|
برنيطة سيلفيا كير النعرات الطائفية واشباه الوطنيين
محمد عبد الفتاح السرورى
الحوار المتمدن-العدد: 3151 - 2010 / 10 / 11 - 14:43
المحور:
المجتمع المدني
برنيطة سيلفيا كير النعرات الطائفية وأشباه الوطنيين أحيانا يأخذنى الخاطر وأتخيل شخصا أو مجموعه رفعت صوتها بالمطالبه بإستقلال إحدى الولايات الأمريكية عن الدولة الأم ترى ماذا سيكون رد الفعل الأمريكى وقتها بشقيه الشعبى والرسمى وحتى لا نذهب بعيدا ألا تعتبر الحكومه البريطانية الرسمية منظمة الجيش الجمهورى الأيرلندى منظمة خارجة عن مراعاة المصالح الأساسية لبريطانيا التى كانت عظمى صحيح أنهم لا يصفونها بالإرهابية لأن وصف الإرهاب يجب ان يظل محصورا فقط على العرب والمسلمين إلا انهم ورغم ذلك لا يعتبرونها تعمل فى إطار السلك الوطنى ما أبغى الوصول اليه هو التدليل والبرهنة على انه ليست كل المطالب التى تزعم الرغبة فى الأستقلال نظرا لما يسمى بالخصوصية الثقافية ليست مطالب وطنية مشروعة بل إن كثير منها مطالب مشبوهه ونحن جميعا ترعرعنا على التنبية والتحذير من المبدأ الإستعمارى -فرق تسد- ويعد هذا المبدأ أحد المكونات الأساسية التى تتكون منها الإستراتيجية الغربية تجاة الآخر ...... ورغم هذا لا يزال من بين أظهرنا من يريد بهذا الوطن ان يقع فى نفس الفخ الإستعمارى القديم- الجديد وليس أدل على ذلك من تلك النعرات التى تتعالى بين الحين والآخر للمطالبة بإعادة إحياء اللغة القبطية أو التباكى على التى هزمها الزمن وأكلتها الأيام تسوق لنا وسائل الإعلام فى هذه الأيام الأخبار حول موضوع إستفتاء الجنوب السودانى عن شمالة او بمعنى آخر عن الوطن الام السودان ويتزعم ما يسمى بجنوب السودان هذا الشخص المسمى -سيلفيا كير - ويلفت نظرى أن هذا الشخص يرتدى على رأسة برنيطة -خوجاتى- وعلى حد علمى المتواضع أن مواطنى جنوب السيا ودان لا يرتدون البرانيط ولا يعرفونها مثلهم مثل كل مواطنى قارتى الحبيبة إفريقيا والسؤال الآن ما الذى يدعو سيلفا كير أن يرتدى زيا غريبا عن وطنه إن ما يرتديه سيلفيا كير على رأسه يعد أيضا زيا غريبا على جنوب السودان الذى يطالب بإستقلاله ولكنه ليس غريبا على الثقافة الإنفصالية التى يتبناها هو وأمثاله إن البرنيطة التى يرتديها زعيم الغنفصاليين السودانيين ليست مجرد زى إنها رسالة رسالة واضحة الاحرف كامله المعانى إن هذه القبعة التى يضعها على رأسة تمثل نسق معروف من انساق الإتصال المعنوى ولو كان كير سودانيا حقا لإرتدى زى السودانيين وهو الزى الذى لا تعد البرنيطة أحد مكوناته الموضوع أكبر وأعمق من مجرد قبعة على الرأس ولكن القضية هى ما تحويه تلك الرأس المطمورة تحت هذه القبعة .......لو كان سيلف كير سودانيا حقا لرفض كل شئ يحول بينه وبين سودانيته ولكن كير ومعه كل الإنفصاليين لا يهمهم السودان ولكن تهمهم الزعامة والوجاهه هم لا يريدون خير للسودان واهله ولا يريدون إلا السلطة لأنفسهم نحن فى غنى عن التذكير بأهمية السودان لمصر وان الأمن القومى المصرى لا تنفصم عراه عن الأمن القومى السودانى وان كل ما من شأن السودان صغر ام كبر يتصل بصورة مباشرة مع الوضع المصرى فإهتمامنا بالسودان ليس إهتماما مترفا بل هو واجب علينا وحرى بنا ألا نترك السودان وشأنه خاصة ان ما يحدث فى السودان ليس شأنا سودانيا خالصا بل إن رائحة التدخلات الأجنبية تفوح منه فوحا لا تخطئه الأنف والخوف كل الخوف ان تتصرب عدوى النزعات الإنفصالية الينا حتى نصبح يوما ونجد من بين اظهرنا من يطالب بإنفصال النوبه أو الإعتراف باللغة القبطية أو اللغة الأمازيغية او حتى العامية المصريه لغات رسمية وما أقوله ليس ببعيد ولا مستغرب فمن المعروف أن النوب يعتزون جدا بلغتهم وهذا امر محمود ولا ضير منه ولا غبار عليه ولكن الإعتزاز شئ والمطالبة برسميته شئ آخر تماما ونفس الحال مع اللغة القبطية واللغة الأمازيغية التى لا يزال بعضا من أهالى سيوة يتحدثون بها وأيضا اللغة القبطية التى عفا على وجودها الزمن والتى تعالت بعض الأصوات مؤخرا للمطالبه بإحيائها من قبرها وغير النوبية والقبطية والأمازيغية تاتى اللهجة العامية المصرية على رأس هذا كله فنحن نلاحظ جميعا مدى تغلغل لغة العوام والدهماء فى الكتابات الصحفية والأعلانات المكتوبة وكذلك أسماء البرامج التلفزيونية التى تتحفنا بها الفضائيات وكل ذلك لا يختلف فى كنه وتكوينه عن برنيطة سيلفا كير المعزوله عن الثقافة الحقيقية لوطنه الأم و لمصلحته القومية إننى أخاف على مصر من هؤلاء الإنفصاليين الجدد الذين لا يراعون المصالح القومية ولا يوجد لديهم أى شعور بالولاء والأنتماء للوطن الذى يأويهم فى كنفه وبدلا من أن يحاولوا إصلاح الحال العام إختاروا الحل الأسهل وهو الإنفلات من التيار الوطنى لصالح التيار الإنفصالى وهو إختيار شديد الطفوليه يتسق تماما مع المشاعر الشعبية المدمرة ...... لغة التخاطب اليومية بين العوام والدهماء شئ ولغة الكتابة والتواصل الحضارى شئ مختلف تماما لغة المعاملات الحياتية بين سواد الناس شئ ولغة الصحف والكتب شئ مختلف ولكن للأسف إختلط الحابل بالنابل وأختلطت الأنساب حتى أصبحنا جميعا نرتع فى هذا -البزرميط- اللغوى وفليس مستبعدا بعد ذلك أن نستيقظ يوما ونجد بيننا من يرتدى البرنيطة ويتحدث عن الوطنية والمصرية وهو فى حقيقة الأمر يختصم الوطن وثقافته ألد الخصام
#محمد_عبد_الفتاح_السرورى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القرصنة الإلكترونية على الأفلام السينمائية
-
مسلك العقلية الشرقية فى تحليل الوقائع التاريخية
-
من يوقف هذا الرجل؟
-
السلفية المعاصرة فى الإسلام والمسيحية
-
تعقيب عام على مداخلات النوبيين والاقباط
-
ماذا لو فعلها البدو!!
-
النوبيون والوطن
-
حول ما يسمى بالامة القبطية
-
الإستشراق ومحاولة الإلتفاف على المصطلح
-
الكراهية الإلكترونية
-
المواطنة ودولة النص
-
بين سناء منصور وجابر القرموطى
-
مفارقات إسلامية
-
رمضان زمان ورمضان الآن
-
اللغة القبطية واللغة البشتونية
-
مؤثرات الفنون العربية على الفنون الغربية
-
تناقضات الصحافة المتأقبطة
-
الخسارة المستترة للأقباط
-
ذبح الدولة المدنية كنسيا
-
بين يوسف زيدان وسيد القمنى
المزيد.....
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
-
أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه
...
-
أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
-
-وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس
...
-
الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
-
بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة
...
-
بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
-
قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
-
المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|