوج تنتجه النقابات المتواجدة في البلاد العربية، بهدف الضغط في اتجاه تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، من أجل القدرة على مواجهة متطلبات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، بالإضافة إلى جعل العمال، وباقي الأجراء، مالكين لوعيهم النقابي الصحيح، وقادرين على التمييز بين النقابة المبدئية المناضلة، والنقابة التحريفية، حتى لا ينساقوا وراء النقابات التي تستغلهم لأغراض أخرى.
3) الحركة العمالية تهدف إلى تغيير الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، تغييرا يفضي إلى جعل الملكية الفردية لوسائل الإنتاج، ملكية جماعية، سعيا إلى تحقيق التوزيع العادل للثروة، في إطار دولة تضمن التمتع بالحرية، والديمقراطية، كامتداد للتمتع بكافة الحقوق، التي تسمح بها القوانين، التي تشرف الدولة، بأجهزتها المختلفة على تطبيقها، والتي يشترط فيها أن تكون متلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
4) أن الحركة النقابية تهدف إلى تنظيم العمال، وقيادتهم للنضال، من أجل فرض الاستجابة للمطالب القطاعية، والمركزية، أو المركزيات النقابية، تلك المطالب تبقى متغيرة باستمرار، تبعا لتحولات الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، مما يدعو إلى جعل الملفات المطلبية مفتوحة باستمرار، والنضالات النقابية المبدئية، واردة باستمرار.
5) برنامج الحركة العمالية المرحلي، والاستراتيجي، هو برنامج سياسي، يعطي للمطالب العمالية: الآنية، والمستقبلية، بعدا أساسيا.
فالبرنامج المرحلي يهتم برصد التحولات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ويسعى إلى التأثير في تلك التحولات لصالح الجماهير الشعبية الكادحة من جهة ولخدمة تحقيق البرنامج المرحلي.
أنا البرنامج الإستراتيجي فإنه يسعى إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية عن طريق التغيير الشامل للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وإلى تخليص الجماهير الشعبية الكادحة من كافة أشكال الاستغلال.
6) أن برنامج الحركة النقابية، لا يتجاوز السعي إلى تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في ظل النظام القائم، في كل بلد من البلدان العربية، ودون تجاوز ذلك إلى شيء آخر، يمكن أن يفهم منه أن البرنامج النقابي يمكن أن يسعى إلى تغيير الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، القائمة في مجموع البلاد العربية. وهذا الفهم، ومن هذا النوع، لا يمكن أن يقبل أبدا أن الحركة النقابية، التي لا يمكن أن تكون إلا إصلاحية في حدود معينة.
7) المواقف التي تتخذها الحركة العمالية، هي مواقف تستهدف نقض سياسية الطبقة الحاكمة في كل بلد من البلاد العربية، والعمل على ترسيخ سياسة بديلة لها، من أجل تعبئة الجماهير العربية الكادحة وطليعتها الطبقة العاملة، لخوض النضال من أجل التغيير الشامل للأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بما في ذلك العمل على رفع الحيف عن الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة.
8) المواقف التي تعلين عنها الحركة النقابية، تستهدف، كأقصى ما تستهدف، ضمان التحسين المستمر للأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء في القطاعين العام والخاص حتى تطمئن العمال وباقي الأجراء على مستقبلهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي.
وانطلاقا من هذه المقاربة للحركة العمالية، والحركة النقابية، نستطيع أن نقول: إن تجليات الحركة العمالية، والحركة النقابية، تتمثل في:
1) كون الحركة العمالية حركة سياسية، تسعى إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية.
2) كون الحركة النقابية حركة مطلبية، تستهدف العمل على تحسين الأوضاع المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء.
3) كون الحركة العمالية عبارة عن تنظيم، أو مجموعة من التنظيمات الحزبية، التي تقتنع بإيديولوجية الطبقة العاملة، القائمة على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية.
4) كون الحركة النقابية تنظيم أو مجموعة من التنظيمات النقابية، التي قد تتفق، وقد تختلف في مجموعة من المطالب المادية، والمعنوية للعمال، وباقي الأجراء.
5) كون برنامج الحركة العمالية، هو برنامج سياسي مرحلي، أو إستراتيجي.
6) كون برنامج الحركة النقابية هو برنامج مطلبي: اقتصادي، واجتماعي، وثقافي، وسياسي، في إطار ما هو قائم.
7) كون مواقف الحركة العمالية مما يجري في مختلف البلدان العربية، هي مواقف سياسية، تستهدف نقض الممارسة السياسية القائمة في مختلف البلدان العربية.
8) كون مواقف الحركة النقابية، هي مواقف مطلبية، تستهدف ممارسة الضغط على المشغلين في القطاعين: العام، والخاص، من أجل الاستجابة إلى المطالب النقابية.
وهذه التجليات الواضحة، وضوح الشمس في كبد السماء، تفرض ضرورة التفريق بين الحركة العمالية، والحركة النقابية، نظرا لاختلاف طبيعة كل منهما.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في
...
-
المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في
...
-
المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في
...
-
المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في
...
-
المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية والنقابية في
...
-
نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول
...
-
نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول
...
-
نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول
...
-
نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول
...
-
الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....10
-
نقطة نظام: هل يناضل النقابيون من أجل تنمية مصالحهم، والحصول
...
-
الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....9
-
الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....8
-
الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....7
-
الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....6
-
الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....5
-
الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....4
-
الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....3
-
الغياب الدائم للهمة عن منطقة الرحامنة، وعن جماعة ابن جرير: ا
...
-
الإعلام والتواصل الجماعيين: أي واقع وأية آفاق؟.....2
المزيد.....
-
وسط ترقب لرسالة أوجلان.. ماذا يريد حزب -ديم- الكردي من زيارة
...
-
تركيا تشترط القضاء على حزب العمال الكردستاني لإعادة النظر في
...
-
مراقبون للشأن اللبناني: مهاجمة المتظاهرين السلميين عمل مشين
...
-
إضرام النار في الجسد: وسيلة احتجاجية تتكرر في تونس بعد 15 عا
...
-
حصيلة عمل فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بمناسبة اختتا
...
-
افشال السياسة العنصرية لترامب واسرائيل بحق الفلسطينيين مهمة
...
-
الحزب الشيوعي يرفض اتفاق إنشاء قاعدة عسكرية روسية في السودان
...
-
-ميول إسلاموية- ـ المشتبه به يقر بتعمد دهس متظاهرين في ميوني
...
-
كلبة الفضاء السوفييتية -لايكا- تشارك في -يوروفيجن 2025-
-
جبهة البوليساريو تنفي تواجد مقاتلين تابعين لها في سوريا
المزيد.....
-
الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية
/ رزكار عقراوي
-
نظرية التبادل البيئي غير المتكافئ: ديالكتيك ماركس-أودوم..بقل
...
/ بندر نوري
-
الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور
...
/ فرانسوا فيركامن
-
التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني
...
/ خورخي مارتن
-
آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة
/ آلان وودز
-
اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر.
...
/ بندر نوري
-
نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد
/ حامد فضل الله
-
الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل
/ آدم بوث
-
الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها
...
/ غازي الصوراني
-
الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟
/ محمد حسام
المزيد.....
|