أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهدي مالك - تسع سنوات من خطاب اجدير التاريخي ماذا تحقق لصالح القضية الامازيغية؟














المزيد.....

تسع سنوات من خطاب اجدير التاريخي ماذا تحقق لصالح القضية الامازيغية؟


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 13:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تسع سنوات من خطاب اجدير التاريخي ماذا تحقق لصالح القضية الامازيغية ؟
مقدمة
من عادتي منذ سنوات كتابة مقالا بمناسبة ذكرى خطاب اجدير التاريخي و تاسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية.
و قبل كل شيء اسال الله ان يشفي الاستاذ ابراهيم اخياط الذي اسس اول اطار امازيغي تحت اسم الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي في عهد كان امازيغي المغرب غارقين في بحور التهميش و الفقر و التخلف بكل اصنافه الايديولوجية و الدينية .
اننا اليوم نشعر بان النقاش العمومي حول القضية الامازيغية بدا يعرف تطورا كبيرا منذ تسع سنوات من الخطاب الملكي حيث ان الامازيغية ما قبل سنة 2001 كانت طابو سياسي و كانت لا تتوفر على أي اعتراف رسمي باعتبارها احد الروافد الاساسية للهوية الثقافية في هذا البلد و باعتبارها مسؤولية وطنية تهم كل المغاربة بدون استثناء.
و لا شك ان خطاب اجدير جاء ليؤكد شرعية السؤال الامازيغي في عهد الانتقال الديمقراطي الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس حيث لا يمكننا الحديث عن الحداثة او الديمقراطية دون النهوض بالحقوق الثقافية و اللغوية لاغلبية المجتمع المغربي و لا يمكننا كذلك الحديث عن هذا النهوض دون القضاء النهائي على خرافات الماضي التي مازالت تحاول ضرب القضية الامازيغية و حركتها المجتمعية من خلال نهج نفس الاكاذيب المعتادة باساليب جديدة غير ان اصحاب هذه الخطط الجديدة لا يستطيعون النيل من المكاسب المحققة لصالح الهوية الامازيغية طوال هذه السنوات على مختلف الاصعدة و المستويات فيكفي مجرد المقارنة بين الامس و اليوم..
ان اعداء الامازيغية التاريخيين حاولوا منذ عقود طويلة اقبار هذا السؤال الوطني و الحقوقي باستعمال وسائل ايديولوجية و الاستغلال عن طريق الاسلام باعتباره دين اغلبية
المغاربة حيث رسخوا في عقول اجيال الحرية و الاستقلال عدة اقاويل خطيرة حول اسلام الامازيغيين و مفادها ان هذا الاسلام يعتبر سطحي يعيش في الجاهلية و الوثنية كأن الامازيغيين لم يقدموا شيئا للحضارة الاسلامية المغاربية بشكل عام و للحضارة الاسلامية المغربية بشكل خاص.
و العروبة هي الخيار الامثل للحفاظ عن الاسلام و الوحدة الوطنية .
و هذا لم يتوقف هنا بل ان تاريخنا المعاصر يتذكر جيدا ظهير 16 ماي 1930 الخاص بتنظيم المحاكم العرفية و يتذكر هذا التاريخ كذلك كيف حوله هؤلاء الاعداء التاريخيين الى ظهير اخر تحت اسم الظهير البربري الهادف الى تنصير البرابرة كما يقولون و الى التفرقة بين مكونات الشعب المغربي فاصبح هذا التفسير لظهير 16 ماي 1930 بمثابة مرجعية معادية لكل ما هو امازيغي طوال عقود من الزمان.
فاصبحت الامازيغية بعد الاستقلال ذات الحمولة الاستعمارية تعادي الاسلام بينما العروبة صارت رمزا للوطنية و الاسلام.
ان الحركة الثقافية الامازيغية استطاعت على مدى هذه العقود ان تأسس خطاب
ذو بعد ثقافي و سياسي يعتمد على مبادئ التعدد بمعناه الشمولي و الحداثة الفكرية الخ من هذه المبادئ دون تجاهل الدين الاسلامي كمعطى هام لكنه قد استعمل كثيرا لمسخ الشخصية الوطنية و جعلها تتبنى الاحادية و مشرقية المحيط.
ان الحركة الثقافية الامازيغية حققت العديد من المكاسب لصالح القضية الامازيغية منذ ميثاق اكادير سنة 1991 الى اليوم
لكن السؤال المطروح الان بالنسبة لي هل حققت الحركة الثقافية الامازيغية الحد الادنى من مطالبها الحالية ام تنتظرها تحديات اخرى و اسئلة معاصرة من قبيل ماهية العلاقة بين الامازيغية و الاسلام و هل يمكن للامازيغية ارجاع الاسلام المغربي الى قيم العلمانية المحلية عبر الاعراف الامازيغية المناسبة بشكل دقيق مع التشريع الاسلامي كما شرحت في موضوعي العرف الامازيغي و التشريع الاسلامي اية علاقة حيث يقول موضوعي ان نظرة خاطفة على النظام القضائي العرفي في جزولة تشعر الباحث انه امام نظام قضائي قار لا اختلال فيه فهو يساير الشريعة الاسلامية في اتجاهاتها و في مقاصدها و في نفس الوقت يساير ضروريات الحياة و تطورها مع مراعاة للسياسات الشرعية في المسائل التي تتبع فيها اعراف البلاد.
ان الالواح عبارة عن قوانين و قواعد و ضوابط صارمة تشتمل على اجراءات تتعلق بعقوبات مالية يعاقب بها كل من صدرت منه مخالفة ما من المخالفات التي تمس شرف الانسان او ماله او عرض الامن الداخلي او الخارجي للخطر .
و هذا الكلام قاله المرحوم الفقيه امحمد العثماني في كتابه الواح جزولة و التشريع الاسلامي منذ سبعينات القرن الماضي و اليوم نحاول شرحه قصد تكذيب خرافة الظهير البربري..
اذن العلاقة بين الامازيغية و الاسلام هي علاقة قوية اعتمدت على التجديد و مسايرة ضروريات العصر و مصطلحاته كما تقوم به الحركة الثقافية الامازيغية الان ضمن تحديث المجتمع و جعله يتخلى شيئا فشيئا عن الرواسب الدخيلة من المشرق العربي و المسؤولة عن تخلفنا و عدم تقدمنا نحو الرقي و التنمية الشمولية و نحو الفهم الصحيح لثقافتنا الامازيغية.
و خلاصة القول ان القضية الامازيغية حققت عدة مكاسب جوهرية لم تكن قبل تسع سنوات من تدبير الشان الامازيغي الا ان هناك مطالب جوهرية اخرى لم
يتحقق بعد مثل ترسيم الامازيغية في الدستور كلغة رسمية الى جانب لغة الضاد و اعادة كتابة تاريخ المغرب وفق الاسس العلمية بعيدا عن الاكاذيب و احتقار الذات و تمجيد الاخرين .
ان الحركة الثقافية الامازيغية عليها الاستمرار في نهج تحديث المجتمع المغربي و محاربة كل اشكال الرجعية و الاستغلال عن طريق ديننا الحنيف .
تحرير المهدي مالك



