رمضان عبد الرحمن علي
الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 02:23
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
هل من الممكن إصلاح أمه تفتخر الأغلبية من الناس فيها على أن الريس شمشون أو الملك شملول أو الأمير بهلول هو ألاغني بما يمتلك من مليارات وعقارات لا تحصي ولا تعد وهو رقم واحد بين هؤلاء جميعا والغريب من يختلف على هؤلاء وعلى من فيهم الأغنى يعيش الأغلبية منهم بين الفلاح والحرفي والمتعلم تعليم مغشوش في تلك الدول من الذين يكدحون ليل نهار من اجل اقل القليل وكثير ما استمع عن ذلك الخلاف بين الناس وحين طفح الكيل معي ذات يوم حين رأيت مجموعة من الناس الذين يعملون معي في مجال المقاولات وهم من جنسيات مختلفة ولولا تدخلي في الوقت المناسب كان الموضوع سوف ينتهي بشجار بين هؤلاء المختلفين وحين قلت لهم ي لطخ منك له لم يسأل أحدكم نفسه من أين يمتلك شمشون هذه الملايين ومن أين يمتلك بهلول وأولاد هذه المليارات لم يسأل أحدكم نفسه لماذا تعمل أنت بالليل والنهار ولم يسأل أحدكم لماذا يتغرب عن أهله وما هو السبب في ذلك قالوا لا نعلم عن السبب قلت لهم أنتم السبب في ذلك قالوا كيف ونحن فقراء لا نملك أي شيء قلت لهم أنتم السبب لأنكم تفتخرون وتختلفون مع بعضكم البعض على أن فلان هذا والنمرود ذاك هو الأغنى ولم تسألوا أنفسكم ولو مرة أن هؤلاء الذين يمتلكون المليارات هي من أموالكم المغتصبة والعيب عليكم أنتم الذين تفتخرون بهؤلاء وهم السبب في فقركم وهم السبب في جعلكم أن تتغربوا بعيدا عن أهاليكم قالوا لي معك كل حق فيما قلت لنا بل أن كلمة لطخ هي اقل وصف نستحقه منك كيف ندافع عن هؤلاء وهم السبب الحقيقي وكيف يفتخر كل منا بهؤلاء قالوا معنى ذلك نحن كنا مرضي قلت لهم نعم صحيح انتم مرضي وتستحقون العلاج وملايين أمثالكم في هذه الدول يستحقون العلاج ولكن أن العلاج لا يأتي بنتيجة إلا إذا اعترف الناس أنهم مرضي خلاف ذلك سوف تموت الناس من المرض فهل ننتظر إصلاح أمه اغلب سكانها من المرضي ويرفضون العلاج المجاني فلا يمكن أن تنهض أي أمه أو إصلاحها إلا بمحاسبة المستبدين فيها والنظر أليهم من الناس بنظرة العار وليس بنظرة الافتخار بهم كما يفعل الكثير من الناس أن فلان هذا أو ذاك يمتلك من الملايين أو المليارات وفي الحقيقة هو لم يمتلك كل هذه الأموال إلا وكان السبب في فقر وظلم وتجويع الملايين من الناس وجعلهم مرضي يفتخرون أن شمشون الذي يحكمهم أو بهلول هو الأغنى والأغرب من كل ذلك في هذه الشعوب الهزيلة بفقرهم هذا واستعبادهم مازالوا يكتبون الشعر في هؤلاء الظالمين
#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