أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الزبيدي - المغفل هو من يلدغ من جحر مرتين














المزيد.....

المغفل هو من يلدغ من جحر مرتين


ثائر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 11:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المغفل هو من يلدغ من جحر مرتين
ثائر الزبيدي
بتحالفه مع التيار الصدري من اجل الفوز والاحتفاظ برئاسة الوزراء لدورة ثانية ، يكون السيد "المالكي " قد ارتكب ذات الخطأ الذي وقع به سلفه السيد " الجعفري " يوم استخدم الصدريين جسراً للوصول الى رئاسة الوزراء واطلق لهم العنان للعبث بأمن البلاد وترويع المواطنين الآمنين من خلال اشاعة الرعب والفوضي اللتين سادت الحياة العراقية طيلة فترة رئاسته ، وكان بسلوكه هذا قد حكم على نفسه بالانتحار السياسي ، حيث كلفه ذلك التراجع الكبير في شعبيته ثم الانزواء بعدما تخلى عنه الكثير من قادة جزبه .
اليوم يعود سلفه " المالكي " ليكرر ذات السيناريو ويدخل نفسه في ذات الجحر ، حيث بين ليلة وضحاها يتحول (المجرمون ) و ( الخارجون على القانون ) ـ وهي اوصاف طالما نعت بها حلفائه الجدد ابان صولة الفرسان ـ الى ثوار ومجاهدين متناسيا انه وبسبب تلك الصولة الشجاعة قد كسب شعبية كبيرة في عموم المدن العراقية بانت من خلال نتائج الانتخابات المحلية والبرلمانية ، حيث حصد اتباعه مقاعد كبيرة في مجالس المحافظات أهلتهم لقيادة حكوماتها المحلية اضافة الى عامل اخر ساهم ايضا في بروز المالكي كشخصية وطنية معتدلة هي انه نأى بنفسه عن الاصطفافات الطائفية وانسلخ عن احزابها ومكوناتها ، جيث كان حتى قبيل الانتخابات الاخيرة يرفض ان يوصم انتمائه وائتلافه بأي اتجاه مذهبي وطائفي وهو ما اكسبه كما اسلفت اصوات جماهيرية كبيرة جعلت منه في مقدمة المرشحين حيث حصد لوحده اكثر من (600 ) الف صوت ـ وهو رقم كبير جدا على سياسي لم يكن تاريخه معروفا عند اغلب العراقيين ـ ولكنه تمكن من تحقيق ذلك من خلال حسن ادارته للملف الامني بمطاردته لجيوب الارهاب السني والشيعي دون تمييز كذلك بسبب نأيه عن الخطاب والاداء الطائفي .
ولكن بعد ظهور نتائج الانتخابات الاخيرة ومراجعة حساباته التي اظهرت انه رغم ماحققه من نتائج متقدمة الا انها لاتمكنه من الاحتفاظ برئاسة الوزراء لدورة ثانية فانه سرعان ما انقلب وادار ظهره لكل ماقدمه من مكاسب فراح يستميل وبشكل مخجل من وصفهم بالامس بالمجرمين والسفاحين وارتمى نادما بالحضن الطائفي من جديد بعدما هرب منه الى الفضاء الوطني .
فقط اود ان اعرف هل سأل السيدالمالكي نفسه كيف تمكن من حصد هذه الارقام والمقاعد وهو الوجه السياسي الجديد على الساحة العراقية والذي جاءت به الصدفة الى هرم السلطة .
ولماذا هذا الانتجار السياسي الذي يجري اليه بتحالفه الذي لم ينفع سلفه ، هل الدافع السلطة ؟ ام سوء التقدير ؟ ام نسيان اخطاء الاسلاف ؟ ام مقامرة سياسية قد تأتي بالجوكر ولتغرق البلاد من جديد بحمامات دم وخراب اعظم.



#ثائر_الزبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- محمود عباس: نؤكد دعمنا للجهود المبذولة للحفاظ على الوجود الف ...
- كيشيناو تمنع رئيس الأساقفة من السفر إلى القدس مجددا
- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر الزبيدي - المغفل هو من يلدغ من جحر مرتين