أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم خضير عباس - كتاب لينين ( مالعمل ؟) أول إدراك لهشاشة الفكر الشيوعي














المزيد.....

كتاب لينين ( مالعمل ؟) أول إدراك لهشاشة الفكر الشيوعي


قاسم خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 204 - 2002 / 7 / 29 - 11:05
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


                              
                      كاتب عراقي مقيم في الدانمارك
            
إن الأخطاء الجسيمة ، على صعيد الفكر والتطبيق ، أدت الى تخلف مزمن في كل
الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الاتحاد السوفيتي. ولذا كانت
ديمقراطية ( الجلاسنوست) ، اي الكلام بصوت عالٍ وصريح ، لممارسة (
البيروسترويكا ) ، أي مرحلة البناء .
والتكلم بصوت عال قد طال بالفعل كل شيء حتى التاريخ ومنعطفاته المليئة
بالمآسي.وأنتقدت الوقائع والأحداث المريبة منذ قيام الثورة البلشفية،حيث
مقتل
القيصر(نقولا الثاني)وزوجته وبناته الأربعة وولي عهده بعد خلعه في تموز
1917
ونقله الى بلدة ( اكاترينبورغ) شرق جبال الأورال ،  وقتله بعد اجتماع رجال
الحزب الشيوعي الذين قرروا قتل الأسرة المالكة السابقة في ليلة 16 تموز
1918 ،
ولذلك أوقظ القيصر وأ سرته وأخذوا الى سرداب الدار التي أعتقلوا فيها
وأطلقت
عليهم النار فسقطوا أمواتاً ونقلت جثثهم بعد ايام الى ظاهر المدينة فسكب
عليها
النفط وأحرقت.
  نعم لقد انتقدت كل هذه الوقائع بتفاصيلها ... مروراً بمجازر
ستالين...وروؤساء
الكرملين الآخرين. ولم تنجو العقائد من(الجلاسنوست)،ونسفت(الحتمية
التأريخية )
التي تبدأ بسيطرة الإقطاع كشيء حتمي وطبيعي ثم تظهر(البروليتاريا)كقوة
حراك
إجتماعي عبر(صراع طبقي) يتصادم فيه رأس المال والعمل على ادوات الإنتاج !! 
والتي عبر عنها(ماركس) بأنها : شئ طبيعي لازم للمجتمع الإقطاعي عند تحوله
الى
الشيوعية العالمية !!.
وإيمان(ماركس)بالحتمية التأريخية نابع من إهتمامه بظاهرة تحول المجتمع
الأوروبي
من(إقطاعي الى
رأسمالي)؛حيث لم يستطع(ماركس)الا تلمس(العوامل الداخلية المنظورة) اما
العوامل
الأخرى، والتي هي بلا شك الأساس الطبيعي لهذه النقلة العلمية في اوروبا ،
فقد
أغفل عنها بتعمد.
ولذا كان الخطأ كبيراً وجسيماً عندما ركنت (العوامل الأساسية المسببة
للتطور
التكنلوجي في اوروبا) ، والتي أسماها الأستاذ منير شفيق في كتابه(الإسلام
في
معركة الحضارة) : (بالعوامل الخارجية ... التي ادت الى ان تتطور وسائل
الإنتاج
في اوروبا، فلولا التوسع الأوروبي الخارجي وسيطرته على ثروات الشعوب وإ
ستغلال
مقدرات 80 في المائة من موارد العالم لما إنتقل من
مرحلة الإقطاع الى مرحلة الرأ سمالية ) .
وهكذا فإن(ماركس) قد أخطأ خطأً فاحشاً عندما عمم ( قانون السببية ) على
الظواهر
الإجتماعية المتناقضة والتي آمن بتطورها الى حالة جديدة وهي
(البروليتاريا) .
في حين ان هناك قوانين علمية أخرى لم يفهمها( ماركس) لها تأثير اكبر، لذلك
فإن
الإتجاه الحديث في (علم الإجتماع) يدعو الى دراسة ( الظواهر والأحداث )
بكل
تفاصيلها وملابساتها الحقيقية للوصول الى أ سبابها الواقعية.
على صعيد آخر فإن بعض المهتمين(بعلم الإجتماع) دعوا الى ضرورة إعادة كتابة
كثير
من نظريات ومبادئ هذا العلم،والبحث عن قوى حراك جديدة للمجتمع بديلة عن
العمال
و(ديكتاتورية البروليتاريا) المزعومة .فالعمال بلا شك قوة كبيرة لكنها
ليست
الوحيدة في العمل السياسي والتغيير المطلوب، لأن هناك شرائح عديدة
،وقوىاجتماعية لايستهان بها في التحرك الثوري الصحيح،ومثقفون وشباب ساهموا
في
صنع أحداث تأريخية هامة.
بلحاظ ان الاتحاد السوفيتي اصطدم بهذه الحقيقة عند تطبيقه(للفكر
الماركسي)بشأن(صراع الطبقات). ولم يجد أمامه إلا طريقة خرافية للتخلص من
هذا(المأزق الفكري)،وذلك بتحويل المجتمع الى(عمالي نظرياً) ،
فالفلاح،والمخترع،والمثقف يعتبرون عمالاً حكوميين يعطون بقدر ما ينتجون .
وهذا
بالتأكيد قفز على الواقع ، وتزوير للحقائق والقوانين الطبيعية ، لأن
المجتمع
كتلة حية تساهم فيها شرائح بشرية متباينة الثقافات للوصول الى افضل
النتائج في
عملية البناء وصنع الحضارة والتقدم.
من هذه الزاوية بالذات كتب(لينين) كتابه (ماالعمل...؟) ليجيب من خلاله على
تناقضات مخيفة ظهرت في (الفكر الماركسي)،وليوفق قليلاً بين النتائج
ومقدماتها،وبين النظرية والتطبيق بشكل مؤقت وآني. ولاننسى في هذا المجال
(فريدريك أنجلس)الذي وصف(برنامج البيان الشيوعي) : ( بالشائخ ) بعد مضي
خمسة
عشر سنة على كتابته لأنه أحس بأن هناك خطأ ما في الفكر، أدت إفرازاته الى
عدم إ
شباع حاجات أساسية في المجتمع  ، تلك الحاجات التي ظلت تتدهور في الاتحاد
السوفيتي وساهمت في زيادة الامتعاض في نفوس الناس بشكل خطير،حيث انفجرت
الأوضاع
أول مرة بشكل (ثورة فلاحين)أدت الى سحقهم بقسوة من قبل(ستالين)،الذي يرى
بأن
النظرية الماركسية يجب فرضها بالقوة وبأي ثمن لتسود دكتاتورية العمال دون
إعتبار لوجهات نظر الرأي الآخر المعارض. وبسحق الفلاحين لم تمت إختلاجات
النفوس
المحرومة،وتطلعها لظروف أكثر واقعية وأكثر إهتماماً بمشاعر الإنسان
ومتطلباته
الأساسية .
وهكذا فإن التغيير السريع في البنى السياسية والإقتصادية التحتية الاتحاد
السوفيتي أخيراً لم يكن آنياً ولا عفوياً ، بل تفاعلت عوامل تاريخية
ونفسية
كثيرة في إحداثه ، حيث سفّهت أفكار ومبادئ ومعالم هامة ،كانت تعتبر الى حد
قريب
تقاليد وتراث مقدس لايمكن مسها عبر عقود طويلة.





#قاسم_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد الفكر الماركسي
- مجزرة غزة مصداق آخر لترشيد عمل المعارضة العراقية


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - قاسم خضير عباس - كتاب لينين ( مالعمل ؟) أول إدراك لهشاشة الفكر الشيوعي