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاملاتي الرمضانية 1
- عشر سنوات من عهد جلالة الملك محمد السادس قراءة موضوعية
- تكريم مجموعة ازنزارن الشهيرة
- تكريم مجموعة ارشاش التراثية
- فن الروايس يفقد احد رموزه الاصيلة
- رسالة مفتوحة الى الاستاذة زينة همو مقدمة برنامج انموكار ن تف ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- تحليل ظاهرة الاسلام الساسي في المغرب بين خرافات الماضي و الا ...
- رسالة مفتوحة الى المجلس الاداري للمعهد الملكي للثقافة الاماز ...
- باراك اوباما يريد فتح صفحة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا ...
- باراك اوباما يريد فتح صحفة جديدة مع العالم الاسلامي انطلاقا ...
- رسالة مفتوحة الى الحركة الامازيغية بمناسبة حلول السنة الاماز ...
- تصوري الشخصي حول المركز الجديد للاشخاص المعاقين بعاصمة سوس ا ...
- عيد المسيرة الخضراء لهذه السنة يحمل مشروع الجهوية المتقدمة
- اين وصلت القضية الامازيغية بعد مرور سببع سنوات على تاسيس الم ...
- مشروع تمزيغ الفكر الاسلامي و مشروع رد الاعتبار لبعدنا الديني ...
- ملخص ما فهمته من تاريخ ابن خلدون
- النضال الامازيغي بين الامس و اليوم قراءة فكرية
- تكريم مجموعة اوسمان الهوياتية


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المهدي مالك - تسع سنوات من خطاب اجدير التاريخي ماذا تحقق لصالح القضية الامازيغية؟