استدعاء بعض أقطاب المعارضة الى واشنطن

مربد برلين

الحوار المتمدن-العدد: 205 - 2002 / 7 / 30 - 00:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

نشرت العديد من الصحف  الا لمانية خبر الدعوة الموجهة من واشنطن الى زعماء ستة من  تنظيمات المعارضة العراقية، وصفتها بأنها أكبر قوى المعارضة العراقية ، الأمر الذي لا ينطبق عليها كلها، ولم تنبه بالطبع إلى ما يعنيه تحديد الدعوة الى هذه القوى فقط من استمرار مواصلة السياسة الأمريكية في عرقلة ومنع المعارضة العراقية من الوصول إلى درجة من الوحدة أوالتنسيق فيما بينها، الشرط الحاسم لتحقيق هدف الخلاص من النظام وتجنيب العراق كارثة ضربة جديدة ، تكمل خراب العراق ، وتحقيق هدف الإمبراطورية الأمريكية في إحكام السيطرة على المنطقة وحل القضية الفلسطينية بما يهواه شارون. والاستجابة لهذا الاستدعاء لا يتفق وما تعلنه هذه القوى من سعيها لوحدة صفوف المعارضة العراقية ، ولا عما تقوله من رفضها لضرب البنية التحتية.

ولعل من استلموا رقاع الدعوة الى واشنطن ، وهم يتخذون قرارهم أن يتأملوا ما كتبه الجرجاني في تعريفاته عن الجهاد كمثال على ما هو حسن لمعنى ثبت في غيره  " كـا لـجـهـا د ، فإنه ليس حسن لذاته، لأنه تخريب بلاد الله وتعذيب عباده

وإفناؤهم، وقد قال محمد (ص) الآدمي بنيان الرب ، ملعون من هدم بنيان الرب.

وانما حسن لما فيه من إعلاء كلمة الله وهلاك أعدائه، وهذا باعتبار كفر الكفار. "

(تعريفات الجرجاني ص 61_62.) ، ولا يستطيع أحد الزعم  بأن خطط  بوش لضرب العراق جهاد يريد به إعلاء كلمة الإسلام ،  خاصة وهو يفعل ما يفعل في أفغانستان وفلسطين.

 

و كذلك نشرت مجلة الشبيغل أن أمريكا تبذل المساعي من أجل الحصول على تأييد الدول لحملتها على العراق ، وتريد أمريكا أن يتم ذلك  في  وقت  أقصاه  أنعقاد مجلس وزراء دفاع حاف الناتو في 24_25 أيلول  في وارشو، بعد انتهاء الانتخابات الألمانية، ولا يريد بوش من ألمانيا المشاركة العسكرية بل تقديم الجزية المالية.

ونشرت الصحف إعلان بلير على موافقته المبدئية على المشاركة العسكرية في ضرب العراق ، كما نشرت نتائج استطلاع للرأي في بريطانيا  بعنوان البريطانيون لا يؤيدون المشاركة البريطانية في ضرب العراق ، وليس كالعنوان الذي نشرت به جريدة الوكن الكويتية " غالبية البريطانيين تحبذ التدخل الأمريكي في العراق" فاإستطلاع  يبين رفض 51%  لمشاركة بريطانيا في ضرب العراق  ، ونفس النسبة تويد صرب أمريكا للعراق كما أوردته صحيفة صنداي تايمز, واختيار عنوان خبر في صحيفة يكشف موقفها ويغني عن

مقال.

ونشرت صحيفة يونغة فيلت عن اشتداد مساعي مشتركة بين الجمهوريين

والديمقراطيين في الكونغرس ومجلس الشيوخ لتوجيه الضربة العسكرية على

إيران ، واعتبارها أشد خطرا من العراق ، مثلما يريد السيناتور الجمهوري

براونباك إصدار قرار من المجلس يطالب الإمبراطور بوش بتغيير الحكم في

إيران لأن الحكومة الحالية في إيران تشكل في الحرب  ضد الإرهاب خطرا أكير

من العراق، الأمر الذي يكشف ما يعنيه بوش من اعتبار إيران واحدة من أعمدة

محور الشر الثلاثة. والمفروض أن يأخذ المجلس الإسلامي الأعلى هذا بنظر الاعتبار وهو يدرس الدعوة الموجهة إليه. ولعل حجاج البيت الأ بيض يتذكرون الوعود التي قدمتها بريطانيا ، إمبراطورية القرن الماضي، الى الملك حسين بن علي الهاشمي  زعيم الثورة العربية ، وكيف نكثت بوعودها وتركت مطلق الرصاصة الأولى للثورة العربية في التاسع من شعبان ، الملك حسين يموت منفيا في قبرص ، وحتى ليس لدى احد  ولديه ، في المملكة العراقية أو إمارة شرق الأردن. وبينما انخرط الملوك والضباط العرب في اللعبة البريطانية ليكونوا برقعا يستر المستعمرون به نواياهم ، وراية تخدع المسلمين بأن المقصود تحرير العرب والمسلمين من الظلم العثماني ، دعا علماء الشيعة في العراق إلي الجهاد  ضد الإنكليز ، وساهموا شخصيا كالسيد الحبوبي في قتال الإنكليز.

 

#مربد_برلين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات