أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - ملاحظات على حوار اسعد العزوني _ نايف حواتمة:















المزيد.....



ملاحظات على حوار اسعد العزوني _ نايف حواتمة:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كانت الجبهة الديموقراطية هي الفصيل الفلسطيني الذي اقترح نقل النضال الفلسطيني سياسيا الى مسار المناورة التفاوضية التي امست بالثوابت الفلسطينية, والبعيدة عن التماسك على الهدف الاستراتيجي للتحرر القومي الفلسطيني, تحت تبرير الحاجة البراغماتية لمرحلة النضال, وهو فصيل رئيسي من الفصائل التي تتحمل تاريخيا مسئولية النتائج المدمرة التي لحقت بنضال وهزيمة الحالة الثورية والوطنية الفلسطينية, حيث سحقت المقاومة المسلحة وزاد خلل موازين القوى لصالح الاعداء. ووقف شعبنا مجردا من القوة امام عدوه المباشر. جراء ذلك.
حتى اليوم لم تتراجع الجبهة الديموقراطية عن طرح المزيد من التنظيرات الفكرية واقتراح المناورة السياسية الوطنية والديموقراطية على القوى الفلسطينية, وهي لا تكف عن لوم وتقريع, هذه القوى على تهافتها التفاوضي, دون ان ترى مسئوليتها عن جر هذه القوى للوقوع في هذا المسار الخاطيء, ودون ان تحاول مراجعة ذاتها ولو من باب اللياقة النضالية او الى تقديم اعتذار لشعبنا, او ان توجه لنفسها نقدا ذاتيا تعترف فيه بتحملها ولو جزء من المسئولية عن الدمار الذي لحق بالانجاز الوطني الفلسطيني, وكانهم انبياء لله لا يخطئون.
الرفيق نايف حواتمة, وكنا نطلق عليه تحببا اسم ابو النوف, هو الامين العام للجبهة الديموقراطية منذ انشقاقها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين, ولا شك ان الرفيق بفرديته النظرية مثل و لا يزال الحالة الفكرية المؤسسة للجبهة الديموقراطية, بل وتقدم موقعه الشخصي في الحالة النظرية السياسية, حتى لم يعد الرفيق نايف حواتمة فحسب بقدر ما اصبح ملكا من ملوك الرؤية المرشدة لليسار اقليميا, في مجتمعات شرقية لا تزال روح الابوة وتقديس السلفية من علاماتها الفكرية الرئيسية, وهي حالة ومجال تقديس تلعب عليه ادوات الصحافة والاعلام وتوظفه في خدمة سعة انتشارها. لكنها حرية الراي والعمل التي لا اعتراض عليها.
لم يكن ولا يزال الرفيق حواتمة في الحقيقة سوى احد ممثلي الرؤية اليمينية ( الاثنية العرقية ) في المسالة القومية, ورغم مبادرته لطرح الفكر الماركسي على الحركة القومية العربية, فان قناعاته الفكرية الجديدة هذه لم تستدعي منه وفيه نقد الاساس العقائدي التربوي الاثني العرقي الذي نشأ عليه, وحتى لا نظلمه نعترف ان هذه حالة منتشرة ومسيطرة في اليسار الاقليمي, باتت معيقا رئيسيا من معيقات تقدم اليسار, فهي لا تزال مرحليا تسمح باستمرار سيطرة الرؤية العقائدية القديمة على مستجدات تطور الواقع الموضوعي, والتي كان اكثرها الحاحا حالة تعددية الظاهرة الاقليمي. وهي مسالة لسنا بصدد معالجتها الفكرية في هذا الموقع, لكن لا بد من الاشارة الى ان هذا اليسار الاثني العرقي, وان عرف المنطقة تعريفا واسعا بالتجربة الثورية العالمية وعمودها الفقري الرؤية الماركسية, الا ان الموقع الريادي الذي اخذه خلله الفكري حمل حركة التغيير السياسي في المنطقة ضررا فادحا, فهو ليس المسئول عن فرض حالة التعايش بين القديم الفكري والمستجد الموضوعي في المنطقة, بل إن قوى اليسار باتت حبلا سريا يمرر البرنامجي والتاكتيكي الرسمي الرجعي الى البرنامجي والتاكتيكي الشعبي, اما صراع هذا اليسار مع الرسمية الحاكمة فقد تمحور حول الديموقراطي من المسائل في حين لا يزال للمهام الوطنية اولويتها المباشرة, حتى اخذ الصراع بين الطرفين صورة الصراع على الشراكة في السلطة لا على من يجب ان يشغل السلطة,
تاريخ الجبهة الديموقراطية في النضال الفلسطيني يمكن قراءته بين حدين الاول موقفها الديموقراطي في الصراع على السلطة, وهو الامر الذي الحق ضررا كبيرا بتاريخ علاقة الثورة الفلسطينية مع الانظمة حين وجودها بالخارج ان في الاردن او لبنان, حيث شعارات كل السلطة للمقاومة ولا صوت يعلو على صوت البندقية والمقاومة....الخ, والادهى في هذا السلوك ان حجم ونفوذية الجبهة الديموقراطية بهذا الصدد لم تكن على مستوى قدرة تطبيق وتنفيذ هذه الشعارات وهي ايضا لم تكن شعارات تحالفية مع باقي قوى وفصائل الثورة الفسطينية, الامر الذي كان فورا يجعل من هذه الشعارات جملة ثورية مغامرة, تدعوا الجماهير للفوضوية, تضطر بعدها الجبهة الديموقراطية وللحفاظ على وجودها وذاتها ان تلجأ الى الحد الثاني من ضوابط سلوكها وهو البراغماتية السياسية التي تخضع وتقبل خلل موازين القوى في الصراع ولا تعمل بصورة ثورية جذرية على تغييره لصالحها, وبذلك كانت تبحث عن التصالح السياسي ليس مع الانظمة فحسب ولكن مع الفصائل الاخرى.
في التركيبة الخاصة للصراع في القضية الفلسطينية, وتعقيد تشابك الوطني والديموقراطي, اعلنت الجبهة الديموقراطية مبكرا افلاسها على صعيد المهمة الوطنية, فكان مهربها لذلك طرح مقولة مرحلية النضال, الذي لم يعبر عن رؤية قومية فلسطينية وتحديدا لمراحل تطورها الحضاري ومستلزماته البرنامجية الوطنية في ان مطلب التحرر القومي الفلسطيني الناجز من صورته التاريخية كمستعمرة للاطراف الاجنبية, هو حده الاعلى, ومسلزماته الديموقراطية في ضرورة تجاوز الروح والسلوكية الاثنية العرقية وتجليها في الانقسام الثقافي الروحاني الديني, . بل عبر على الصعيد الوطني عن روح براغماتي تصالحي مع المشروع الاستعماري على حساب الثابت القومي الفلسطيني, وديموقراطيا عن مطلب رفع مستوى تمثيل البراغماتية الوطنية في هيكلية وبنية القرار السياسي الفلسطيني, الامر الذي كان يعني حصار خط نضال التحرر الوطني الجذري الفلسطيني وهو بالمناسبة خط الجماهير والطبقات الشعبية, وفتح المجال امام الخط والقوى اليمينية الانهزامية الرجعية البرجوازية وغيرها, فتلقفته فورا وسعت لاقراره كاساس لمناورته في التحرر, فليست المرحلية من مشروع الجبهة الديموقراطية في شيء عمليا. بل هي مناورة اقتسام وهي مناورة تكررت في كل تاريخ فلسطين السياسي, وعادة ما تشكل نقطة تقاطع الطبقي الرجعي الفلسطيني مع الاستعماري العالمي.
رغم كل هذا الخلل في صورة الجبهة الديموقراطية النضالية, لا يزال الرفيق نايف حواتمة امينها العام ملكا من ملوك اليسار الفلسطيني والاقليمي وهو دعوة اعلامية دائمة للحوار فهل فعلا ترتقي رؤية الرفيق نايف النظرية وحتى براغماتيته السياسية الى هذا المستوى من الاهمية,
في الحوار الذي اجراه الكاتب اسعد العزوني مع الرفيق نايف حواتمة ونشر بالعدد 3146 من الحوار المتمدن بتاريخ 6_10_2010م. نكتشف ان رؤية الرفيق بحاجة الى مراجعة نقدية وهي على اتصال اكبر برؤية من يدعون انهم يسار اسرائيلي, من درجة اتصالها بالواقع الموضوعي، بل يمكن القول ان كاتبا اسرائيليا مثل يعقوب بن افرات هو على صلة بالواقع وعلى درجة انسجام قكري سياسي اكثر من الرفيق نايف, فلنقرا معا اجوبة الرفيق نايف على اسئلة الصحفي اسعد العزوني في هذه المقابلة, وحتى نسحب احتمال ادعاء الرفيق حواتمة ان الاخ اسعد العزوني لم يحسن تلخيص ما جاء في الحوار فانني اسقطت تلخيص الاخ اسعد العزوني للحوار وابقيت على نص اسئلته ونص اجوبة الرفيق نايف كما وردت في المقال المنشور:
س1: كيف تنظرون إلى النتيجة التي وصلت لها المفاوضات المباشرة بين السلطة وإسرائيل؟

ج1: سبق وأن أعلنت مراراً أن هذه المفاوضات لا أفق لها ( بسبب مواقف نتنياهو وحكومته التوسعية )، والتي جدد نتنياهو الإعلان عنها : القدس عاصمة موحدة وأبدية "لإسرائيل"، الاستيطان سيتواصل ولن يمدد، وأصل القضية ليس تجميد الاستيطان شهرين أو غيره، ناهيك عن رغبته بالتوسع في الضفة وعلى امتداد الحدود الأردنية – الفلسطينية وكذلك تواجد القوات الإسرائيلية على امتداد غور الأردن وشرق البحر الميت. كل ذلك سيؤدي إلى إغلاق الأمور بدلا من إعطاء إشارات فعلية باتجاه الانفتاح على حلول الشرعية الدولية.
**********************************************
ان الامر اذن لا يتعلق بطبيعة البرنامج الصهيوني التوسعية العدوانية وتبلوراته كادارة سياسية للمشروع بغض النظر عن الشخوص اللذين يشغلون المواقع الادارية وكون ان هذا المشروع هو الذي يحدد سمات وصفات هذه الادارة وسمات وصفات الشخوص اللذين يشغلون مواقعها, انها مسالة سمات وصفات طارئة تتعلق بحكومة نتنياهو التوسعية فحسب, فكيف كان حال المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ايام حكومة ايهود باراك العمالية وكيف كان امر المفاوضات منذ اتفاقيات اوسلو.؟
اما على سؤال

