أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سوسن الشاعر - مـا بعـد التكفـير














المزيد.....

مـا بعـد التكفـير


سوسن الشاعر

الحوار المتمدن-العدد: 950 - 2004 / 9 / 8 - 09:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تعد التهمة محصورة‮ »‬بالتكفير‮« ‬كصبغة لتيار ديني‮ ‬سني‮ ‬متشدد،‮ ‬بل تجاوزتها بالاشتراك الفعلي‮ ‬في‮ ‬القتل‮! ‬اننا امام خلط كبير بين الجهاد و القتل،‮ ‬في‮ ‬فهم دوافعه،‮ ‬وفي‮ ‬تحديد مواقعه،‮ ‬لهذا‮ ‬يوجد الان قنابل موقوتة من العرب السنة تحديدا منتشرة بيننا في‮ ‬اوطاننا العربية و منتشرة كذلك في‮ ‬جميع انحاء العالم تنتظر ساعة الصفر لتفجر نفسها و تقتل من حولها‮ (‬جهادا‮)‬،‮ ‬ولا‮ ‬ينفع هنا مواجهة هؤلاء بعصا محمولة من منتصفها‮!‬
لذا اضطر الشيخ عادل المعاودة‮ ‬في‮ ‬المقابلة التي‮ ‬اجرتها معه محطة‮ »‬العربية‮« ‬يوم الاربعاء الماضي‮ ‬لجلب حقيبة من الكتب واوراق الفتاوى معه كدليل‮ ‬ينفي‮ ‬ضلوع التيار السلفي‮ ‬السني‮ ‬بشكل عام و البحريني‮ ‬بشكل خاص بما‮ ‬يرتكبه التيار التكفيري،‮ ‬مؤكدا انه ضد مبدأ التكفير‮ (‬رغم انه كفر بعض الحكام العرب‮) ‬الا اننا‮ ‬يا شيخ امام تيار انتحاري‮ ‬تجاوز تكفير الناس ووصل الى مرحلة تنفيذ حكم الاعدام عليهم،‮ ‬وهو الذي‮ ‬تسبب في‮ ‬احداث السعودية والكويت و الاردن و المغرب والجزائر و امريكا وبريطانيا وفرنسا و اسبانيا و الهند وباكستان و آخرها مجزرة المدرسة الروسية ومن بعدها بيوم فجر انتحاري‮ ‬نفسه امام مقر للشرطة العراقية‮! ‬وجميعهم استند لفتاوى شرعية في‮ ‬عمله‮.‬
و مثل عادل المعاودة‮ ‬يقوم علماء المملكة العربية السعودية والكويت والمغرب ومصر كل‮ ‬يوم برد الاتهامات عن مسئوليتهم في‮ ‬ظهور هذا التيار و انتشاره بهذا الحجم وزيادة عدد اتباعه في‮ ‬العالم الاسلامي‮.‬
ليس العالم الغربي‮ ‬وحده المعني‮ ‬بالبحث عن جذور هذا الجنون بعد ان ابتلى بتحركات هذا التيار على ارضه،‮ ‬نحن المسلمون ايضا معنيون بذات البحث ونحن العرب بالاخص،‮ ‬فهذه القنابل الموقوتة هم ابناؤنا ولدوا على تربتنا و تربوا على ايدي‮ ‬مشايخنا و علمائنا،‮ ‬و نفي‮ ‬التهمة‮ ‬يحتاج اكثر من تلعثم في‮ ‬الرد و تردد في‮ ‬الحسم و مسك للعصي‮ ‬من منتصفها‮.‬
ان المسلمين‮ ‬يقفون موقف الحيرة من العلماء و المشايخ الذين‮ ‬يؤكدون بموقفهم المتردد ان‮ ‬هناك انصارا واتباعا لهذا التيار الانتحاري‮ (‬الجهادي‮) ‬مازالوا موجودين بيننا و لهم ثقلهم الاجتماعي‮ ‬و بامكانهم ان‮ ‬يؤثروا على المكانة الشعبية لهؤلاء العلماء،‮ ‬وفي‮ ‬ذلك تأكيد على عدم هزيمة ذلك التيار و عدم مكافحته كما‮ ‬يجب،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فانكم تؤكدون التهمة بدلا من ان تنفوها‮. ‬ان التلاعب بالالفاظ ليس مخرجا كما فعل احد الشيوخ في‮ ‬الكويت حين سئل عن رأيه في‮ ‬القتال في‮ ‬العراق،‮ ‬وكذلك‮ ‬يفعل العديد من المشايخ حين‮ ‬يحرصون على التقية ليتمكنوا من كسب الجميع،‮ ‬وكانت مبررا كافيا للدعوة التي‮ ‬اطلقها القرضاوي‮ (‬في‮ ‬نقابة الصحفيين المصريين‮) ‬بنحر المدنيين الامريكين في‮ ‬العراق باعتبارهم‮ ‬يساعدون الجيش المحتل‮ (‬ولا ندري‮ ‬لماذا ليس المدنيين البريطانيين؟ هل لأن ابنتا القرضاوي‮ ‬تدرسان في‮ ‬بريطانيا؟ وما الفرق بين النيبالي‮ ‬المدني‮ ‬والامريكي‮ ‬المدني‮ ‬المتواجد في‮ ‬العراق الان؟‮!! ‬في‮ ‬نهاية المطاف لدينا مجاملون‮ ‬يراعون ذلك التيار التفجيري‮ ‬الانتحاري‮ ‬يقفون في‮ ‬منتصف الطريق،‮ ‬حريصين على ازدواجية فهم كل كلمة‮ ‬يطلقونها بقدر حرصهم على مواقعهم،‮ ‬يجاهدون في‮ ‬ابعاد التهمة عن المسلمين من جهة و‮ ‬يدعون بسلامة وطول العمر لاتباع ذلك التيار من جهة اخرى‮.‬
كل الأعمال الارهابية البشعة الاخيرة ارتكبها عرب وخروجهم عن طوق مشايخنا و علمائنا ليس دليلا على خلو ساحة العلماء و المشايخ من مسئولية ذلك التطرف،‮ ‬وما لم نقر بهذه المسئولية فان دورنا قادم ودور علمائنا و مشايخنا قادم ايضا،‮ ‬ومثلما ارتدت سهام التكفير على من كانوا مقرين لمبدأ التكفير‮ (‬الشيخ عبدالصبور مثال‮)‬،‮ ‬فتأكد انك متى ما وافقت على مبدأ القتل فانتظر دورك‮!‬



#سوسن_الشاعر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. للضرب تحت الحزم!


المزيد.....




- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سوسن الشاعر - مـا بعـد التكفـير