أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - وصفي احمد - لنوقف الهجمة الحكومية على الطبقة العاملة














المزيد.....

لنوقف الهجمة الحكومية على الطبقة العاملة


وصفي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 17:36
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


إن الهجمة الشرسة و المنظمة التي تقوم بها الأحزاب و التيارات المتنفذة في ما يسمى ب ( العملية السياسية ) التي تشكلت بعيد الغزوا الإنجلو – أمريكي للعراق في سنة 2003 نفضح الأسباب الحقيقة الكامنة وراء التغيير الذي قامت به ادارة بوش الابن التي إدعت انها أنما جاءت بقواتها كي تقوم باسقاط النظام الدكتاتوري كي تبني محله دولة ديمقراطية تكون مصدر اشعاع يعم عموم المنطقة مما يدفع شعوبها إلى الضغط على أنظمتها كي تعمل على تحقيق مطالب هذه الجماهير في اشاعة الديمقراطية .
إن الحقيقة المرة لما قامت به هذه الادارة من تغيير هب أنها تردي تحويل الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد تابع للاقتصاد الرأسمالي , و لتحقيق هذا الهدف لابد من تحقي جملة أمور أهمها :
1 – تغيير الاقتصاد العراقي من موجه إلى حر عن طريق تغيير القوانين الاقصادية النافذة من العهد السابق .
2 – فتح الأبواب على مصرعيها أمام البضائع الأجنبية المستوردة و ذلك بتخفيض المكوس الكمركية عليها و كذلك الحال يالنسبة للضرائب التي كانت تفرض عليها لحماية المنتوج المحلي .
3 – خصخصة المشارع الصناعية الكبرى بعد ان يتم إهمالها بشكل متعمد ووضع العراقيل أما إعادة تأهيلها حتى تظل خاسرة بحيث تتوفر الحجة لتحقي هذا الهدف دون الإلتفات إلى الجماهير المليونية التي ستتظرر من جراء هذه الخصخصة و التي تعاني غالبتها العظمى من فقر مدقع بسبب ارتفاع الاسعر من جهة و تفشي البطالة من جهة آخرى .
4 – جذب الاستثمارات الاجنبية في قطاع الصناعة النفطية بدواعي ر فع مستوى دخل البلاد عن طريق توفير الأموال اللازمة لاعادة تأهيل الاقتصاد العراقي المخرب نتيجةللسياسات الكارثية للنظام السابق , و قد عمل وزير النفط الحالي (( الشهرستاني )) علىتوقيع العقود مع هذه الشركات عن طريق استغلال القوانين التي ما زالت سارية المفعول من أيام النظام السابق حتى لا يضطر إلى أخذ موفقة البرلمان لعلمه المسبق ان البرلمان سوف لن يمرر هذه العقود لاسباب سياسية تتعلق بالتنافس على السلطة . و هذا الامر و غيره يبين حقيقة هذه الاحزاب و التيارات الطبقية و أن صراعها معنظام صدام لا يعني خوفها على مصالح الجماهير العراقية بقدر ما يعني رغبتها في استلام السلطة لتحقيق مصالحها .
5 - غض النظر عن الفساد المالي و السلب المنظم لموارد البلاد من قبل المحسوبين على هذه القوى السياسية لخلق طبقة اجتماعية ترتبط مصالحها مع النظام الرأسمالي العالمي , حيث تقوم هذه الطبقة بحماية المصالح الامبريالية في العراق و المنطقة في مقابل قيام قوات الاحتلال بحمايتها و هذا ما نصت عليه الاتفاقية الامنية الأمريكية – العراقية .
لتحيق هذه الأهداف سعت الحكومات المتعاقبة ابتداء من الحكومة المؤقتة برئاسة أياد علاوي و ليس انتهاء بحكومة المالكي إلى شن حملة منظمة على الطبقة العاملة عن طريق منعها من تنظيم نفسها في نقاباتها أو مجلسها العمالية أو أي تنظيم أخر يحقق وحدتها كونها الطبقة الوحيدة اقادرة على الوقوف أمام سياساتها هذه , لأنها تريد لهذة الطبقة و سائر الشرائح المستغلة ( بفتع الغين ) أن تبقى متفرقة و خانعة لتتمكن من استغلالها .
و لمواجهة هذه السياسات المعادية لمصالح الجماهير الكادحة لابد من القيام بحزمة من الأجراءات من قبل الطبقة العاملة و قادتها النقابيين تتمثل في :
1 – العمل على توحيد النقابات و المجالس العمالية على الحد الأدنى من الأهداف لضمان وجود طبقة عاملة موحدة و مقتدرة قادرة على حماية مصالحها الطبقية و العامة .
2 – عدم المهادنة مع الحومة البرجوازية المعادية لمصالح الجماهير المسحوقة لأن أي مهادنة تعني بالضرورة تمادي هؤلاء في المضي لأجل تحقيق سياساتهم و سياسات من يقف ورائهم .
3 – الاستعانة بالنقابات العمالية العربية و العالمية كي تقوم بواجباتها في مساندة الطبقة العاملة العراقية لتكوين لوبي يستطيع الضغط على القوى البرجوازية , على اغتبار أن العمال لا وطن لهم .
4 – على العمال الوقوف بقوة مع قادتهم النقابيين لحمايتهم من الممارسات القمعية للسلطات الحاكمة , وأن لا ينخدعوا بالدعاية التي تقوم بها هذه الاحزاب البرجوازية بما يمكنها من تمزيق صفوفهم وفق الهويات الفرعية الكاذبة كي تتمكن من تمرير أجندتها المعادية لمصالح المهمشين و المهمشات من بنات و ابناء الشعب العراقي.



#وصفي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العراقية الحديثة و اشكالبة التأسيس
- في سبيل بناء حركة شبابية – طلابية تحررية:
- الطبقة العاملة في العراق و متطلبات المرحلة
- حدث في مثل هذا اليوم
- التدخلات الخارجية وازمة تشكيل الحكومة
- من اجل اطلاق حملة ضد البطالة
- من المسؤول عن ازمة الكهرباء في العراق
- نظام الملالي في إيران بين مطرقة العقوبات الاقتصادية وسندان ا ...


المزيد.....




- رابط مباشر .. الاستعلام عن رواتب الموظفين في القطاعين المدني ...
- وفد برلماني سيتفقد المنشآت النووية لمراقبة تنفيذ قانون العمل ...
- الحكومة الجزائرية تعلن عن تعديل ساعات العمل في الجزائر 2024 ...
- المالية العراقية تعلن عن موعد صرف رواتب المتقاعدين في العراق ...
- “الجمل” يتابع تطوير شعبة الفندقة بالجامعة العمالية لتعزيز ال ...
- وزارة المالية.. استعلام رواتب المتقاعدين وحقيقة الزيادة في ا ...
- وزارة المالية العراقية تحدد موعد صرف رواتب الموظفين لشهر ديس ...
- حصيلة بقتلى العاملين في المجال الإنساني خلال 2024
- 4th World Working Youth Congress
- وزارة المالية العراقية تُعلن.. تأخير صرف رواتب الموظفين شهر ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - وصفي احمد - لنوقف الهجمة الحكومية على الطبقة العاملة