س2: لماذا تم استبعاد الأطراف الدولية الأخرى من المفاوضات؟
فيجيب الرفيق نايف بقوله:
ج2: معروف أن حكومة نتنياهو رفضت بيان اللجنة الرباعية الدولية في 20 آب/ أغسطس، وفي 21 أيلول/ سبتمبر الماضي الذي دعا إلى المفاوضات المباشرة، وأعلن هذا البيان أن المفاوضات يجب أن تستند إلى القرارات الدولية وبيان الرباعية في 19 آذار/ مارس الماضي، وجدد البيان دعوة "إسرائيل" للوقف الكامل للاستيطان ولذلك فإن المفاوضات التي ارتطمت بجدران نتنياهو بدون مرجعية متفق عليها من الجانبين كما بدون الرقابة الدولية، وبدون الوقف الكامل للاستيطان وفك الحصار عن غزة.
لقد جاء ذلك الغياب ليفسح المجال لنتنياهو بتنفيذ رغباته ومنها إصراره تحت شعار "الأمن" على تحويل الحدود الأردنية ـ الفلسطينية إلى حدود أردنية ـ إسرائيلية وكي يستمر بالاستيطان في القدس والضفة وتهويدهما، وقد أعلن الاتحاد الأوروبي انزعاجه الشديد لتغييب الرباعية وقدم احتجاجا علنيا للإدارة الأمريكية التي لا تزال تعمل على الانفراد بالمفاوضات في المنطقة وتحديدا المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية
وكما هو واضح فان الرؤية السياسية لاجابة الرفيق تسقط دور عامل الصراع العالمي في المسالة, وتبقي على مراقبة شيطان حركة نتنياهو دون ان تفسر هذه الحركة, فالرفيق لا يرى في استبعاد اللجنة الرباعية موقفا اسرائيليا امريكيا مشتركا هو من شروط العقد التحالفي الاسرائيلي الامريكي والذي يعيد توظيف مسار تحقيق التسوية لصالح الولايات المتحدة بالصراع العالمي, وتمكينها من الاستفراد باعادة صياغة الخارطة الجيوسياسية الاقليمية, بما يتناسب وتفوق المصالح الامريكية, في مقابل تقييد حجم الضغوط التي يمكن للولايات المتحدة ان تمارسها على اسرائيل, و لولا وجود هذه القيد التحالفي لكانت ضغوط الولايات المتحدة على اسرائيل ذات وزن يهد الجبال,
هنا نقول انه من المستحيل ان لا ينتبه من على المستوى النظري السياسي والقيادي كالرفيق نايف الى هذه المسالة, الامر الذي يجعل من اجابته هنا وكما في كل اجاباته, محاولة للاستمرار في تسويق نظرية مرحلية النضال التي تستمر في اغرا ق سفينة النضال الفلسطيني في بحر المفاوضات. فهذه الاجابة في جوانبها تحمل تبرئة للموقف الامريكي بل وتضفي عليه مصداقية عاجزة وهذا غير صحيح.

س3: برأيكم هل تخرج الإدارة الأمريكية عن الخط الإسرائيلي؟

ج3: الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما دعت إلى العودة إلى المفاوضات المباشرة على أمل أن تفتح أفقاً قبل الانتخابات النصفية الأمريكية المقررة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وبإمكان هذه الإدارة أن تحقق انفتاحاً بالمفاوضات، وخاصة ما يتعلق بالحدود والأمن إذا ما ضغطت جديا على نتنياهو وحكومته. حكومة نتنياهو تواصل مناوراتها ترفض أي مرجعية دولية للمفاوضات بهدف تمديد الزمن على الإدارة الأمريكية إلى ما بعد الانتخابات النصفية، ولذلك فإن المفاوضات لن تتحرك خطوة واحدة إلى الأمام من الآن حتى شهر نوفمبر المقبل.
إذا أرادت إدارة أوباما تحقيق أي تقدم بالمفاوضات، فإن ذلك يتطلب ضغطاً ملموساً وجدياً على حكومة نتنياهو واتخاذ إجراءات عملية ملموسة كما فعل بوش الأب عندما رفض تقديم القروض الائتمانية وقيمتها 10 مليارات دولار لحكومة شامير نظير مشاركتها في مؤتمر مدريد، ما أدى إلى تراجع شامير عن كل مواقفه التعنتية وشارك في مؤتمر مدريد وما تلاه من مفاوضات ثنائية مع الأردن ولبنان وسوريا، كما أن كارتر أيضاً ضغط على حكومة إسرائيل عام 1978 لسحب جيشها من شمال الليطاني جنوب لبنان، وأن تستقر جنوب الليطاني مهددا باتخاذ خطوات ملموسة في حال مخالفة التعليمات الأمريكية، وقد نزلت حكومة بيغين آنذاك عند الرغبة الأمريكية.
ما أود قوله أن هناك تجربتين للديمقراطيين والجمهوريين الأمريكيين على حد سواء في هذا المجال، وحتى الآن فإن إدارة أوباما لم تقم حتى بالتلويح بفرض عقوبات على إسرائيل بأشكال محددة، ولذلك فإن أمام نتنياهو مساحة واسعة من القدرة على المناورات التي تعطل أي ضوء مهما كان بسيطا في المفاوضات الجارية.
من الواضح ان اجابة الرفيق نايف هنا تؤكد سلامة قرائتنا السياسية على السؤال الذي سبق هذا السؤال, لكن التعليق على اجابته على السؤال الراهن, يكشف هشاشة هذه الرؤية السياسية, فهو يظن ان تحديد القرارات الدولية كمرجعية لعملية التفاوض هي الجناح السحري الذي سينقل المصير الفلسطيني في المفاوضات الى بر الامان, والسؤال هو هل القرارات الدولية؟ تحمل ذلك المقدار من ( العدالة ) للمطلب الفلسطيني الى درجة ان يصر الطرف الاسرائيلي والطرف الامريكي على تجاهلها وتجاوزها؟ كما يفهم من اجابة الرفيق, في حين ان وعد بلفور هو الاساس والجذر الذي اقيم عليه وتحددت سمات وصفات بنية القرارات الدولية, واين هو الاساس الذي يضع الاعتراف بالحق ( القومي ) للشعب الفلسطيني, بعيدا عن الشرط التفاوضي, الا يرى الرفيق نايف الموقع الثانوي الاهمية للطرف الفلسطيني وحقوقه بالقرارات الدولية, واساسية موقع وعد بلفور وتجسده في صورة كيان صهيوني,
ان الولايات المتحدة واسرائيل من حيث الاساس لا تخشى ان تكون القرارت الدولية المرجعية الاساس للعملية النفاوضية, بل على العكس فان هذه المرجعية الدولية ستحطم الانجاز الفلسطيني وتعيده الى ما قبل عام 1967م, وهو اصلا التفسير الذي تتبناه اسرائيل وتحاول اعادة بلورته في الواقع, بل وتتبناه الدول العربية ايضا, غير ان اعتماد المرجعية الدولية مرفوض لانه يعني بالضبط الغاء استفراد الولايات المتحدة بمسار التسوية, وهو الامر الذي يضر بامتيازات مصالح الولايات المتحدة والتي يشكل الاستفراد بقضايا احدها, فما الذي يجبرها على ذلك؟؟
س4: ما هي ملاحظاتكم على الوفد الفلسطيني المفاوض؟
ج4: الفريق الفلسطيني المفاوض هو ذاته فريق أوسلو والتجربة مُرّة مع هذا الفريق على امتداد الفترة منذ العام 1993 حتى يومنا هذا، وبدلا من أن يستخلصوا العبر والدروس يعيدون إنتاج نفس التجربة المرة وجرى هذا في اجتماع تنفيذية المنظمة يوم 20 أغسطس الماضي، وقد اتخذنا موقفاً مبكراً لا مفاوضات بدون مرجعية دولية عملاً بقرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير المتخذ بالإجماع في كانون أول/ ديسمبر 2009. والذي ربط المفاوضات بشقّيها لمرجعية قرارات الشرعية الدولية وبيان الرباعية الدولية ورقابة دولية على الطاولة. والوقف الكامل للاستيطان وتحديد سقف زمني ملزم للطرفين ورفع الحصار عن غزة، لكن ذلك لم ينفذ..
وقد تحرك اليسار الفلسطيني وقوى في فتح ضد الذهاب إلى المفاوضات، لأن ذلك لم يتم بإجماع من مركزية فتح، مع ذلك واصل المفاوض الفلسطيني مفاوضاته العبثية، قال أبو مازن في تصريحات نشرت في 1/9/2010 قبل سفره إلى واشنطن أن الشارع يعارض ذلك، الآن لا بد من استخلاص العبر والدروس وإرساء المفاوضات على قاعدة من الشرعية الدولية، وقد كسر هذا الفريق عند ذهابه للمفاوضات غير المباشرة قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير، ولم يستجب لنداء أكثرية القوى الحّية الفلسطينية بالعودة للمجلس المركزي باعتباره صاحب القرار السياسي بين كل الفصائل والشخصيات المستقلة. وذهب ليجرب من جديد ومعروف أن التجريب هو أدنى أشكال العمل السياسي. ونأمل بعد فشل المفاوضات أن نعود جميعا إلى المجلس المركزي لاتخاذ القرار، وقد صرح أبو مازن أنه سينسحب في حال استمرار الاستيطان وهذا ما فعله واقعياً، وذلك من خلال قرار اللجنة التنفيذية يوم 2 تشرين أول/ أكتوبر، ونأمل أن لا يتراجع، تحت تأثير الضغوط الأمريكية والإقليمية عن ذلك. إن العودة إلى المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان ستؤدي حتماً إلى انهيارها، وهذا يعني ن الفريق المفاوض أمام امتحان كبير فإذا بقى يفاوض مع استمرار الاستيطان يكون أيضاً لم يتعلم ولم يستخلص العبر والدروس من تجربته الراهنة من الجولات الثلاث (واشنطن، شرم الشيخ، القدس).
يهمني في اجابة الرفيق نايف على هذا السؤال قوله انه ( معروف ان التجريب هو ادنى اشكال العمل السياسي) وربما كانت هذه الملاحظة هي اثمن ما قال الرفيق في هذا الحوار, لكن السؤال الذي اطرحه عليه هو
هل اخذ الرفيق بهذه الحكمة حين طرحت الجبهة الديموقراطية نظرية مرحلية النضال؟
ما هي الدراسة التاريخية التي اعتمدتها الجبهة الديموقراطية, وحددت بموجبها مرحلية النضال الفلسطينية وبذلك تجاوزت ان توقعنا في التجربة؟
هل يعني ما سبق اعترافا من الجبهة الديموقراطية انها وقعت في نهج التجريب كادنى اشكال العمل السياسي في سياق وقوع الفصائل بهذا الخطأ؟ ام ان الخطأ حكرا على الفصائل الاخرى وحكرا على فريق اوسلو التفاوضي؟
هل فاوض فريق اوسلو بعيدا عن موافقة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية؟ ومنها الجبهة الديموقراطية, واذا حدث ذلك كيف استمرت الجبهة الديموقراطية في اطار منظمة التحرير؟ والى هذا المدى من الخلل؟

س5: اقترحت أمريكا تجميد الاستيطان ثلاثة أشهر مع البدء بترسيم الحدود، كيف تقيمون هذا الاقتراح؟

ج5: اقترحت شهرين، ما وقع في المفاوضات غير المباشرة تحت عنوان الربط بين الحدود والأمن وبجولات مكوكية قام بها كل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث ميتشل وتدخل الرئيس أوباما لأكثر من مرة وآخرها من على منبر الأمم المتحدة 20 أيلول/ سبتمبر، داعياً إلى وقف الاستيطان. بوضوح إن حكومة نتنياهو تراوغ وليست ناضجة ولا جاهزة لمفاوضات جادة مع الفلسطينيين أو حتى مع السوريين واللبنانيين.
كان يجب ألا تعقد المفاوضات بدون مرجعية دولية، وأن يتم الرجوع إلى الإجماع الوطني الفلسطيني الذي أسس للمفاوضات وان تعرض نتائجها على استفتاء أو على مجلس وطني جديد يتم بالانتخاب.
ونحن ندعو أبو مازن والفريق المفاوض بالعودة للمجلس المركزي للمنظمة حتى لا نبقى رهائن لمخططات أحد، وأتساءل: هل من أمل بعد 19 سنة من المفاوضات العبثية ؟! ...
من الجيد ان الاخ اسعد العزوني طرح هذا السؤال ومن الجيد ان الرفيق نايف اجاب عليه ليوضح اولا ان الاجماع ( الوطني ) هو الذي اسس للمفاوضات,
ان ذلك يعني ان فشل المفاوضات هو فشل لهذا ( الاجماع الوطني) خاصة بعد ان تم اسقاط الخيارات الفلسطينية وحشرت المناورة الفلسطينية نفسها بوحدانية خيار التفاوض,
لكن الرفيق نايف لا يقف عند حد هذا الاعتراف بل انه يطالب بالعودة ( للاجماع الوطني ) لمعالجة امر المفاوضات ويرفض استفراد جهة واحدة بامر هذه المفاوضات, لكنه يدخلنا في ( التجربة ) من جديد الوطني فهو يريد اجماعا وطنيا له شرط ديموقراطي.
ان المسالة المباشرة اذن هي في توظيف البلاء الفلسطيني في الية اللعبة الديموقراطية الداخلية او كما يقول المدرس غير النزيه ( قروا ولاد يعبد او لا يجعلهم قروا مش باخذ راتبي)
نعم ايها الرفيق نايف انك تاخذ راتبك ويحق لك ان تطلب الزيادة ايضا, فكما قلنا في مثال سابق اصبح المشروع الوطني الفلسطيني مشروعا ماليا ايضا. وماذا غير تغيير شروط تركيبة الكوتا في منظمة التحرير من الممكن له ان يضمن حصولكم على الزيادة؟

س6: هل هناك إمكانية جدية لإقامة دولة فلسطينية ولماذا يريدها نتنياهو منزوعة السلاح والسيادة؟

ج6: نتنياهو يستند إلى شارون الذي لم يسلم بالحقوق الفلسطينية بدولة مستقلة، نحن ندعو لاتخاذ خطوة نوعية سياسية جديدة في حال بقي نتنياهو على تعنته، حتى لا نبقى ندور في الفراغ، أن نقوم بمراجعة نقدية للمفاوضات ونذهب لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم بموجب بند "الاتحاد من اجل السلام والفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة" لتقديم مشروع جديد يلزم "إسرائيل" بالتسليم بقرارات الشرعية وإقامة دولة فلسطينية، وإلا يتم فرض عقوبات دولية على "إسرائيل"، كما وقع مع حكومة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا.
يجب إعداد خطة سياسية جديدة تتضمن وقف المستوطنات من خلال سحب العمالة الفلسطينية منها، وكذلك دمقرطة المجتمع الفلسطيني من اجل التمكن من إقامة دولة فلسطينية بموجب قرارات الأمم المتحدة ضمن حدود الرابع من حزيران 1967 وأن تكون القدس المحتلة عاصمة لها، ودعوة دول وشعوب العالم للاعتراف بها ومساندتها للخلاص من الاحتلال وتفكيك المستوطنات.
نتنياهو يقول أن هذه الدولة يجب أن تكون مجردة من السلاح لتبقى الهيمنة على فضاءاتها "لإسرائيل"؛ وأن يستمر الاستيطان المسلح، وأن يتواجد الجيش الإسرائيلي على امتداد غور الأردن وشرق البحر الميت؛ كل ذلك يهدف إلى إبقاء اليد الإسرائيلية قادرة على احتلال الأرض من جديد، والقيام بأعمال عدوانية وتوسعية ضد دول الجوار العربي.
مرة اخرى ا ذن نحو تجربة تفاوضية اخرى لكنها هذه المرة مع الشرعية الدولية وبعد ان يتم اعادة صياغة الاجماع الوطني الفلسطيني واعادة دمقرطة المجتمع الفلسطيني,
اذا اهترات حذوة فرسك جددها عند حذاء خيول. اليس هذا ملخص نصيحة الرفيق نايف للشعب الفلسطيني التي حملتها اجابته على هذا السؤال, اكمال المسيرة التفاوضية مع طرف جديد وليس تغيير وسيلة النقل التي شاخت وباتت تنظر الى القبر باعتباره رحمة من عذاب الحياة ؟؟؟؟؟؟
لقد نضبت عبقرية التنظير السياسي المحكومة بالعجز عن الاستمرار,واربكتها حيرة التردد بين ان تريد ما ترى او ترى ما تريد, مع الاعتذار للمرحوم محمود درويش,
ان حقيقة ان نتنياهو يستند الى شارون لا تستكملها اجابة الرفيق نايف بتحديد لمن يستند شارون, فهي حقيقة محرجة لمنطق العودة للتجربة الذي يصر االرفيق نايف على التمسك به ولا يرى خيارات خارجه وان راى خيار استبدال وتغيير اطراف التفاوض. وكان التفاوض مع الشرعية الدولية لا ينتهي عمليا الى التفاوض مع نتنياهو.

س7: لماذا الضغط العربي على السلطة؟

ج7: معروف أن قرارات القمم العربية وقرارات وزراء الخارجية العرب تتخذ إما بالإجماع أو بتحفظ من قبل دولة عربية أو أكثر، لكنها لا تجد طريقها للتنفيذ، كما أن الحالة العربية مفككة منقسمة على نفسها، ولذلك فإن كل دولة عربية تتخذ ما تراه مناسباً لمصالحها، وبالتالي فإن الشعوب العربية في فلسطين ولبنان والعراق تدفع ثمن هذا الواقع المرير.
في اجابته على هذا السؤال لا يستطيع الرفيق نايف ان ينسى ان حركته هي في اطار الحرية التي تمنحها له الشرعيات العربية, وهي حرية ثمينة لا يستطيع الرفيق نايف التضحية بها لضرورتها السياسية, لذلك لا يجيب الرفيق نايف على السؤال بل يشير الى حالة ( الوحدة العربية ) المفككة المنقسمة على نفسها, ويشير بصورة دبلوماسية الى ان هذا التفكك يدعوا كل من هذه الدول الى ان تتخذ ما تراه مناسبا لمصالحها, ( وبالتالي ) فان الشعوب في فلسطين ولبنان والعراق تدفع ثمن هذا الواقع المرير.
لا يا رفيق نايف فليس هناك قومية ولا وحدة عربية. والدول تدرك تماما استقلالية مسارات كل منها واستقلالية مصير كل منها, وتدرك ان على الغير ان يدفع ثمن ذلك,
فالتسوية المصرية والاردنية والسورية واللبنانية مع اسرائيل يجب على الشعب الفلسطيني ان يدفع ثمنها, دون ان تتغير تركيبة الخارطة السياسية التي كانت بهزيمة 1948م, ولذلك لا يجب ان يكون هناك دولة فلسطينية بالمعنى الحقيقي للدولة, ولكن كمؤسسة تبصم على ترسيم الحدود بين هذه الاطراف مع اسرائيل وشكليا ترسيم حدود اسرائيلية فلسطينية. وهي لذلك تمارس على القيادة الفلسطينية الضغوط الشديدة وتحاصره وتضيق عليه, وقد كان اجدى بك لو قلت ان في فمي ماء عن ان تضلل الشعب,
كذلك العراق فان القضية الكردية هي محور تعطيل مسار العراق السياسي فهو موقوف عند حد التساؤل ان تقوم او لا تقوم دولة كردية, تعيد صياغة الخارطة الجيوسياسية ما بين العراق وايران وتركيا وسوريا, فتوظيف الفوضى ليس نهجا امريكيا فحسب بل هو قدرات اقليمية ايضا, لذلك نجد تحالفا سوريا ايرانيا تركيا على رفض قيام الدولة الكردية المستقلة وبقاء فوضى العراق صمام امان لتحقيق هذا الهدف,
اما تعريض مستقبل لبنان لخطر التفتت والحروب الاهلية المتوالية فذلك لكونه اطار الموقع الذي تجري به المساومات بين الاطراف الاقليمية الاقليمية والاقليمية العالمية. انه حراج بيع الاليات العسكرية في الشرق الاوسط.
س8: هل من مفاوضات جادة دون مقاومة؟
ج8: معروف أن الثورات وحركات التحرر العالمية جمعت بين المقاومة والسياسة، ولذلك فإن السياسة بدون مقاومة، لن تؤدي إلى انفراج، والمقاومة بدون سياسة فإنها أيضا لن تفضي إلى أي نتائج ايجابية، لذلك يجب أن نجمع بين سلاح السياسة وسياسة السلاح وقد قاتل خمسة أجنحة عسكرية في غزة خلال العدوان الأخير، لكن الملاحظ أن خسائر الشعب هناك فاقت خسائر هذه الأجنحة بكثير بسبب غياب جبهة مقاومة متحدة كما نصت وثيقة الوفاق الوطني التي وقعنا عليها جميعا، وكذلك غياب هيئة أركان متحدة لإدارة عمليات وخطط الدفاع العسكرية ضد المحتلين.
ونحن نؤمن أنه لا مجال لتحقيق أي انجاز سياسي بدون مقاومة، وأنه لن تكون هناك مقاومة ناجحة بدون برنامج سياسي.
سلسلة من المراوغة الدعاوية فلا هذا بدون ذك ولا ذك بدون تلك ولا تلك بدون هذا, لكن محصلة الاجابة هو مطلب المقاومة من اجل التفاوض, اي العودة لمرحلة المرحوم ياسر عرفات الذي جمع بينهما, فالمقاومة مشروطة بالتفاوض والتفاوض مشروط بالمقاومة, اما الاساس الجامع بينهما فهو ذلك الاعتراف بالقرارات الدولية والتي على اساسها انطلق مسار التفاوض الفلسطيني الاسرائيلي.
انها المطالبة ببقاء النضال الفلسطيني بهذه التركيبة من ماء التفاوض وتربة المقاومة والتي لا تعني في النهاية سوى مستنقع رمال متحركة, او بصورة الماء الفلسطيني الذي يغذي تربة العناد والعجرفة الاسرائيلية, فما الجديد الذي تحمله اجابة الرفيق نايف سوى اعادة التجربة والتي معها يسقط من فكر الرفيق صلاة اللهم نجنا من التجربة التي يصليها اخوتنا المسيحيون,
ما هو نقد المقاومة الذي قدمه الرفيق. ما هو البرنامج السياسي البديل الجامع بين المقاومة والتفاوض, هل هي مقاومة تحرير او مقاومة بندقية التفاوض من اجل بقاء التفاوض فقط؟ انا شخصيا افضل محمود عباس بدون بندقية على طاولة المفاوضات على ان يكون الرفيق نايف ببندقية موجهة ضد المفاوض الفلسطيني كما يقترح عمليا الرفيق نايف, انها مقاومة اما ان تستجيبوا لطلباتي او ان انتحر,
فالرفيق نايف لا يغيب عن ذهنه الخسائر التي لحقت باهل غزة جراء ( هذه ) المقاومة, فهل لا يزال يصر عليها الرفيق نايف؟ فنحن لم نلحظ في مطلبه حول المقاومة من جديد نظري سياسي سوى حول هيكليتها, التي تحافظ على الانقسام في اطار التنسيق, او ان اجابته احتوت على مطلب ( جديد ) غير القديم,
كنت سافرح بصورة سياسية لو ان الرفيق طرح موضوع اعادة دراسة وقراءة تجربة العمل السياسي التفاوضي الفلسطيني والعمل السياسي المسلح الفلسطيني وخرج باستنتاج لابراغماتي, يضع به الصيغة الديموقراطية كرافعة لعمل مقاومة مسلح تستهدف تحرير فلسطين, فتتمثل قواها الوحدة الوطنية كتعددية سياسية بعيدة عن تعددية عسكرية, انشقاقية انفصالية جاهزة لتفجير ( الوحدة الوطنية ) في كل لحظة تعارض ولكن هيهات فليس في رؤية الرفيق الثقافية ما يؤسس لمثل هذا الاقتراح.

س9: ما دام كذلك لماذا لا تنفذ الفصائل عمليات فدائية؟

ج9: الأمر يعود لها، وهنالك فصائل لم تحمل السلاح تاريخياً، في حين توقفت بعض الفصائل عن العمل المسلح بعد ذهاب قياداتها إلى الأرض المحتلة عام 1994 تحت سقف أوسلو؛ في حين أن الفصائل الثلاث الأساسية التي بنت المنظمة ما تزال تواصل العمل وهي الديمقراطية وفتح والشعبية رداً وبديلاً على هزيمة حزيران/ يونيو 1967، يضاف إليها حركتيّ الجهاد وحماس التي انضمت إلى المقاومة المسلحة آب/ أغسطس 1988.
رحم الله لينين فهو رغم كل جهد بذله لم يستطع ان يصل الى مستوى هذا الاعجاز النظري والى هذه القناعة الديموقراطية,
( الامر يعود لها ), في اشارة الى القوى السياسية الفلسطينية, هكذا تقول اجابة الرفيق نايف, انها لا تعود الى شروط الصراع, ولا تعود الى تحديد مستوى حدة الصراع بين الاطراف, فالمسالة ديموقراطية وليست مركزية,
ان المسالة لا تتعلق بمحاولة القضاء على المجتمع الفلسطيني كصيغة قومية جيوسياسية متميزة انها تتعلق بمسالة التعايش بين شعوب متكافئة وليست مسالة قاتل يدلي باسلحته وضحية تدلي بدمها. ان المقاومة اذن ليست مطلبا مركزيا بل هو وجهة نظر ديموقراطية فلسطينية لاي من القوى خيارالتعامل معها بصورة حرة من شرط الالتزام بخيار المقاومة المسلح. ولا نقصد هنا العمل المسلح المنفرد بل نقصد موقعه في البناء الفكري لفصيل التعددية السياسية, وموقعه البرنامجي في تحالف القوى الوطنية الديموقراطية الفلسطينية.
س10: ما قراءتكم للشارع الإسرائيلي ؟

ج10: الشارع الإسرائيلي يعاني صراعاً عريضاً وهو منقسم، لكن ومنذ مجيء أوباما وضغطه على حكومة نتنياهو لحل الدولتين، نجد أن الأحزاب الإسرائيلية مجمعة على حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة قابلة للحياة لكن الخلاف يدور على حدودها وعلى القدس، الاستيطان، اللاجئين، حق تقرير المصير.
الاحزاب الاسرائيلية مجمعة على حق الشعب الفلسطيني بدولة مستقلة قابلة للحياة, والشارع الاسرائيلي يعاني صراعا عريضا وهو منقسم
ما الذي جاء اذن بحكومة نتنياهو وتعنته وصلفه واعاقته للتفاوض اهو الانقسام ام الاجماع الاسرائيلي. واذا كان الخلاف في الشارع اسرائيلي يدور حول حدود الدولة الفلسطينية وعاصمتها والاستيطان فيها واللاجئين وحق تقرير المصير فعلى ماذا تجمع ( الاحزاب ) الاسرائيلية وعلى ماذا يختلف ( الشارع الاسرائيلي) وما هي الحالة العقلانية التي اجابت هذه الاجابة على هذا السؤال,
س11: ما مصير 1.5 مليون فلسطيني في الجزء المحتل عام 1948 بعد مطالبة ليبرمان بوضع ملفهم على طاولة المفاوضات؟

ج11: هؤلاء هم جزء أصيل من أبناء شعبنا الفلسطيني أبناء أرض 1948، يعيشون تحت السلطة الإسرائيلية ولهم حقوق قومية وفردية داخل أرض 48، كما أنهم رواد الإضراب العام ويوم الأرض، يشكلون أقلية قومية ولهم أيضاً حقوق فردية بالمساواة لوجود تمييز عنصري ضدهم، وهم يقررون المطلوب منهم وفي المقدمة حق تقرير المصير، ولذلك يأتي رفض الدولة اليهودية، وهم الذين يقررون أشكال الدفاع عن حقوقهم القومية والفردية، دون أن يفرض عليهم احد من الخارج أي شكل من أشكال الوصاية.
هناك محاولات إسرائيلية لسلخ أرض وبشر من مناطق 48 وفق التبادلية الترابية والسكانية، وعلينا دعمهم دون أن نكون أوصياء عليهم كما أننا نرفض التبادلية بالكامل.
هؤلاء هم ( جزء اصيل ) من ابناء الشعب الفلسطيني.....( يشكلون اقلية قومية ) ........ ( وهم الذين يقررون المطلوب منهم وفي المقدمة حق تقرير المصير) اي ان م ت ف والرفيق نايف حواتمة لا يمثلونهم الا في اطار التضامن الاممي الماركسي اللينيني واتحاد العمال العالمي, فكيف تمثل منظمة التحرير الفلسطينية اللاجئين الفلسطينيين هل يتم ذلك باعتبار اللاجئين مواطنين اسرائيليين محتملين, او باعتبارهم مواطنيين فلسطينيين مؤقتين الى حين ( تسليمهم الى دولتهم اسرائيل )؟
( دون ان يفرض عليهم احد من الخارج اي شكل من اشكال الوصاية)
( وعلينا دعمهم دون ان نكون اوصياء عليهم )
اذن من الطبيعي اننا لا نمثل ولسنا اوصياء على اللاجئين الفلسطينيين في الاردن ولسنا نمثل او اوصياء على اي فلسطيني يحمل جنسية اخرى اضطرته اليها ظروف الحياة وشروطها القاسية؟ بل وطالبت الجبهة الديموقراطية لبنان ان يمنح اللاجئين الفلسطينيين حقوقا يصل مستواها درجة المواطنة والتجنيس
فهل هذا قائد فلسطيني يجيب مثل هذه الاجابات واين هو تجسيد الثوابت الفلسطينية في السلوك الاجتماعي السياسي الفلسطيني يا رفيق معارض للمفاوضات التي خلت كل اجاباتك من ذكرها؟

س12: هل من حرب متوقعة في المنطقة؟

ج12: لا أتوقع حربا إسرائيلية على أقطار عربية لأن الأوضاع الراهنة لا تسمح، وأن إسرائيل ليست بحاجة لحرب جديدة بعد سلسلة الحروب التي شنتها على الفلسطينيين واللبنانيين منذ العام 2002.
ما هو متوقع هو حرب على ضفتيّ الخليج ضد إيران، وتهديد "إسرائيل" أنها ستبادر إلى ذلك ما لم يتحرك المجتمع الدولي لإبطال المشروع النووي الإيراني.
وهناك أوساط إقليمية تتوقع حرباً إسرائيلية ضد لبنان وغزة، نحن واثقون أن القوى اللبنانية المناضلة (الجيش، الشعب، المقاومة) قادرة على الرد من خلال التوافق الداخلي أولاً.
لماذا يجري تسخين الاوضاع الداخلية في لبنان, ولماذا هذا التمركز الحاد بين القوى السياسية واادة تحديد المواقع التحالفية, لماذا تعود سوريا لتدخل على خط الصراع اللبناني الداخلي ولماذا تحيي اسرائيل تشكيلات عسكرية كانت قد استغنت سابقا عنها, ولماذا التركيز على تدريب الجيش الاسرائيلي على الاشتباك المباشر, لماذا كثافة الاتصال العسكري الاسرائيلي الامريكي
( ان اسرائيل ليست بحاجة لحرب جديدة بعد سلسلة الحروب التي شنتها على الفلسطينيين واللبنانيين منذ العام 2002) هذه اجابة الرفيق نايف التي تضع اسرائيل لو شنت حربا تحت تعريف الدفاع عن النفس
شكرا ايها الرفيق القائد ( الفلسطيني ) وعلى راي اهل الخليج ............ما قصرت..................



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الفلسطيني شعب ملكي:
- يعقوب ابراهيمي نتنياهو صغير:
- مؤشر ا حتمال التراجع الاسرائيلي عن موقف عدم تمديد قرار تجميد ...
- الولاء للشيقل الصورة الجديدة للصهيونية:
- خير الكلام ما قل ودل/ ردا على الكاتب ابراهيم الحمود:
- تالا قرش, دعوة الى الكفر:
- مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟
- حول تصريحات ليبرمان:
- من بحاجة اكثر الى المفاوضات ؟:
- من يحمل محبة اكثر؟ قلم يتحلل من الالتزام ام قلم ملتزم:
- رد على التعليقات التي وردت على مقال (الصهيونية تقود اليسار ا ...
- الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة الس ...
- اذا مت لا اريد ان يصلي علي كاذب؟
- رعد الحافظ ودعوة الى المحبة بين الكف والمخرز؟
- كل عام وانتم مناضلون:
- شجرة ابو مازن...حيرتنا:
- السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:
- الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - ملاحظات على حوار اسعد العزوني _ نايف حواتمة: