أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار العربي - البرجوازية العربية في خلافة عثمان (1)














المزيد.....

البرجوازية العربية في خلافة عثمان (1)


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 951 - 2004 / 9 / 9 - 10:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نسب عثمان بن عفان الخليفة الثالث المقتول:-
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بويع بالخلافة يوم الجمعة غرة محرم لليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وقتل لاثنتي عشرة ليلة مضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، إذا هذا هو نسب وتاريخ ولايته على المسلمين كأمير للمؤمنين وخليفة لرسول الإسلام! ولكن نريد دراسة مجتمع عثمان وبالذات الطبقة النفعية التي تحولت بفعل أيدلوجيا الغزو والنهب والسلطة الجديدة التي نقلتهم نقلية نوعية حضارية ضخمة فكان البدو الذي لا يعرف غير الكر والفر وغضب الصحراء و حقد الإبل فيسوسها ولا يدري من خلقها!
وقد حكي عن عمر بن الخطاب انه سأل حكيم ان يصف لها البلدان التي فتحها الله على أهل الإسلام وكان عمر يتعلل بأنهم قوم عرب لا يعرفون شيئاً عن الحضارة! هذا ما أورده المسعودي في كتابه أخبار الزمان.
ومعروف أن عثمان الخليفة الأموي (!) كان صاحب ثروة ضخمة ومال كثير وقد ورد أنه جهز جيش العسرة من حر ماله واشتري للمسلمين بئر بقيمة مالية كبيرة، ولكن لم يكن عثمان وحده البدوي العربي الثري بل كانت هناك طبقة من الصحابة الأجلاء! لها من الثروة ما هو أكثر من عثمان، وسوف نقتصر على إيراد خبرهم كطبقة ارستقراطية في قلب الجزيرة العربية كما أخبرنا بها المسعودي في مجلده التحفة (مروج الذهب ومعادن الجواهر)
وهم:-
(1) الزبير بن العوام.
(2) طلحة بن عبيد الله.
(3) عبد الرحمن بن عوف.
(4) سعد ابن أبي وقاص.
(5) زيد بن ثابت.
(6) يعلي بن منية.
أولهم: الزبير بن العوام:-
بني قصره بالبصرة ، وبني دوراً بمصر والكوفة والإسكندرية ، وله دور وضياع وبلغ ماله الذي حدد بعد وفاته خمسين ألف دينار ، وألف فرس وألف عبد وأمة. وخططاً بكثير من الأمصار.
ثانيهم: ابتني داره بالكوفة وكانت غلته من العراق كل يوم ألف دينار ، وقيل أكثر من ذلك، وشيد داره بالمدينة والآجر والساج.
ثالثهم: عبد الرحمن بن عوف:-
ابتني داره ووسعها ، وكان على مربطه مائة فرس ، وله ألف بعير وعشرة آلاف شاة من الغنم وبلغ بعد وفاته ربع ثمن ماله أربعة وثمانين ألف.
رابعهم: سعد بن أبي وقاص:
الذي ولاه عمر العراق فابتنى داره مشيدها بالجص والآجر فأمر عمر أحد الأشخاص بأن يحرق عليه داره . وقد فعل. وبيت سعد كانت لها شرفات وفضاء واسع.
خامسهم: زيد بن ثابت:-
حين مات خلف من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفؤوس ، غير الأموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار.
سادسهم: يعلي بن منية: -
خلف وارءه بعد موته خمسمائة ألف دينار ، وديوناً على الناس وعقارات وكانت تركته ما قيمة ثلاثمائة ألف دينار.
هؤلاء من ذكروا في متن كتاب المسعودي الآنف الذكر وبدورنا نود نقل ما بالكتاب كما هو لنرى كيف كان مجتمع المسلمين في خلافة عثمان مع اختلافه الشاسع في عهد عمر فقد حكي أن عمر كان مضرباً في الكرم ومع ذلك كان متقصداً اشتراكياً يراعي الحق في الرعية ولا يبتني بيتاً من ذهب كما فعل هؤلاء الارستقراطيين في خلافة عثمان، وقد روي أن عمر عندما حج برفقة ولده عبد الله بن عمر أنفقا ستة عشر ديناراً فشكا ذلك لولده وقال: لقد أسرفنا في نفقتنا في سفرنا هذا.
ولو دقننا النظر إلى حالة الرعية في زمن خلافة عثمان لاكتشفنا ان الفقر والجوع والحاجة والظلم والتفاوت الطبقي كان السبب الأساسي في قيام الثورة التي انتهت بحدث كان كبيرا ان يحدث لأمير المؤمنين وخليفة رسول الله وبذات في مجتمع يتآلف أفراده أبوياً ولا وجود للفردانية فيه فالعامة تحتاج لظل الله في الأرض، وتكشف هذه القصة أن أمير المؤمنين عثمان كان أول من أبتدع فكرة الإسلام السياسي في الجزيرة العربية بأن خلط بين السلطة الدينية والسلطة الدنيونية فمنح الأعراب حق امتلاك الضياع والأراضي بلا وجه حق وكان ولاته من الطغيان بمكان فهاهو الوليد بن عقبة الذي صلى بالناس سكراناً صلاة الصبح ورفض عثمان إقامة الحد عليه ، وموقف عمر من أبي ذر ونفيه إياه لأنه طالب بالعدل في الثروة والأخذ بصفات النبوة في البرترة ورفض مذهبية شيطان المال ورأس المال وكان على نهجه عمار بن ياسر وقام عثمان بضربه حتى كاد يقتله ، إذا الطبقة الارستقراطية في قلب خلافة عثمان كانوا من النفعيين المخالفين لمبدأ من أين لك هذا ، ومعلوم أن عثمان تاجر ولكن وإن كان تاجراً ثرياً فكان لابد له من الاقتداء بسنة من سبقوه من النبي إلى عمر ، ويحدثنا أصحاب الإسلام السياسي الحديثين بأن عثمان مات مظلوماً لأنه كان لا يحسن السياسة. وهؤلاء الصفوة المنتفعين من حسن إدراك عثمان السياسي ووعيه الديني فابتنوا وقلبوا للعباد ظهور المجن واقاموا سلطة الخوف فهذا معاوية ينتقم من أبي ذر الغفاري لأنه ينادي في السوق بالشام أنه لا يحق لعامل الخليفة أن يمتلك الضياع والأراضي والذهب والكنوز والأموال ولا يسائل على ذلك ويحاسب بمبدأ قصة عامل النبي الذي كلف بجمع الزكاة وقبل الهدية فكان من أمر النبي أن سأله من أين لك هذا! والأن السؤال إلى أهل الإسلام السياسي المترفين الذي ينادون باشتراكية الإسلام وهم يكنزون المال ويحجبونه عن السائل والمحروم ويتعللون بأن الله قد حدد الرزق لكل إنسان ، إذا التساوي في التقوى والأعمال والتفاوت في الأرزاق هي حكمة الرب في خلقه ، وما كان الله بظلام للعبيد. ولكنهم يظلمون ويتعنتون ويخرقون كتاب الله بفعل إيمانهم الأعمى بصدق المال إذا ما قام على خدمته نص تاريخي جليل، ولنا ان نواصل..



