أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رولا سرحان - ماذا بعد كل المقولات في قانون المواطنة الإسرائيلي














المزيد.....


ماذا بعد كل المقولات في قانون المواطنة الإسرائيلي


رولا سرحان

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 13:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لا تُوجدُ دولةٌ في العالم، ديموقراطية كانت أم غير ديموقراطية، تشترطُ على مواطنيها إعلان الولاء لأيديولوجيتها كشرط مسبق للحصول على جنسيتها كما سيُصار الحال إليه في إسرائيل بعد مصادقة حكومتها على قانون معدل لقانون المواطنة الإسرائيلي.

ولا أعتقد أن من المفاجئ أن تبدأ إسرائيل بهذه السرعة بوضع أحد أبرز أهدافها الاستراتيجية موضع التنفيد، فهي قبل عدة أشهر كانت قد طالبت المفاوض الفلسطيني بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل ووضعته كمطلب لها أمام المجتمع الدولي للتعامل معها، وهي لم تكن بذلك تناورُ من أجل تحقيق مجرد مكسب تفاوضي أو موقف سياسي بقدر ما أن الأمر هو تحقيق لرؤى وأهداف ثابتة وواضحة تماماً بالنسبة لها.

والمهم هنا أن إسرائيل لا تُعلن عن شيء إلا وتفرضُه حقيقةً على أرض الواقع، وهو نهج لطالما سارت عليه منذ تأسيسها مروراً بكل الاتفاقات والتفاهمات المرحلية إلى يومنا هذا، وهو ما نتوقع أن يستمر خلال الأشهر والسنوات المقبلة، لأن هذا الشرط ينسجم مع عقيدة إسرائيلية متجذّرة تقوم على فكر إحلالي استيطاني أنشأها ونشأت عليه، وما زالت تسير على خطاه.

يُمكننا أن نقول عن هذا القانون ما شئنا وأن نصفه بما شئنا فهو: محاولة لقلب التاريخ، ومحاولة لتغييب الذاكرة الجماعية الفلسطينية، ومحاولة لطمس الهوية الوطنية، وهو شرعنة سياسية وقانونية للأسطورة الدينية التي أسست لنشوء إسرائيل، وهو يفرض على الفلسطينيين وهم ضحايا إسرائيل ومجازرها أن يعلنوا ولاءهم لدولةٍ قامت على جثث أسلافهم، وهو يفرض أن يسلموا بأن هذه الدولة هي حقيقة تاريخية وأنهم بلا حقيقة وبلا تاريخ، وهو قانون ينسف الرواية الفلسطينية عن النكبة ويقول بأنها رواية ومختلقة، وهو يكرّس المواطنة المنقوصة للعرب في إسرائيل، وهو إلغاءٌ مسبقٌ لحق العودة وقضية اللاجئين، وهو إسقاطٌ لملف اللاجئين من على طاولة المفاوضات، ويمكننا أن نقول الكثير في هذا القانون وعن أبعاده وتبعاته وتداعياته.

لكن ماذا بعد كل مقول القول ذاك، ما هي خياراتنا، وما هي أولوياتنا، وما هي بدائلنا السياسية، وما هي أجندتنا الوطنية لمواجهة السياسات الإسرائيلية الممنهجة التي تزور الأرض والتاريخ والإنسان، وكيف سنُحافظ على تاريخنا الماضي وكيف سنخط تاريخنا الحاضر وكيف سنرسم مستقبلنا، وما هي أطروحاتنا في مواجهة الوقائع الإسرائيلية، وما هي آلية تنفيذها، بل إلى أين نحن ماضون؟

أسئلةٌ ملحةٌ برسم الإجابة.



#رولا_سرحان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيطان في إجازة
- لعنتي حلّت عليك
- غرور
- راقصتان
- الضعف المؤسساتي والحالة الفلسطينية


المزيد.....




- أمسكته أم وابنها -متلبسًا بالجريمة-.. حيوان أبسوم يقتحم منزل ...
- روبيو ونتانياهو يهددان بـ-فتح أبواب الجحيم- على حماس و-إنهاء ...
- السعودية.. 3 وافدات وما فعلنه بفندق في الرياض والأمن العام ي ...
- الولايات المتحدة.. وفاة شخص بسبب موجة برد جديدة
- من الجيزة إلى الإسكندرية.. حكايات 4 سفاحين هزوا مصر
- البيت الأبيض: يجب إنهاء حرب أوكرانيا بشكل نهائي ولا يمكن الق ...
- نتنياهو: أبواب الجحيم ستُفتح إذا لم يُفرج عن الرهائن ونزع سل ...
- رئيس وزراء بريطانيا يتعهد بـ-الضغط- لإطلاق سراح علاء عبدالفت ...
- وزارة الدفاع السورية تتوصل إلى اتفاق مع فصائل الجنوب
- -ربط متفجرات حول عنق مسن-.. تحقيق إسرائيلي يكشف فظائع ارتكبه ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - رولا سرحان - ماذا بعد كل المقولات في قانون المواطنة الإسرائيلي