أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الدفاع العراقي حول الموقف من ماضي الجيش العراقي















المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الدفاع العراقي حول الموقف من ماضي الجيش العراقي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 951 - 2004 / 9 / 9 - 10:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


السيد وزير الدفاع في الحكومة العراقية المؤقتة المحترم

تحية طيبة وبعد,

أتابع بعناية كبيرة المهمات الصعبة التي تقع على عاتق وزارتكم وعلى شخصكم بالذات في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق الجديد, وأدرك التعقيدات التي تصاحب مثل هذه الفترات. ولكني أدرك أيضاً أهمية تحلي المسئولين في الحكومة المؤقتة بالأناة والصبر والحكمة والتفكير العميق قبل إعطاء تصريحات يصعب سحبها وتلك التي يمكن أن تخلق إشكاليات دون مبرر. كما أتابع بعناية تصريحاتكم إلى الصحافة العراقية والفضائيات العربية لأسباب عديدة, أشير إلى بعضها فيما يلي:
1. أنتم تقفون اليوم على رأس مؤسسة لعبت أدواراً مختلفة خلال الفترة الواقعة بين تأسيسها عام 1921 حتى صدور قرار حلها في عام 2003 من الحاكم المدني بول بريمر, منها ما هو سلبي جداً, ومنها ما هو إيجابي عموماً.
2. وأنكم أول رجل مدني يتسلم حقيبة وزارة الدفاع في العهد الجديد. ولهذا التكليف مضامين كثيرة ومهمة في المجتمعات المدنية المتقدمة والحضارية, وأنها ليست حالة عبثية أو عفوية ثبتت في قانون الإدارة العراقية المؤقت, بل نتيجة وعي بأهميتها.
3. وأنكم تديرون مؤسسة ذات أهمية كبيرة في مجال صيانة الحدود العراقية, وأن تلعب اليوم دوراً استثنائياً مؤقتاً في المرحلة الراهنة ترتبط بحفظ الأمن والاستقرار والسلام في العراق بسبب الأوضاع الشاذة التي نشأت في أعقاب الحرب ولانفلات الأمني, الذي نعرف أسبابه وقواه وعواقبه, والتي ندينها بحزم, إذ أنها تقود إلى قتل وخراب واسعين وإعاقة حقيقية لعملية التنمية والتقدم.
4. ولأنكم تتحملون خلال فترة الانتقال مسئولية خاصة في إرساء قواعد عمل جديدة في الجيش العراقي (أو الحرس الوطني). وهذا ما ينتظره الإنسان منكم على أقل تقدير.
5. ولأن كثرة من الناس تتابع أفعال وزارتكم والجيش العراقي وتستمع إلى تصريحاتكم وأقوالكم بسبب أهمية وزارة الدفاع للعراق في المرحلة الراهنة.
في لقاء صحفي أجرته معكم السيدة نجوى قاسم, مندوبة الفضائية "العربية", بتاريخ 6/7 أيلول/سبتمبر 2004 أشرتم فيه بصورة عابرة إلى ما يؤكد بأن الجيش العراقي لم يوجه يوما في السابق ضد الشعب العراقي, كما أنه لم يوجه اليوم أيضاً. لقد جلبت انتباهي الكثير من المقاطع التي يفترض أن تصاغ بطريقة أخرى من وزير للدفاع يتحدث عن الوضع الراهن في العراق, ولكني لست بصددها, بل بصدد هذه الموضوعة التي تؤكد كل الحقائق وعلى امتداد عقود من السنين خطأها. وعندما يكرر وزير دفاع عراقي هذه المقولة فلا يعني ذلك إلا أحد الأمور التالية:
• عدم معرفته بتاريخ الجيش العراقي منذ تأسيسه حتى حله.
• معرفته بالحقيقة, ولكنه يعمد إلى المغالطة لأسباب لا أعرفها ولا يمكن تبريرها بأي حال.
• احتمال اعتبار ما قام به الجيش العراقي في الفترات السابقة كان صحيحاً, وبالتالي فهو مستعد أيضاً لممارسة نفس الأساليب التي مارستها الحكومات العراقية المتعاقبة في استخدام الجيش لأغراض قمع الشعب العراقي.