#مختار_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفسخ في الإسلام السياسي - سياحة في تاريخ الحاكم بأمر الله ...
- تمظهرات اللاوعي في خطاب الإسلام السياسي
- رائد العصيان المدني وسياسة اللاعنف - المهاتما غاندي
- القاضي الداعر – يحي أبن أكثم – الشذوذ في آل عباس
- تمظهرات اللاوعي في خطاب الإسلام السياسي... 1
- الخطاب التاريخي الإسلامي - أنبياء قبل الإسلام المحمدي (3/4) ...
- حوار مع رجل من عمق التاريخ
- الخطاب التاريخي الإسلامي - أنبياء قبل الإسلام المحمدي 2/4
- في المجتمع والسياسة قضايا الديمقراطية والاشتراكية (1
- الخطاب التاريخي الإسلامي - أنبياء قبل الإسلام المحمدي (1/4) ...
- فضيلة عدم الكفاح - أصالة النص في الخطاب التاريخي الإسلامي (3 ...
- صفحات من التوبيخ – الإنسان حزيناً كل عام…
- مذكرات رجل قتله المجد- الحلقة الثانية
- المعرفة الهادئة – الكهانة والنص الكارزمي 2
- مذكرات رجل قتله المجد - الحلقة الأولي
- فيدل كاسترو - نموذج للإنسان العالمي..
- الحوار من منظور إسلامي - والإسلام السياسي كعقيدة جديدة!
- اكتشاف الذات! - ذلك الهم الوجودي
- ستالين - رجل الطبيعة النبيل!!
- المرأة ومهمة الجنس التعبدي!!


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مختار العربي - البرجوازية العربية في خلافة عثمان (1)