أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العزيز المنبهي - كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الرفيقة الماركسية اللينينية، المناضلة الثورية الشيوعية : سعيدة المنبهي















المزيد.....

كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الرفيقة الماركسية اللينينية، المناضلة الثورية الشيوعية : سعيدة المنبهي


عبد العزيز المنبهي

الحوار المتمدن-العدد: 3146 - 2010 / 10 / 6 - 22:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الزمن : عصر أفول الرأسمالية والانتقال الحتمي للإشتراكية بواسطة العنف الثوري تحت قيادة البروليتاريا.
المكان : وطن مقطع الأوصال يسمى بـ "المغرب"، وهو كذلك لأنه سيحتضن غروب شمس الرجعية والإقطاع.
الحدث : استشهاد/زواج .
في مثل هذا اليوم 11دجنبر قدم الفصيل الثوري من الحركة الماركسية اللينينية المغربية "منظمة إلى الأمام" أحلى وأغلى وأجمل مناضلاته : الرفيقة سعيدة المنبهي شهيدة من أجل الشعب المغربي، على طريق نيل كرامته وتحقيق استقلاله من ربقة مصاصي دماء الفقراء والكادحين. فحفظا لذاكرتنا الموشومة بالأمل الأحمر القادم لا محالة، اخترنا بهذه المناسبة كلمة ألقاها الرفيق الشيوعي عبد العزيز المنبهي -مع اعتذارنا له في حالة ما إذا سقطت منها بعض الكلمات أو الجمل عن غير قصد- في إحدى كليات مدينة الرباط، كي نبعث برسالة قصيرة لكل من يظن أو يمني نفسه بأن عهدنا قد ولى وأن الجميع صالح وعانق وبارك وبايع و..و..و..موجزين ومختصرين الآتي : لن تمروا، لن تمروا، لن تمروا .... لن يمر التخاذل، لن تمر الانتهازية، لن يمر النظام المتفاشي .
نص كلمة الرفيق المناضل الثوري عبد العزيز المنبهي : أشكركم على حضوركم هذه الأمسية ونحن نواصل الطريق نحو وطن الفرح والحب والديمقراطية... أشكر النساء على وجه الخصوص لتحررهن لمعانقة حلم سعيدة وملء هذا الحفل بزغاريد النضال من أجل المساواة بين الرجل والمرأة وضد الاستغلال والعبودية.
أحيي الرفيقات والرفاق في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع الرباط، الذيم أوقدوا جمرة هذه الليلة ... فمن من شموع ومصابيح أوقدتم.
لا زال (الحراب) مظلم ... ولا زلتم ... عازمين على الاستمرار حتى تحقيق المطالب ... لا زلتم.
فهنيءا لنا بعزينتكم ... هنيئا لكم.
اسمحوا أن أتوجه حاصة إلى فخيتة بنت الكبير الهيلالي، المرأة-الأم ..... لأقول :
اسمك، كاف للتدليل على أن من رحم صمودك صعدت سعيدة ... كالنجوم تنعكس على سطح البحار ... كالشموع كالأقمار ... رغم الليل ... رغم تلاطم الأمواج وشدة العواصف والزوابع ... رغم الإعصار.
وجهك، كاف للتدليل على أن في زحم مقاومتك تعلمت سعيدة الوقوف ضد الوحش... تعلمت المشي ضد التيار ... تيار الهدم والتخريب والدمار.
إن ما وفرته لنا من حنان ورصيد ووقار ... من ثقة في الشعب ومن تجارب وأفكار ... يكفينا ولا يزال لمواجهة حروبهم القادمة والحصار ... وأكثر ... حتى ترفرف علم الحرية والكرامة والإنسان ... علم الحب والفرح والسلام ...لابد ... لابد ... لا مفر.
فشكرا على وقوفك ببابنا حتى هذه الليلة ... فنحن لا زلنا نعشق عينيك المغرورقتين بالحزن ... برفض الموت ... بالخقد على مرتكبي الجريمة ... نحن لا نزلنا نعشق بريق عينيك المغرورقتين بالصبر ... وشارات القخر والنصر والقيم النبيلة.
من عرف سعيدة حية سليمة أحب الخير والجمال ... أحب الصدق ... أحب التواضع والنضال ... لا لأن سعيدة جميلة وتحب الخير والصدق والحياة والحرية ... وإنما لأن أطراف هذا الوطن ملطخة بالفقر ... بالحزن ... بالقهر ... بالاغتيالات ... وإنما لأن أشلاء هذا الوطن مشوهة بالكذب ... بالتزوير بالخرافات بالأساطير ... بالخيانات.
من علاف سعيدة شهيدة آمن بالشعب المكافح ... مزدوجا ...لا للازدواج في حد ذاته ... وإنما لأن قدرة هذا الشعب على دحر أعدائه وإحلال عصر الأنوار والعدل والسلامة وانتزاع الخبز والحرية والعمل والكرامة ... لا يمكن أن تكتمل إلا والشعب يكافح نساء ورجالا ...
من عرف سعيدة حية - شهيدة سيخشد كل طاقاته ويحشد كل عزيمته لفتح جداول المساواة بين الرجل والمرأة ويدعها تسقي كل أوضاع هذا الوطن وتغذي ثقافته ووجدانه.
أليس من فضائل ذكرى الشهيدة - سعيدة نتوجه، بإصرار، نحو محو المسافة - التعسف التي تفصل بين الإنسانين؟ نسعى لمحو هذه اللعنة الاجتماعية التي حاصروا بها سعيدة - المرأة من المهد إلى الحد ... نسعى لمحو هذه اللعنة ومعها من جعلوا من التقسيم والتفرقة حكما وسياسة ... ومن القهر والاضطهاد اختيارا ورئاسة.
أليس من فضائل ذكرى الشهيدة ... نحن اليوم نصقل ذاكرة هذا الوطن-الخرق ... نلم أطرافه ... ونجمع أشلائه ونضيء الطريق ... نتقدم في هزم أفكار وردم آثار من اتعقدوا بنهاية التاريخ ... توقف المسار وجعلوا من المقدس والمطلق سلطة تحريم المساواة وتجريم الحق في الاختيار؟
من عرف سعيدة حية- شهيدة دحل معها جروح جسد هذا الشعب الشامخ الممتد على طول قرن من الرفض والعصيان والانتفقاضات ... ربط ذاكرته بخبل طموحه في الأمل ... وتحمل ... مسؤولية دفع وفتح كل نوافذ وأبواب الفرح ... الثورة ... المستقبل.
ها نحن اليوم يا سعيدة ... ها نحن في مسيرتنا نحو انعتاق المرأة وتحرر المجتمع من بر اثين التخلف والاستغلال والهيمنة الطبقية ... ها نحن نقف إزائك جماعة ... لا للبكاء ولا للنحيب ولا للرثاء ...، غنحن من شدة كثرة الشهداء، عزمنا على نحث صورتكم في وعينا وإعطاء قصائدكن كل ما في عروقنا من تجذر ومناعة ... حتى يسقط القيد ... ونحكي إنسان الأجيال القادمة ... الإنسان الجديد لا محالة ... قصة امرأة اختطفها وعذبها وحاكمها ثم اغتالها ... تنين القمع والسجون ... ملك من الجاهلية ... فقط لأنها شيوعية ... تناضل من أجل الفققراء وحق الشعوب في تقرير المصير ضد الإقطاع وضد الرجعية.
وإنك لتعلمين يا سعيدة أن تقاليدنا ليست تقاليد الردة ... تقاليد البيعة والصمت المخزي والحسابات الانتهازية الحسة ...
أنت تعلمين أن تقاليدنا ... هي تقاليد الاستمرار في الوفاء لكل الشهداء، بدون ميز في الجنس أو الفترة أو الانتماء ... هي تقاليد الكفاخ والصمود والعزيمة ... حتى خط الفصل ... حتى النصر ... حتى النهاية.
هذه التقاليد تلزمنا بالكلام. وبالضبط في الحديث وفي الكلام ... عن المجرمين السفاحين القتلة ... أحيانا كانوا أم أمواتا جيفة.
تقاليدنا تدعونا ... تنادينا ... تستوجب علينا توسيع مجالات الفضح ومساحات الإدانة لجوهر وأساس فلسفة الجلادين القتلة ... ولأساليبهم الفاشية وأدواتهم في التعذيب والديكتاتورية ...
فهذا الماضي لا يزال حاضرا في مشروع المستغلين - المضطهدين مصاصي دماء الشعب، تجار الموت والشقاء والفجيعة ...
فلن ولن نسى يا شهيدة ... لننسقط في المستنقع. لن نسقط في الخطيئة ... فذاكرتنا ترفض المحو ... ترفض المسح ... ترفض النسيان ... ترفض طي صفحة الماضي ... الدموي.
نرفض تقديم أي صك من صكوك الغفران ... ولا بد ... لا بد من الكشف عن الحقيقة ... من الحساب ... من العقاب ... لا بد ... لا بد لا مفر ... لن نقلب الصفحة ... لن نغلق الدففتر.
أقسم لك يا رفيقة،
أقسم لك والجبهة على رجليك الحاشيتين.
أقسم لك وشارة "النصر أو الموت" نصب العينين،
أقسم لك بالمباديء ... بالخط ... بالأهداف المرسومة،
بجراح الطريق الحمراء المضيئة الموشومة.
أقسم بأشلاء الجثث البشرية المنشورة،
ضحايا الرصاص والغرق والفيضان،
أجسام المحرومين من الحبز ... من الحياة ... من الحرية ... من الكلام ...
من السخط ... من الانتفاضة ... من العصيان.
أقسم لك يا شهيدة ...
سنشق الأرض عبابا عبابا،
سنصنع من الحلم سفينة،
لولوج عهد الحضارة ... لولوج عهد اللإنسان.
إلى الأمام ... إلى الأمام ... إلى الأمام ...
سناضل،
سنقاتل حتى ...
نشبع بالفرح، ... بالرخاء ... بالحرية ... بالهناء
ذكراك ... وطموح فلول الجماهير المنبوذة.
إلى الأمام ... إلى الأمام ... إلى الأمام ...
سناضل،
سنقاتل حتى ...
بناء الحب والتسامح ...
وسلطة الشعب المنصوبة.
وغدا ... غدا،
سيفتخر هذا الوطن
بالانتماء إليك ... مزدوجا :
سعيد - سعيدة.



#عبد_العزيز_المنبهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة هي الاختيار الوحيد ضد النظام الفاشي التبعي
- تذكير بالمواقف الانتهازية لمن يدعون الاستمرارية لالى الأمام
- من أجل بناء خط ماركسي لينيني لحزب البروليتاريا المغربي
- لنبن الحزب الثوري تحت نيران العدو
- سقطت الأقنعة فلنفتح الطريق الثوري
- لنرفع عاليا راية الماركسية اللينينية
- لن تمر الفاشية الملكية ....لن يمر التخاذل...لن تمر الانتهازي ...
- لن تمر الفاشية الملكية ....لن يمر التخاذل...لن تمر الانتهاز ...
- شيء من التفصيل في ما فعله بعض أعضاء الكتابة الوطنية و كاتبهم ...


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العزيز المنبهي - كلمة بمناسبة ذكرى استشهاد الرفيقة الماركسية اللينينية، المناضلة الثورية الشيوعية : سعيدة المنبهي