ولا شك في أن هذه الاحتمالات المشار إليها في أعلاه كلها غير إيجابية ومضرة في حالة صحة أحدها أو أكثر.
ولأهمية المسألة ومعرفتي بتاريخ القوات المسلحة العراقية نتيجة تتبعي ودراستي لتاريخها في العراق منذ تأسيس الجيش العراقي ومشاركتي في الحياة السياسية خلال الفترات المنصرمة, أرى ضرورة أن أساهم في شحذ ذاكرة السيد الوزير, لا من خلال تصوري معايشتكم لتاريخ هذه المؤسسة العسكرية, إذ أنكم ما زلتم شاباً, بل لأن من غير المعقول أن يحتل رجل منصب وزير الدفاع ولم يقرأ الكثير عن الجيش العراقي وعن تكوينه ومشكلاته والأغراض التي استخدم من أجلها والمعارك التي خاضها وبشكل خاص منذ الثلاثينات من القرن الماضي. كما أن السياسيين العراقيين مطلعون بشكل جيد على طبيعة هذا الجيش الذي حل بقرار غير مدروس في عام 2003 والذي ساهم بتفاقم الفوضى في البلاد.
بدأت الحكومات العراقية المتعاقبة في العهد الملكي في وقت مبكر من تأسيس الجيش باستخدام هذه المؤسسة العسكرية لقمع الحركات والانتفاضات الشعبية المطالبة بحقوق الشعب العادلة. فلو عدنا إلى الثلاثينيات من القرن العشرين لوجدنا أمامنا العمليات القمعية التالية: (قارن في هذا الصدد: د. عقيل الناصري. الجيش والسلطة في العراق الملكي 1921-1958. دار الكلمة. دمشق- سوريا. 2000. ص 90/91).
1) الحركات الشعبية في كردستان العراق:
- حركة الشيخ أحمد البارزاني كانون الأول 1931. وكانت مطالبه متواضعة وعادلة تنسجم مع حاجات الشعب الكردي ومع قرارات عصبة الأمم إزاء المسألة الكردية.
- حركة الآشوريين النساطرة آب 1933
- حركة الشيخ أحمد البارزاني الثانية آب 1935
- حركة الإيزيديين تشرين الأول 1935

2) الحركات الشعبية في الفرات الأوسط والجنوب:
- الدغارة / الديوانية آذار/مارت 1935
- الرميثة الأولى / الديوانية أيار / مايس 1935
- سوق الشيوخ / الناصرية أيار / مايس 1935
- المدينة / البصرة أيار / مايس 1935
- بني ركاب / الناصرية شباط / فبراير 1936
- الرميثة الثانية / الديوانية نيسان / أبريل 1936
- السماوة / الديوانية حزيران/ يونيو 1037

