عادل حسن الملا
الحوار المتمدن-العدد: 950 - 2004 / 9 / 8 - 09:30
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
لماذا يخجل البعض من الدعوة الصريحة إلى عودة اليهود ( الذين وفدوا إلى فلسطين ) الى اوطانهم الاصليه؟
ألا يشكل ذلك مساهمه حقيقيه و جاده في حل القضيه الفلسطينيه حلا" عادلا"؟
ألا يوفر ذلك ظروفا" افضل لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم؟
راودتني هذه الاسئله في ضوء ما أثير حول الرساله المزعومه من السيد حميد مجيد موسى الى وزيرة المهجرين العراقيه والتي يزعم مفبركوها ان السيد موسى قد طلب من ألأخيره السماح لعدد من اليهود العراقيين العوده الى العراق. لقد نفى السيد موسى هذا الخبر لأنه أساسا" لم يحصل وانتهى الأمر فالسيد موسى موضع ثقة واحترام عاليين في العراق. لكن الملفت للانتباه ما ورد في بيان صادر عن احد اللجان التابعه للحزب الشيوعي العراقي حيث يذّّكر هذا البيان بالمواقف المشرفه للحزب الشيوعي العراقي من القضيه الفلسطينيه في سياق الرد على هذه الفريه. فمواقف هذا الحزب المشرفه من قضية فلسطين وغيرها من القضايا الوطنيه والقوميه معروفه للجميع وإنكارها لا ينم إلا عن مجافاة للحقائق الموضوعيه وعداء غير مبرر لهذا الفصيل الوطني الشريف. لكن إيراد ذلك في سياق الرد على خبر مفبرك كالذي أشرنا إليه يوحي وكأن الدعوه الى عودة اليهود الى أوطانهم الاصليه يتنافى مع مصالح الشعب الفلسطيني وهذا ما أثار استغرابنا. وبالمناسبه نشير ان النظام العراقي السابق ( وهو من اكثر ادعياء نصرة القضيه الفلسطينيه) اصدر قرارا" في أواخر الستينات يسهل بموجبه عودة اليهود العراقيين من فلسطين الى وطنهم الاصلي العراق.
وختاما" نقول للحزب الشيوعي العراقي : إنكم فوق مستوى التشكيك.
وللمفترين نقول كفاكم العزف على وتر القضيه الفلسطينيه لتشويه سمعة الوطنيين العراقيين.
ومن المثقفين العرب ( وخاصة" اصحاب الشأن المباشرين الفلسطينيون) نريد موقفا" واضحا" وموضوعيا" وعادلا" ومتحضرا"من قضية عودة اليهود الى اوطانهم الاصلية. افتونا يرحمكم الله .
#عادل_حسن_الملا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