أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - هل من طريق لإخراج العراق من عنق الزجاجة بأقل ما يمكن من المخاطر والخسائر؟














المزيد.....

هل من طريق لإخراج العراق من عنق الزجاجة بأقل ما يمكن من المخاطر والخسائر؟


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 01:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ما تزال الأزمة السياسية العراقية الخانقة تراوح في مكانها، وما زالت البلاد دون حكومة شرعية تستمد سلطتها من مجلس النواب المنتخب، وما زال الدستور الذي سنته الفئة الحاكمة، ينتهك على أيديها، وما زال البرلمان الذي مضى على انتخابه سبعة اشهر عاجزاً عن الانعقاد، وما زال أعضاء المجلس النيابي المنتخب يعدون الأشهر ويقبضون رواتب خيالية دون أن يباشروا عملهم كنواب، وما زالت الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات عاجزة عن تأمين النصاب القانوني لتشكيل الوزارة العتيدة، وما برح قادة هذه الكتل يصارعون بعضهم بعضاً تارة، ويغازلون ويساومون بعضهم بعضا تارة أخرى، ويتاجرون بمصالح الشعب والوطن، من أجل السلطة التي باتت الهدف الأسمى لهم جميعاً، أما العراق، ومصائب ومعانات شعب العراق، فهي أمور ثانوية لا تستحق الاهتمام!!.
أنها محنة، وأي محنة يعيش فصولها الشعب المغلوب على أمره دون أن يرى بصيص أمل في الخروج منها، يساوره القلق الشديد على ما تخبئه الأيام القادمة، وأحداث عامي 2006و2007 ماثلة أمام ناظريه مع تصاعد الأزمة السياسية واحتمال تحولها نحو العنف الوحشي من جديد الذي يصيب المواطنين الأبرياء.
ومما يصاعد من مخاوف الشعب عودة الكتلة الصدرية وجيشها السيئ الصيت والمسمى بجيش المهدي ، والذي اقترف من الجرائم في الأعوام السابقة ما تقشعر من هولها الأبدان، وتدخلهم الفظ في شؤون المواطنين الحياتية، وحرياتهم الشخصية، وفرض الحجاب على المرأة العراقية بصرف النظر عن الدين والطائفة والقومية، بقوة السلاح، وشروطهم التي قدموها للمالكي المتضمنة طلبهم بحصص كبيرة في الوزارات والجيش والقوى الأمنية، مما يهدد بشكل جدي السلام والاستقرار الذي ينشده الشعب، والذي لن يتحقق إلا من خلال إبعاد الجيش والأجهزة الأمنية عن الحزبية والطائفية التي تمثل برميل بارود يهدد بالانفجار في أي لحظة ليشعل نار الحرب الأهلية من جديد.
إن الحل الوحيد الممكن للأزمة العراقية الخانقة يتطلب عودة الاتصالات بين كتلتي دولة القانون والعراقية الفائزتين بأكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب لتشكيل حكومة قوية لا تهزها العواصف، ولا تضعفها المساومات، مع ضم الكتلة الكردية وسائر الكتل الأخرى التي تقبل ببرنامج محدد للحكومة، ولا بد من عقد مائدة مستديرة لهذه الكتل لوضع الخطوط الرئيسية لهذا البرنامج الذي يهدف إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس ديمقراطية تحترم الحريات العامة، وتحقق العدالة الاجتماعية بين سائر مكونات الشعب، بعيداً عن الطائفية والتعصب القومي، والمصالح الحزبية الضيقة، وهذا يتطلب التنازل من قبل قيادة الطرفين الرئيسيين المالكي وعلاوي، وذلك بتنازل المالكي عن بعض صلاحياته لرئيس الجمهورية ، وقبول علاوي بمنصب رئاسة الجمهورية، على أن يتم الاتفاق على إعادة النظر في الدستور لتثبيت صلاحيات كل من رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ولابد من العودة للنظام الرئاسي، وانتخاب رئيس الجمهورية من قبل الشعب لكي لا تتكرر الأزمة السياسية الراهنة مرة أخرى.
كما يتطلب تشريع قانون جديد للانتخابات على الطريقة النسبية منعاً لتكرار سرقة أصوات الكتل الصغيرة، كما جرى في الانتخابات الأخيرة، وكذلك سن قانون الأحزاب السياسية على أسس ديمقراطية، وإبعاد الدين عن السياسة، ومنع استخدام الدين وسيلة للعمل السياسي، هذا الأسلوب الذي يفسد الدين والسياسة معا، ولا بد من تحديد تمويل الأحزاب السياسية من قبل الدولة، ومنع قبول أي تمويل خارجي من أية جهة كانت، مع خضوع مالية الأحزاب لرقابة صارمة، وضرورة الشفافية،وإتاحة الفرص المتساوية للأحزاب السياسية لاستخدام وسائل إعلام الدولة لعرض برامجها السياسية، والتعهد بالتداول السلمي للسلطة على أساس الورقة الانتخابية .
هذا هو السبيل الممكن لحلحلة الأزمة المستعصية الراهنة، في ظل الظروف الحالية التي يمر بها العراق، والمشحونة بالمخاطر الجسيمة التي تهدد مستقبل البلاد، فهل تعي هذه القيادات هذه المخاطر وتتنازل عن مصالحها الأنانية رحمة بالعراق وشعبه الذي لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الويلات والمصائب وإراقة الدماء؟



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل رضخت الولايات المتحدة للإرادة الإيرانية بتشكيل الحكومة ال ...
- أيها الشعب العراقي المنكوب خذ الزمام واصنع القدرَ
- من ذاكرة التاريخ: أسرار وخفايا الحرب العراقية الإيرانية - ال ...
- من ذاكرة التاريخ: اسرار وخفايا الحرب العراقية الإيرانية[ حرب ...
- من ذاكرة التاريخ:أسرار وخفايا الحرب العراقية الإيرانية [ حرب ...
- من ذاكرة التاريخ: انقلابيوا 17 تموز والحزب الشيوعي والحركة ا ...
- مسؤولية المحكمة الدستورية العليا في معالجة الأزمة العراقية ا ...
- من ذاكرة التاريخ : الحزب الشيوعي ونظام عبد الرحمن عارف
- من ذاكرة التاريخ : الصراع على السلطة بين الجناحين المدني وال ...
- الشيوعيون والبعثيون والناصريون ونظام عبد السلام عارف
- الدكتور شاكر النابلسي والرئيس بوش وغزو العراق والوحي الإلهي!
- من ذاكرة التاريخ : مأزق انقلابيي 8 شباط، وانقلاب عبد السلام ...
- بعد عشرين عاماً على غزو صدام للكويت، هل تعلم حكام الكويت الد ...
- حوار مجلة لفين الكردية مع المؤرخ حامد الحمداني / القسم الثان ...
- حوار مجلة لفين الكردية مع المؤرخ حامد الحمداني
- الشرق الأوسط بين فكي حكام تل أبيب وملالى طهران
- إلى متى يبقى العراق وشعبه على مائدة المقامرين؟
- ثورة 14 تموز في ذكراها الثانية والخمسين/ دروس وعبر/ القسم ال ...
- ثورة 14 تموز في ذكراها الثانية والخمسين/ دروس وعبر
- في الذكرى السابعة والأربيعين لانتفاضة الشيوعيين في معسكر الر ...


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد الحمداني - هل من طريق لإخراج العراق من عنق الزجاجة بأقل ما يمكن من المخاطر والخسائر؟