وكان قادة عسكريون عراقيون من المدرسة العثمانية على رأس أغلب العمليات العسكرية ضد الحركات الشعبية, وقد برز فيها بشكل خاص الفريق بكر صدقي العسكري, قائد انقلاب 1936. وقد تميزت تلك العمليات بالقسوة والشراسة واستخدام الطيران, إضافة إلى المدفعية وقوات المشاة, وسقوط ضحايا كثيرة, في حين كان في مقدور الحكم معالجتها بصورة سلمية ومن خلال الاستجابة لمطالب الشعب.
وإذا تجاوزنا انقلاب حركة بكر صدقي 1936 وحركة مايس 1941 والهدوء النسبي الذي ساد القوات المسلحة خلال الفترة 1942-1947, فأن الفترة الثانية قد بدأت باستخدام نسبي للجيش في الموقف من وثبة كانون 1948, رغم خشية الحكومة من استخدامه بشكل كامل في ضرب الوثبة, ولكنها استخدمته بعد فترة وجيزة وفرضت الأحكام العرفية ومارست الكثير من التجاوزات عبر الجيش أيضاً, ثم في مواجهة انتفاضة 1952 حين عيين الفريق نور الدين محمود رئيساً للوزراء, ثم في انتفاضة 1956. [راجع في هذا الصدد: عبد الرزاق الحسني. تاريخ الوزارت العراقية. العدد 7 والعدد 8]
ثم كانت انتفاضة الجيش في عام 1958 التي حاول الشعب تحويلها إلى ثورة, ولكن عجزت حقاً لأسباب كثيرة, ولكن من بين أبرزها تلك الذهنية العسكرية التي فرضت نفسها وهيمنت على السلطة ورفضت تسليمها للمدنيين, ثم ما نجم وما ارتبط بذلك من عواقب وأحداث.
هل نسيتم يا سيدي الوزير قرار عبد الكريم قاسم باستخدام الجيش ودوره في قصف القرى الكردية في بارزان وغيرها في عام 1961 مما جعل من إعلان الثورة الكردية حينذاك أمراً واقعاً, في حين كانت ما تزال هناك إمكانيات غير قليلة لمعالجة الوضع بالطرق السلمية والتفاوضية؟
ألا تتذكرون, وأنتم تعملون في السياسة, وهي أحداث ليست بعيدة في القدم, دور حزب البعث العربي الاشتراكي في تحريك القطعات العسكرية والطيران العسكري ضد الشعب الكردي في عام 1963 في أعقاب نجاح الانقلاب الفاشي, رغم الوعود التي قطعها البعث للقيادة الكردية بتأمين الحكم الذاتي لكردستان العراق؟ وهل نسيتم تصريحات صالح مهدي عماش, وزير الدفاع في حكم البعث المشئوم, عندما قال بأن القضاء على القوات المسلحة الكردية, وكان يسميها بحركة التمرد في الشمال, ما هي إلا نزهة ربيعية. أي أن قتل البشر, سواء أكانوا من الشعب الكردي أم من القوات المسلحة من مختلف القوميات, وتخريب المناطق كانت بالنسبة له نزهة ربيعية, وهل لا تختلف عن تصريحاتكم بأن الدخول إلى الصحن العلوي الشريف عملة سهلة ويمكن إنجازها بسرعة, بدلاً من إدانتكم للمتمردين وإدانة تحويلهم المرقد الشريف إلى رهينة وأنكم تأملون في خروجهم من الصحن لكي لا يحصل ما لا تريده الحكومة وما لا يجوز وقوعه احتراماً وإجلالاً لمرقد الإمام على بن أبي طالب.
دعوني أذكركم أيضاً بما حصل في أعقاب انقلاب البعث الثاني في عام 1968. بدا البعث مجدداً بتنظيم عمليات عسكرية ضد الشعب الكردي وحركته المسلحة في عام 1969, ولكن أجبر, بالرغم من فكره القومي العنصري المقيت, إلى إيقاف القتال وإقرار الحكم الذاتي لكردستان العراق في آذار/مارت 1970. ولكنه سرعان ما تراجع عن ذلك وزج الجيش مرة في معارك ضد الشعب الكردي, بعد أن أفرغ قانون الحكم الذاتي من محتواه وهيمن على المنطقة عسكرياً وبعد أن نفذت المؤامرة التي حاكها في الجزائر مع شاه إيران في عام 1975.
ثم كانت الحرب التي خاضها الجيش العراقي لمدة 8 سنوات ضد إيران بقرار من صدام حسين ورهطه, ولم تكن هذه الحرب وطنية مشرفة بل كانت حرباً عدوانية أدانها العالم كله, إذ كان بالإمكان وقف الصراع بين البلدين من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية. ولكنه كان يريد الحرب وكلنا يعرف لماذا, وكان الجيش أداة بيد هذا الدكتاتور الأهوج بعد أن صفى منه كل العناصر الديمقراطية.
هل نسيتم يا سيدي الفاضل قيام قوات الحكومة بدعم من قوات الجحوش بشن الحملات العسكية على القرى والأرياف في كردستان العراق واستخدام السلاح الكيماوي حتى قبل عمليات الأنفال؟ وهل نسيتم مجازر الأنفال وحلب?ة التي قادتها القوات الخاصة والقطعات العسكرية للجيش العراقي في كردستان العراق وموت عشرات الآلاف من الناس الأبرياء؟ وهل نسيتم العمليات الإجرامية التي قامت بها لقوات الجيش ضد الأهوار وترحيل سكان الأهوار العرب أو طردهم إلى ما وراء الحدود, إلى إيران وقتل من أمكن قتله؟ لكني لا اعتقد بأنكم نسيتم الضربات الإجرامية الموجعة التي أنزلتها قوات الجيش العراقي بقوى انتفاضة الشعب في الوسط والجنوب وفي كردستان العراق والضحايا الكثيرة جداً التي سقطت في هذه المعركة والهروب الواسع النطاق عبر الحدود ومطاردة الجيش والقوات الخاصة لهم والقبور الجماعية التي نشأت بسبب هذه الضربات أيضاً. أليس من حقي أن أسألكم أيها السيد الوزير, من قام بغزو الكويت واحتلالها وسبي أهلها ونهب بيوتها ودوائر الدولة فيها؟ ألم تكن قطعات من الجيش العراقي والحرس الجمهوري والقوات الخاصة بقرار اتخذه صدام حسين؟
كم كان بودي أن كنتم قد درستم جيداً تاريخ الجيش العراقي, السلبي منه والإيجابي, لكي لا تقعون بمثل هذا المطب والخطأ, خاصة من وزير يفترض أن يعرف تاريخ المؤسسة التي يقودها, رغم بدء البناء الجديد لها, فهي وارثة لتراث ذلك الجيش السلبي منه والإيجابي. وأنا هنا لست بمعرض الحديث عن الجوانب الإيجابية لهذا الجيش وهي قليلة عموماً, إذ أن ملاحظاتي تأتي بسبب تصريحاتكم غير المدروسة جيداً وأرجو أن ترون الخطأ فيها لكي لا تعودوا إليها ثانية!
كلنا يعرف, وأظن أنكم تعرفون أيضاً, بأن الفرد العراقي كان حالما يرتدي البزة العسكرية يفقد صفة المواطنة وحقوقها بكل معنى الكلمة, إذ لم تكن في العراق مؤسسة عسكرية ديمقراطية, بل كانت من طبيعة النظام القائم. ولكن ما كان لهذا أن ينفي وجود جمهرة مهمة وفي مختلف الفترات من الضباط وضباط الصف والجنود الوطنيين والديمقراطيين الذين وقفوا إلى جانب شعبهم في الرابع عشر من تموز عام 1958. ولو لم يكن النظام الذي حكم العراق رجعياً واستبدادياً في العهد الملكي أيضاً لما احتاج الشعب إلى تدخل الجيش والقيام بانتفاضة عسكرية تبعتها الكثير من الانقلابات العسكرية التي ألحقت أضراراً فادحة بالمجتمع العراقي.
يسود في المجتمعات المدنية التخصص في طبيعة ونشاط أجهزة الدولة التنفيذية, ومنها المؤسسة العسكرية, سواء أكانت قوات الجيش أم الشرطة أم الأمن الداخلي ... الخ. وليست مهمة الجيش التدخل في الشئون الداخلية أو فض الخلافات بين الشعب والحكومة أو في ما بين قوى الشعب ذاته, بل مهمته حراسة وحماية حدود البلاد, إنها مهمته المركزية لا غير. والشرطة لها مهمة الأمن الداخلي لا ضد الشعب, بل ضد الجرائم التي ترتكب ضد الشعب, لا ضد مظاهراته وإضراباته السلمية والمطالبة بحقوق عادلة ومشروعة وبعيدة عن استخدام السلاح. هذه المعلومات البسيطة يا سيدي الوزير أصبحت جزء من المعرفة والخبرة الحضارية في الدول الغربية والعالم كله, ولكنها ما تزال بعيدة عن واقع الحياة في الدول النامية, ومنها العراق. ولكننا في العراق نريد أن نبدأ بداية جديدة لبناء عراق جديد وعلى المسئولين في الحرس الوطني (والتسمية ليست مناسبة وتذكر العراقي بالحرس القومي المعروف) أو في الجيش العراقي أن يؤكدوا ذلك, ومن هنا جاءت تسمية رجل مدني لمركز وزير الدفاع.
إن تصريحاتكم الخاصة بدور الجيش سابقاً ليست خطأ فحسب, بل وتثير اعتراض وغضب الكثير من ضحايا النظم السابقة وضحايا الجيش العراقي الذي استخدم من قبل الحكومات المتعاقبة لقمع الشعب العراقي, وأملي أن لا تغيظ وتحرك تلك الضحايا التي ترقد بسلام في قبورها والتي سقطت دون وجه حق بأسلحة الجيش العراقي بسبب قرارات حكوماته المتعاقبة.
أتمنى عليكم أن تفكر برسالتي المفتوحة هذه, إذ أنها ليست موجهة ضد شخصكم الكريم ولا تريد الإساءة لكم أو إلى الجيش العراقي أو إلى أفرادٍ فيه, بل كانت تريد وضع النقاط على الحروف بصدق وصراحة وموضوعية, ولأنكم تحدثتم باسم وزير الدفاع لا باسمكم الشخصي, وفي ذلك فارق كبير. لكم الحق في طرح تصوراتكم الشخصية بتصريحات خاصة لا باسكم كوزير للدفاع. وكان عليكم, سواء أكانت تلك التصريحات باسمكم الشخصي أم باسمكم كوزير الدفاع العراقي, أن تعودوا إلى كتب التاريخ إن لم تسعفكم الذاكرة لمتابعة أفعال الجيش العراقي على امتداد الفترات المنصرمة.
كلنا يعرف بأن الجيش العراقي يتكون من أبناء العراق ومن صفوف شعبه ومن مختلف فئاته الاجتماعية, وبالتالي فهو من هذا الشعب, ويفترض أن يكون للشعب وليس عليه. ولكن تاريخ العراق برهن عكس ذلك, إلا في مرة واحدة عندما انتفض في عام 1958 ولم تستمر الفرحة. أتمنى أن تتغير الحالة بعد سقوط النظام وبدء مرحلة جديدة. إن ما جرى في النجف أو ما يجري في مدينة الثورة في بغداد أو في الفلوجة وتلعفر وفي مناطق أخرى من العراق هي حالة استثنائية بسبب الإرهاب الشرس والعدواني الذي يتعرض له الشعب العراقي, ولهذا فتدخل الحرس الوطني يفترض أن ينتهي مع انتهاء هذه الأعمال الشريرة وأن يبتعد الجيش كلية, عندما تسود الديمقراطية والشرعية الدستورية والنيابية في العراق, عن المسرح السياسي وعن اية عمليات عسكرية في داخل البلاد, وتكون مهمته الأولى والوحيدة هي الدفاع عن الوطن لا غير, وليس التدخل في شئون الدول الأخرى أو ضرب نضالات الشعب في سبيل حقوقه المشروعة وبالطرق السلمية ووفق آليات ديمقراطية.

لكم مني خالص الاحترام والتقدير وأتمنى لمهمتكم في وزارة الدفاع النجاح والتوفيق في خدمة بناء عراق حر ديمقراطي فيدرالي متين.
برلين في 7/9/2004



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2-2 من هم ال?يشمر?ة في كردستان العراق؟ لِمَ تشكلت ميليشيا مق ...
- 1-2من هم ال?يشمر?ة فی كردستان العراق؟
- !حوار مع مضامين رسالة السيد حلمي حول اغتيال الأساتذة في العر ...
- أين تقف حكومة قطر من مصالح الشعب العراقي؟
- لنناضل سوية ضد جرائم اختطاف واغتيال الأساتذة والصحفيين الأجا ...
- هل انتهت مشكلة مقتدى الصدر أم بدأت لتوها؟
- نحو تغيير جذري في واقع ودور وحياة المرأة العراقية
- !لنتذكر جميعاً, مع تصاعد الإرهاب, خطط صدام حسين لمواجهة الأو ...
- هل من علاقة بين الإرهاب في العراق وارتفاع أسعار النفط الخام ...
- !حوار مع الأخ الفاضل زهير الزبيدي حول مواقف إيران إزاء العرا ...
- مرة أخرى حول مواقف إيران من الوضع الراهن في العراق؟
- هل لم يعد مقتدى الصدر حراً في قراراته أو حتى في تصريحاته؟
- من المستفيد من الحسابات الخاطئة للعقلية السلفية المتطرفة لمق ...
- موضوعات للمناقشة في الذكرى الخامسة والعشرين لانتهاء مذابح ال ...
- هل سياسات الولايات المتحدة في العراق في قفص الاتهام؟ وما هي ...
- أين تكمن مشكلة الدكتور أحمد عبد الهادي ال?لبي في العراق؟
- من يخدم الصدر عبر فعاليات جيش المهدي وعمليات المغامرة العسكر ...
- شكر وتقدير وعتاب في كتاب لمحات من نضال حركة التحرر الوطني لل ...
- هل الصداميون من البعثيين والمتطرفون من المسلمين العراقيين يت ...
- ما هو موقفي إزاء المسألة القومية ومنها المسألة الكردية ومن س ...


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الدفاع العراقي حول الموقف من ماضي الجيش العراقي