أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن مدبولى - السودان وفلسطين ,الفتنة الطائفية اكثر جاذبية














المزيد.....


السودان وفلسطين ,الفتنة الطائفية اكثر جاذبية


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 06:31
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الغريب ان يستبق سلفاكير نتائج الاستفتاء المزمع عقده فى مستهل العام الجديد ليعلن ان ارادة الجنوبيين هى الانفصال,والاغرب ان تحتضن الرأسمالية الدولية بقيادة الولايات المتحدة الاميركية مطالب الانفصاليين ,ويرعاها اوباما بنفسه , نحن نضغط على انفسنا ونكذب اعيننا عندما توضح الاحداث النظرة الدينية المتعصبة للغرب الرأسمالى فيما يتعلق بالقضايا الدولية, والا فما هو الفارق بين حق تقرير المصير للجنوبيين فى السودان , وحق تقرير المصير لسكان تيمور الشرقية الاندونيسية السابقة-استقلت واصبحت دولة- وبين حق تقرير المصير للفلابة فى فلسطين ؟

ان ما يحدث فى فلسطين بالتحديد هو وصمة عار على جبين الغرب كله دون استثناء , ودون تخصيص , لقد استسلم الفلسطينيون تقريبا ولم تعد لهم اية مقاومة نتيجة المؤامرات الدولية والاقليمية , وتحولت الاعمال الاستشهادية الى اعمال ارهابية من وجهة النظر العولمية الداعرة ,التى تعمل على استتباب الاوضاع للمحتل الهمجى ,ومع ذلك فلم يشفع انسحاب الوضع المقاوم من الساحة ,ولا استفراد مناهج الاستسلام والتفريط , ولا تعاون دول المنطقة بأكملها فى تجريم ومحاصرة اية مناهج تحريرية او تحررية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية,لم يشفع كل ذلك فى ايقاف بناء المستوطنات للمحتلين الهمج , الذين يبنون ويستوطنون فى اراضى غيرهم على مرأى ومسمع من العالم الوقح ,ومع كل ذلك فان القتل والدم والارهاب مستمر ضد ابناء الوطن الاصليين ,يباركه القادة السياسيون فى اسرائيل دون خجل او حساب لاحد ؟

الامم المتحدة تستعد وبسرعة لاستفتاء جنوب السودان ,والعالم الغربى يجهز منظومة هائلة من اجل الاحتفال بالدولة الجديدة فى جنوب السودان, بينما مصر تفتتح خط طيران بينها وبين جوبا العاصمة القادمة لنصف السودان المفصول , هذا السودان الذى يتكون من اشقاء عاشوا سويا الاف السنين , وكان يمكنهم ان يستمروا فى العيش الى الابد ,غير ان قوى الشر رأت ان تساهم فى تأجيج الوضع وشيطنته ووصلت الى مرادها,, بينما ذات الامم المتحدة لا يستطيع امينها العام ان يناقش مأساة احدى عشر الفا من الاسرى قابعون فى سجون العدو بينهم اطفال ونساء ,نساء يا بتوع المرأة ,اى عار هذا ونحن فى القرن الحادى والعشرين ولا يزال هناك ما يسمى بالاحتلال ,ولا يزال هناك مايدعى بسجون الاحتلال , ولا يزال هناك ملايين اللاجئين المهمشين فى بلدان عدة حول العالم غير مسموح لهم بالعودة بعيد الاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية ؟ يهودية الدولة الاسرائيلية وفى القرن الحادى والعشرين ؟ اين حماة الفكر العلمانى الذى لا هم لهم الا شيطنة الدين الاسلامى ؟ ان موضوع اهل فلسطين اصبح موضوعا يعر الانسانية جمعاء ,لكنه يعر اهل الغرب لكونهم هم اهل الحل والعقد والتعقيد والانحياز وهم السبب الاصلى فى تلك الجريمة القاسية التى لا يتصورها عاقل ان لم يكن يتابع بشكل تفصيلى , كيف لا يستطيع العالم بجلالة قدره حل تلك المأساة المرعبة والمخزية ؟

الاكثر قسوة على النفس ان الكتابة فى هذا الموضوع المأساوى -موضوع فلسطين ومأساة اهلها - اصبح موضوعا روتينيا مملا مستهلكا ,رغم كافة المآسى والعذابات التى يكابها ويتحملها الفلسطينيون بشكل يحسدون عليه , لم استطع الكتابة فى الشأن الفلسطينى الا عبر عدوان غزة ,او عندما هلت علينا نسمات تقرير المصير السودانية
,بينما تأخذنا وبشدة معارك وهمية متعددة من قبيل الفتنة الطائفية فى مصر ,او خناقات كرة القدم العربية -العربية ,او لمؤاخذة الرد على تطاحنات وتطاولات رواد التنوير العربى الذين يحملون مشاعل الريادة لانقاذ المنطقة العربية من الاسلام , ؟



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموقراطية رجال الاعمال ,,,بمناسبة اقالة ابراهيم عيسى مرتين
- فى التضامن مع بولس رمزى,على مشعلى الحرائق الصمت.
- العلمانية فوق االجميع
- الدولة المدنية المأمولة والمأمونة ,بسيطة خالص
- احراق القرآن الكريم ,,واحراق الانجيل المقدس
- هاجم وانتقد الاسلام فهو الارهاب
- دولة اسرائيل فى العالم ,كالنادى الأهلى فى مصر
- رسالة موحدة الى اخى بطرس بيو والى اخى عدلى جندى
- المزيفاتية
- اليسار فى مصر, الى اليمين در
- فى نقد ما يخص الاسلام والمسلمين
- من هم الهمج , وما هو الارهاب ؟
- منع النقاب ,, وسحل الحرية ,,وبيع الاوطان
- صكوك الغفران ,, وفرمانات الحرمان
- خرف الفكر , وتداعى المتفيكرين
- الارهاب المسيحى الغربى ,والدولة المدنية
- النكش والنخربة والخلط المتعمد ,,لارضاء اولياء النعم
- حقوق المرأة المصرية المنسحقة
- هيلين توماس,, وفضيحة حرية التعبير,, وحرية المرأة
- الطائفية والتمييز ضد الاخر فى مصر-حالة الزمالك والاسماعيلى


المزيد.....




- مقتل 10 أشخاص في هجوم مسلحين على قرية علوية بريف حماة وفتح ت ...
- ماذا دار بأول اتصال بين ترامب والسيسي بعد إعلان مقترحه لنقل ...
- اجتماع عربي يرفض -تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم-، وإسرائيل تف ...
- النرويج تفرج عن سفينة يقودها طاقم روسي بعد الاشتباه بدورها ف ...
- السودان: مقتل العشرات في هجوم للدعم السريع على سوق بأم درمان ...
- من أصحاب الأحكام العالية.. من هو المصري الذي أفرجت عنه إسرائ ...
- بحرية الحرس الثوري الإيراني تكشف عن -مدينة صاروخية- جديدة
- راجمات الصواريخ تدك القوات الأوكرانية
- ترامب يقيل روهيت تشوبرا مدير مكتب الحماية المالية للمستهلك ا ...
- السفير الإيراني يوضح مستقبل العلاقات بين موسكو وطهران في عهد ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسن مدبولى - السودان وفلسطين ,الفتنة الطائفية اكثر جاذبية