مسامير صغيرة 687

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 950 - 2004 / 9 / 8 - 09:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

جاسم المطير
عشرة ساعات هزت العالم
مما يشاع ويقال أن السيد رئيس الوزراء عنده مكتب إعلامي وله ناطق رسمي ..
وان السيد وزير الدفاع عنده ناطق رسمي ويملك صوتا ملعلعا ً .. وان لوزير الداخلية وكل وزير آخر مكاتب إعلامية حفظها الله .. وأن الأحزاب لها جرايد ..
الجرايد صار عددها في بغداد وحدها أكثر مما موجود في القارة الهندية من جراد ..
عندنا إذاعات أكثر من عدد الطيور في صحن الكاظمين .
وعندنا تلفزيونات ممتدة من الحرية إلى الشرقية مرورا بالعراقية ..
مع كل هذا فأن العالم ضاع كله في يوم 5/9 ببحر هائج مائج من الأخبار حول عزت الدوري .. كثير من وزراء العراق الحضاري الديمقراطي ومحلليه السياسيين الكبار ( انبروا ) نعم انبروا لتبليغ العالم السفلي والعلوي بأن عزة الدوري صار في قبضتهم ..!!
بعد بضع ساعات فقط تبين أن العراق كله صار في قبضة عزت الدوري ..!
أذكركم أيها السادة القادة أن النبي نوح عليه السلام لم يكن أحد بجانبه من الإعلاميين قبل عشرة آلاف سنة .. ولم يكن يتمتع بالموبايل وليس عنده دولارات يوزعها ولا مر سيدس ولا قصور على نهر دجلة لكننا نعرف الآن أن السماء أمطرت في زمانه أربعين يوما وليلة وغرقت الأرض وانه نفذ أمر الله بدون تلفون ولا تلفزيون وبنى سفينته بثلاثة طوابق وضع فيها زوجته وأولاده الثلاثة ومن كل الحيوانات ذكرا وأنثى وانحسرت المياه بعد 151 يوما و نعرف بالضبط باقي تفاصيل القصة ..!
زيادة على ذلك أقول : أن النبي نوح كان عمره عندما وقع الطوفان 600 سنة وشهرين و17 يوما و13 ساعة بالتمام والكمال .. !
ما زلنا حتى هذه الساعة لا نعرف لماذا حصل الذي حصل من تصريحات وزراء ومسؤولين ومحللين عباقرة يوم 5/9 ولم تكن صحيحة .. ؟ لماذا لا يستقيل المخطئون بعدما أتضح أنهم ( أكذبُ من عزت الدوري ) فألفوا رواية بعنوان : عشرة ساعات هزت العالم ..!
اسمحوا لي بالقول : إنْ كنتَ لا تستح ِ صرّحْ بما شئت ْ..!!

ــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 7/9/2004

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات