أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - من يخاف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟!














المزيد.....

من يخاف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 15:57
المحور: حقوق الانسان
    


إن من يخاف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هو عدوها الأول، لأن خوفه منها يجعلها عدوه الأول.
إن أعداء الجمعية كثيرون، وهم بالتحديد المستفيدون من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة ومن استمرار هذه الأوضاع (إغناء الغني وإفقار الفقير). وبلغة سياسية، فعدو الجمعية الأول هو النظام المغربي، لأن الجمعية ببساطة عدوه الأول في ظل الجمود الذي يشل العديد من الهيئات، سواء السياسية أو النقابية أو الجمعوية، وفي ظل الخيانات والتواطؤ والتخاذل...
إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالنسبة للنظام تعد الحزب المعارض رقم واحد في الساحة، وبالتالي فمحاربتها تبقى ضمن أولوياته. ولا شك أن هذا الأمر يتطلب منه خوض مختلف أشكال التضييق والتشويش والعرقلة. فمن اعتقال مناضلي الجمعية ومتابعة بعضهم بتهم واهية أو من خلال تجنيد مرتزقة للقيام بذلك، مثل الصهيوني ناعوم نير والزبانية المتحلقة حوله، الى الحملات الإعلامية المناوئة ومنع أنشطتها...
وطبيعي أن تكون الجمعية مزعجة، وطبيعي بالتالي أن يتجند النظام لمناهضتها بمختلف الأشكال، خاصة ونقط قوتها المتعددة، ومنها:
- اعتمادها/تبنيها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والتزامها بها؛
- مصداقيتها التي استمدتها من انسجام خطها الحقوقي والنضالي ومن تضحيات مناضلاتها ومناضليها؛
- جرأتها ومبدئيتها في التعاطي مع القضايا المطروحة؛
- العدد الكبير لمناضلاتها ومناضليها...
وتؤكد التخريجة الأخيرة (الدعوة لتنظيم وقفة مناوئة أمام المقر المركزي للجمعية من طرف صهاينة ومتصهينين) مستوى السعار الذي تملك النظام وأذنابه، وهي تخريجة بدون شك من إبداعه وآخر ما تفتقت عنه عبقريته. وحتى إذا كانت هذه التخريجة البئيسة من بنات أفكار من يتاجرون في القضايا العادلة، فنذكرهم أن انتزاع الحق في التظاهر وحرية الرأي والتعبير ولو في الحدود الضيقة الحالية، تطلب حياة وعرق وجهد المناضلات المخلصات والمناضلين المخلصين، والعديد منهم من بنات وأبناء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
وسيدرك الجميع في آخر المطاف أن وقفة ضد الجمعية أو حتى إغلاق أبواب الجمعية واعتقال قيادتها لن يزيد الجمعية إلا قوة وصلابة. ولا يمكن إلا أن يفتح آفاقا جديدة للفعل النضالي الجاد والمسؤول وأن يحث بنات وأبناء الشعب المغربي على المزيد من التضحيات، حتى تنتصر قضية الجمعية، لأنها أولا وأخيرا قضية شعب.
إن أهم ما حققته الجمعية هو الاحتضان الواسع لها من طرف بنات وأبناء شعبنا، وبالخصوص المعنيات والمعنيين بالانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ولأنها لحظة فرز، فإما أن نكون الى جانب الجمعية في تنوعها وتعددها الديمقراطيين، أو أن نكون الى جانب النظام وجبروته وقهره.
إنها لحظة تاريخية لنقول الكلمة الفصل. فأن نكون الى جانب الجمعية لا يعني تقديسها أو اعتبارها الملاذ الأخير. أن نكون الى جانب الجمعية يعني بالدرجة الأولى مناصرة القضايا العادلة والمصيرية بالنسبة لشعبنا ولكافة الشعوب المضطهدة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، في مواجهة الرجعية والصهيونية والامبريالية، ويعني أيضا التصدي للجرائم السياسية والمالية والاقتصادية والإدارية ببلادنا...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات المحجوب بن الصديق قبل 17 شتنبر
- حل الشبيبة الاتحادية... ما رأي -الشاب- الجماهري؟!
- غشت، شهر الشهداء
- رأي في حرب النظام على الجمعية
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس مجلس المستشارين
- لتقتلوا الجمعية اقتلونا أولا
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
- التضامن مع عمال سميسي ريجي بخريبكة، المغرب
- بوكرين، مات...
- المعتقلون السياسيون يتضامنون مع المضربين بتارودانت
- نداء وإضراب عن الطعام من أجل انقاد حياة المضربين عن الطعام ب ...
- -الإعلام والمجتمع – حوار وطني-... الموقف المطلوب
- من أجل التحرك العاجل لإنقاذ حياة المعطلين المضربين عن الطعام ...
- فبراير شهر المحاكمات السياسية بالمغرب
- رسالة مواطن ضعيف الى وزيرة، من حاشية آل الفاسي، وزيرة متجبرة ...
- انتفاضة يناير 84: ضد النسيان... !!
- الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين: بيان
- الهمة وكرموس النصارى
- مغزى قمع أنشطة الهيئة الوطنية للتضامن مع كافة المعتقلين السي ...
- رسالة مفتوحة رقم 02 الى وزيرة الصحة العمومية (المغرب)


المزيد.....




- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
- مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح ...
- مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة ...
- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - حسن أحراث - من يخاف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؟!