|
هل يستعين ملالي طهران بزغلول النجار
خليل خوري
الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 16:59
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
هل يستعين ملالي طهران بزغلول النجار للقضاء على فيروس ستاكسنت ؟؟
حظى الملف النووي الايراني بتغطية واسعة من جانب وسائل الاعلام المختلفة حيث لايمر يوم دون ان تزودنا بمعلومات جديدة حول درجة تخصيب اليورانيوم في مفاعل بوشهر النووي وحول الفترة الزمنية الباقية لانتاج القنبلة النووية الاسلامية كذلك لا اظن ان ملفا سياسيا قد حظي باهتمام الادارة الاميركية واحتل المرتبة الاولى في سلم اولويات سياستها الخارجية خلال العشر سنوات الماضية بمثل ما تم التركيز على هذا الملف اللهم الا ملف " اسلحة الدمار اشامل الموجودة بحوزة الدكتاتور صدام حسين " الذي نفض الغبار عنه الرئيس السابق للولايات المتحدة الاميركية جورج بوش الابن واستند اليه للاطاحة بنظام صدام ثم تبين فيما بعد انها قصة مفبركة روجت لها الادارة الاميركية وضخمتها بهدف توفير مبررات كافية لاحتلال العراق والسيطرة على ثرواته الطبيعية . وكان محيرا ومثيرا للدهشة والاستغراب ان ا دارة بوش لم تبدي اي استعجال في ممارسة ضغوط فعالة على ملالي طهران تؤدي الى تخليهم عن برنامجهم النووي خلافا لاستعجال بوش في توجيه ضربته العسكرية للعراق رغم تصريحاته المستمرة بأنه لن يسمح لايران امتلاك قنبلة نووية لان امتلاكها لهذا السلاح على حد زعمه لا يهدد الاستقرار والسلم العالمي فحسب بل يهدد امن واستقرار اسرائيل واصدقائه العرب في منطقة الخليج وعندما انتهت ولايته واستلم مقاليد الادارة في البيت الابيض خلفه اوباما راجت في الاوساط السياسية والاعلامية تكهنات بأن الادارة الجديدة ستكون اكثر حزما في التعاطي مع التحدي النووي الايراني ولن يمض وقت طويل حتى توجه ضربة عسكرية للمنشاءات النووية الايرانية ومما عزز من صحة هذه التكهنات ان قطعا من الاسطول الاميركي اخذت تحتشد في الخليج العربي قبالة السواحل الايرانية فيما كانت الادارة الاميركية تطلق تحذبرات بانها لن تسكت طويلا وسترد على التحدي الايراني باستخدام مختلف وسائل الضغط بما في ذلك الوسائل العسكرية , ومرة اخرى لم نلمس من جانب الادارة ا ية جدية لردع ملالي ايران عن توجهاتهم النووية باستخدام الوسائل العسكرية بل رايناه ومعه معظم الدول الكبرى يفرض عقوبات اقتصادية على ايران مما رسخ انطباعا لدى الراي العام العالمي بان الادارة الاميركية لن تخوض مغامرة تدمير المنشاءات النووية الايرانية بسبب ما تعانيه من استنزاف لقدراتها البشرية والمادية نتيجة تورطها في خوض حرب على جبهتي العراق وافغانستان وربما لهذه الاسباب رفض ملالي ايران الانصياع للقرارات الدولية الداعية الى اخضاع برنامجها النووي للرقابة والتفتيش من جانب المفتشين الدوليين مع الايعاز لخبرائهم رفع وتيرة تخصيب كعكة اليورانيوم الى مستويات اعلى وبلغ بهم الاستخفاف بالقدرات العسكرية الاميركية الى حد ان الرئيس احمد نجاد قد اطلق تهديدات توعد فيه بالرد على اي ضربة عسكرية ضد ايران برد مزلزل سيؤدي الى الحاق الهزيمة لما وصفه بالنمر الاميركي المصنوع من الورق مثلما سيؤدي الى تدمير الكرة الارضية !! وعلى وقع هذا الديماغوجية لم يكن يدور في خلد احد ان الادارة الاميركية تملك وسائل اخرى اكثر فعالية للضغط على ايران لكي تتخلى عن برنامجها النووي من الوسائل العسكرية التي لو استخدمتها ستلحق دمارا شاملا في البنى التحتية والفوقية لايران ناهيك عن حرق ملالي طهران وتحويل لحاهم وعمائمهم الى رماد !1 فكيف جاء الرد الاميركي ؟ في الوقت الذي كان فيه احمدى نجاد منهمكا بشحذ سيفه تاهبا للانقضاض على القوات الاميركية الغازية ولتمريغ انفها بالتراب وفيما كان الجيش الايراني يستعرض عضلاته باطلاق صورايخ متطورة في الجو – علمنا فيما بعد انها صواريخ روسية الصنع وليست من صنع ايراني - تحذيرا للادارة الاميركية بان مغامرتها العسكرية لن تمر بدون رد ايراني " مزلزل" في هذا الوقت تمكن جواسيس يعملون لحساب اجهزة الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية من زراعة فيروس " ستكسنت " ونشرة في عدد كبير من اجهزة الكمبيوتر المستخدمة على المستووين الفردي والرسمى في ايران. في بادىء الامرشمر خبراء ايرانيون عن سواعدهم وشحذوا ادمغتهم في محاولة للسيطرة على الفيروس ولكن خلافا لمراهانات احمدي على القدرات الذاتية الايرانية فقد باءت جهودهم بالفشل ولهذا تم استدعاء عشرات الخبراء الروس وغيرهم من الاجانب لعل وعسى يتعرفون على خصائص الفيروس وعلى الدواء الكفيل بالقضاء عليه على الاقل لاعادة تشغيل مفاعل بوشهر الذي يعول عليه الملالي لانتاج قنبلة نووية يدركون انهم لن يستخدموها بل سيتباهون وسيتفشخرون بها او ربما سيطوفون حولها تبركا منها وتقربا من الله ومرة اخرى فشل الخبراءفي مهمتهم مؤكدين بان لا خيار لاعادة تشغيل المرافق التى اصابها الفيروس الا بتشغيلهه يدويا وميكانيكيا او استبدال اجهزة الكمبيوتر باجهزة وبرامج كميوتر جديدة مع التحذير بانها ستكون عرضة للاصابة بفيروس اشد فتكا بها من فيروس ستكسنت. في الحرب التي يخوضها احمدي نجاد ومعه جوقة الملالي ضد الفيروس القاتل يبدو غريبا انه يعول على التقنيات والتكنولوجيا العصرية بدلا من ان يتصدى للمشكلة بالتقنيات الغيبية اذا صح التعبير: اليسوا هم القائلين ان قوة وجبروت ايران هو محصلة لصحوتها الدينية ثم لماذا يراهنون على الخبراء الاجانب للسيطرة على الفيروس ولا يتركون حل هذه المشكلة للمهدي المنتظر الذي اعلن احمدي نجاد اكثر من مرة بان مجيئه قد اقترب وانه سيملأ العالم عدلا وسلاما واظنه قياسا على ذلك سيجهز على الفيروس ستكسنت بمجرد التحديق به . الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام الغربية ومثلها البيانات الصادرة عن المعارضة الايرانية تشير بان الخسائر التي تكبدتها ايران نتيجة اصابة مرافقها الانتاجية والخدمية بفيروس ستكسنت تقدر حتى هذه اللحظة بمئات الملايين من الدولارات ولن تكون اقل منها المبالغ التى ستخصصها للخبراء المحليين والاجانب الذين سيكلفون بمكافحة الفيروس وهنا اعجب كيف يستعين الملالي بهؤلاء الخبراء ولا يلجأون الى الخبير الدولى زغلول النجار الذي لا يشك احد في العالمين العربي والاسلامي بمواهبة العلمية خاصة بعد ان اثبت في اخر تجاربه على بول البعير واجنحة الذباب انها اشد فاعلية من كافة الادوية والمستحضرات الطبية في القضاء على العديد من الامراض المستعصية التي يعاني منها البشر ناهيك اعجب كيف لا يستعينون به رغم انه اقل كلفة منهم وفقا لاخر عرض تقدم به للاجهاز على الفيروس !!
#خليل_خوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كوادر متقدمة في - الشعبية - تقرأ الفاتحة على روح الماركسية !
...
-
هل يفاوض عباس من مركز قوة ام من موقع ضعف ؟
-
هنية يتهم عباس بارتكاب ثلاث خطايا !! فماذا عن جرائم حماس ؟
-
الحاخام عوفاديا يستنزل الغضب الالهي على محمود عباس !!
-
على ذمة - المجاهد خليل الحية - :حماس تتأهب لتدمير اسرائيل
-
حملة ضد الهوس الديني
-
قبل ان تجلدوا محمود عباس
-
- اخوان - الاردن يوظفون ورقة مقاطعة
-
اليوم العالمي لحرق الكتب الدينية
-
رئيس الوزراء الاردني يطيح بوزرائه
-
حماس تحرز نصرا الهيا على على الكلاسين النسائية !!!!
-
يحاربون طالبان ويتحالفون
-
اسرائيل داخل طنجرة ضغط عربية
-
جهاد حماس ضد العورات النسائية
-
ليبرمان يحرر غزة !
-
على شماعة الامبريالية والصهيونية
-
ارهابيو- القاعدة - يزهقون ارواح
-
السعودية تتأهب للهجوم
-
نعم .. للنقاب فوائد عديدة وجليلة
-
بناء المستوطنات على ارضية
المزيد.....
-
ترامب يوقع مرسوما بفرض عقوبات على الجنائية الدولية
-
بيسكوف: لم تناقش روسيا والولايات المتحدة تنظيم لقاء بين بوتي
...
-
وزير الدفاع السوري: منفتحون على استمرار الوجود العسكري الروس
...
-
سياسي عراقي: انسحاب القوات الأمريكية من البلاد قد يتأخر
-
-الغارديان- : ترامب سيضطر إلى مراعاة مصالح روسيا والصين
-
الخارجية الأمريكية: نقل الفلسطينيين إلى خارج غزة سيكون مؤقتا
...
-
خلافات بشأن حكومة لبنان: اجتماع لعون وسلام وبري ينتهي بلا تص
...
-
الطيران الإسرائيلي يشن غارات على جنوب لبنان وشرقه رغم اتفاق
...
-
دعوة للانتباه.. مسار ضم وتهجير الضفة بدأ
-
جوا وبحرا.. كاتس يدرس السماح لسكان غزة بالسفر عبر إسرائيل
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|