أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الشعب الفلسطيني شعب ملكي:














المزيد.....

الشعب الفلسطيني شعب ملكي:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 16:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


في موقفه من نية الرئيس محمود عباس عدم الترشح مرة اخرى لموقع الرئاسة, يبرهن رد فعل شعبنا وكتابنا انهم ملكيون اكثر من الملك, حيث الاغلبية منهم تحدد موقفها من هذا الخيار الشخصي للرئيس بصورة شخصية, فهل الرئيس هو الملك العادل او الظالم, او الوطني او الخائن. او العفيف او المستغل.
ليس ما يجري بصدد هذه المسالة الا جزءا من ما يجري اقليميا, حيث لا نجد للديموقراطية في المنطقة وظيفة ولا جوهرا ولا واجبا سياسيا يحاكم انجاز المسئول ( اثناء ) اشغاله موقعه الرسمي ويصدر بحقه بعد ذلك قرار بقاء او ذهاب هذا المسئول. فقوى الامن والقمع هي الشعب وهي الاداة الرئيسية للديموقراطية, وهي البسطار الذي ربا شعوبنا على نهجه في ( التنفيذ اولا ثم النقاش تاليا ), فكيف بالشعب الفلسطيني الذي تربى على بساطير اكثر من رئيس وملك واكثر من احتلال واكثر من فصيل؟
ليس بمستغرب ان تفرز ( ديموقراطية الشرق الاوسط ) خاصة الديموقراطية العروبية اذن مسارا جديدا في ( توارث السلطة ) يكون فيها ممثل ( الشعب ) اي المؤسسة البرلمانية هي اداة الحاكم الديموقراطية في تعديل الصيغة الدستورية تهيئة للتوريث, فحتى اللحظة لم يكن هناك مؤسسة برلمانية مثلت الشعب حقا, لان اغلب شخوص هذه المؤسسة الديموقراطية كانوا من اجهزة الامن والقمع خاصة الجهاز المخابراتي الذي ليس قيه من الوطنية شيء.
نحمد الله ان الرئيس محمود عباس لا يملك نية التوريث, بل نحمد الله اكثر ان سوء الوضع السياسي في الحالة الفلسطينية لم يمن بعد ( الحاكم الفلسطيني ) من مثل هذا التوجه. فشعبنا كما الشعوب الاخرى ايضا ليس اهلا للحفاظ على الانجاز الديموقراطي.
محمود عباس بالنسبة لي ليس خليفة نبي, كما انه ليس خليفة الشيطان ايضا, وهوليس الشخص الذي ارتبط تحرير فلسطين في التاريخ باسمه, اوانه الشخص الذي ارتبط باسمه ضياع الحقوق الفلسطينية ايضا, ففي هذا السياق تتعادل سلبيات وايجابيات نتائج تقييم الرئيس محمود عباس, ولا تعود تشكل العامل الرئيسي في تحديد الموقف من بقائه او ذهابه, وهي اصلا لا يجب ان تشكل عامل الحساب بهذا الصدد, ففي هذا السياق والاختبار سقطت وفشلت ادوات الارادة الديموقراطية للشعب الفلسطيني القلم والبندقية. وخرج الرئيس بريئا غير نقي, ولا يبقى في قفص الاتهام سوى وطنية الموقف الثقافي السياسي وتابعه الامين الشعب المعطل الارادة, الذي لا يحكمه بندقية الاحتلال والفصيل بمقدار ما يعطله قيد العاطفة, شعب على استعداد لمواجهة بندقية الاحتلال بصدره العاري لكنه ليس على استعداد لمواجهة بندقية ابنه المنخرط في فصيل سيء.
الموقف من من يشغل موقع الرئاسة يجب اصلا ان يشكل تعبيرا عن خيار برنامجي سياسي وطني وديموقراطي, لا يهم بصورة عامة اقليمية في ذلك ان يكون اسم الشخص محمود عباس في فلسطين او حسني مبارك في مصر او بشار الاسد في سوريا او المالكي او علاوي في العراق, فهؤلاء جميعا الى زوال ويبقى قبلهم وبعدهم موقع الرئاسة مستمرا,
محود عباس كرئيس هو ممثل البرنامج السياسي الذي ارتأته منظمة التحرير بمؤسساتها الديموقراطية والتنفيذية والحد الادنى السياسي المشترك بين الفصائل, وهو قطعا ليس ممثلا لموقف برنامجي للسلطة الفلسطينية فهذه لا تملك برنامجا سياسيا خاصا بها وان امتلكت بصورة رئيسية برنامجا تشغيليا وبصورة ثانوية تنمويا, فهي نفسها وفي واقعها ليست سوى مؤسسة رئاسة كبيرة تستمد ديناميكية حركتها من موقعها الوظيفي في المشروع الفلسطيني فهي لم ترتقي بعد لوضع الاستقلال لا من الاحتلال ولا من سيطرة منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية, وهي بذاتها عرضة لهجمة استيطانية احتلالية محتملة, كما حدث من قبل.
ان كل مؤسسات م ت ف بما فيها مؤسسة السلطة وموقع رئاستها, هي رهينة خيار السلاح السياسي واللاديموقراطية الذي تموضعت عليه حركة فتح منذ الاعتراف بقرارات هيئة الامم المتحدة, والذي تفاقمت منذ تاريخه سيطرة خط التفاوض واسقاط البندقية وانهاء مؤسسات المقاومة داخل وخارج فلسطين المحتلة وتضييق نطاق تمثيل الشعب الفلسطيني لينحصر في ( سكان نطاق مؤسسة السلطة) لقد اجبرتنا حركة فتح بقوة المال والسلاح والتنسيق الامني مع الانظمة على التقوقع في خيار التفاوض والغاندية.
فمن خيار المقاومة الى خيار المقاومة التفاوضية الى خيار التفاوض بدون مقاومة, تشكلت اطر متغير حركة فتح النظري السياسي فهل تجدون الرئيس محمود عباس خارج هذا الاطار.
ان هذا الموقف ليس موقفا من شخص الرئيس محمود عباس بل هو موقف من مجمل التغير السياسي في تاريخ حركة فتح والذي يحدد مسافة الهامش السياسي الذي ابتعدته حركة فتح عن مشروعها الوطني. ولا يتحمل مسئوليته التغير في اشخاص لجنتها المركزية ومجلسها الثوري بل يتحمل هذه المسئولية عضو خلية تنظيم حركة فتح الذي قبل ان يكون شيئا ما بين البسطار والبيريه كما في الوصف العسكري للجنود الاقل رتبة. فهذا ما قبله ابناء فتح لانفسهم ولوطنهم ولديموقراطيتهم.

ليس عزام الاحمد ولا مروان البرغوثي ولا محمد دحلان بافضل من محمود عباس, ولا يعني ذلك ان خالد مشعل او غيره في حركة حماس خيار افضل بل هم اسوأ والادهى والامر اذا كان البديل نايف حواتمة, صاحب نظرية مرحلية النضال الذي غرر بهذه ( الكيادات ) واكتبها بصورة مقصودة.وادخلها في نفق الاستسلام والاسقاط.
سيدي الرئيس لم يعد في قرارك مصير لفلسطين, بل مصير ذكر شخصك في التاريخ فحسب. فان ذهبت ففي امان الله ولك مني شخصيا تقدير انك مناضل حاول تقليل خسائر الهزيمة وان بقيت فلك مني ايضا تقدير انك مناضل يحاول تقليل خسائر الهزيمة, لكن الهزيمة حملتها لنا الفصائل الفلسطينية وتصدرتها في ذلك حركة فتح.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يعقوب ابراهيمي نتنياهو صغير:
- مؤشر ا حتمال التراجع الاسرائيلي عن موقف عدم تمديد قرار تجميد ...
- الولاء للشيقل الصورة الجديدة للصهيونية:
- خير الكلام ما قل ودل/ ردا على الكاتب ابراهيم الحمود:
- تالا قرش, دعوة الى الكفر:
- مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟
- حول تصريحات ليبرمان:
- من بحاجة اكثر الى المفاوضات ؟:
- من يحمل محبة اكثر؟ قلم يتحلل من الالتزام ام قلم ملتزم:
- رد على التعليقات التي وردت على مقال (الصهيونية تقود اليسار ا ...
- الصهيونية تقود اليسار الليبرالي الاقليمي تحت ادعاء ثقافة الس ...
- اذا مت لا اريد ان يصلي علي كاذب؟
- رعد الحافظ ودعوة الى المحبة بين الكف والمخرز؟
- كل عام وانتم مناضلون:
- شجرة ابو مازن...حيرتنا:
- السيد احمدي نجاد واللياقة الدبلوماسية:
- الشيخ رشدي عضو حزب التحرير:
- هدرالحقوق وقلة احترام القيادةالفلسطينة لشعبها:
- العقد السياسي الفلسطيني بين المصلحة القومية والمصلحة المجتمع ...
- عملية حماس في الخليل عملية ارهابية رجعية مشبوهة ومرفوضة:


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الشعب الفلسطيني شعب ملكي: