نرجسية الاستاذ

حكمت عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 14:33
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

نرجسية الأستاذ
يعصرنا الألم والأسى عندما تتكهرب أعصاب طلبتنا من قبل أستاذ أو أستاذه وبشكل متعمد للإساءة إليهم...وانتقاصا لكرامتهم ...وهنالك من يوغل حقدا على الطلبة باستعراض عضلاتهم بالأسئلة الامتحانية الغير واضحة وربما من خارج المنهج المقرر اضافة لطولها وتفرعاتها وحينما يطلب الطالب إيضاح السؤال تنتفخ الأوداج وتتبحلق العيون ويتفوه اللسان بكلمات الاستخفاف والازدراء مما يولد انكسار الحالة النفسية لطلابنا وطالباتنا ...
وهذا ناتج عن ارتفاع منسوب النرجسية والتضخم الانوي والتورم النفسي والاحتقان الفكري والنقص المعرفي والضمور الثقافي وتكسر بالتحصيل الأكاديمي للأستاذ أو الاستاذه ...
أسوق هذه المقدمة في إطار حسن النية لا للنيل من أستاذ او أستاذة ..
بقدر ما نضع الحقائق أمام من يهمه الأمر للحد من هذه المعاملة القاسية والتصرفات الغير لائقة وطلبتنا وطالباتنا هم بحاجه ماسة للتخفيف عن معاناتهم القاسية في زمن الفجائع والآلام ...في زمن يتدافع الكل نحو الغنيمة في المال والجاه والمنصب والخطوة وهذا يتطلب استخدام أقذر الطرق للحصول للحصول على المآرب الدنيئة وما نجده في جامعاتنا وكلياتنا ومعاهدنا ومدارسنا زمر دعاة التهريج المتعالين من حملة التفاهات والتخريف والذين لا يجيدون السلوك السوي ولا الحديث القوي تاركين بصمات الإساءة والأذى وخراب النفوس وهم بذلك يزرعون السلوك العدواني والتخلف والامسؤولية والكراهية والقسوة بدل من المحبة والتقدم والتسامح والانتفاع وسماع رأي الاخر..
هؤلاء حملتهم تيارات الظروف الشاذه والتحزبات والوجاهات وليعلم الجميع ان الطلبة تهز العروش في بلدان المتحظرة ولكن لاتسقط ذبابة في البلدان المتخلفة وكل هذا يدور في اروقة جامعة واسط وكلياتها ومن قبل بعض (استاذ او استاذه)
واود ان اذكر اولا الاستاذه ( زينب البرزنجي) في كلية التربية الرياضية / جامعة واسط . نعم نحن نعلم انها تعتبر نفسها كحكم داخل ساحة لكرة القدم وعندما يشر بطاقته الحمراء او الصفراء او احتساب هدف غير صحيح او هدف صحيح يلغيه او ظربة جزاء غير صحيحة لا احد يتدخل بشانه ولكن بأنتهاء المباراة يخضع للمساءلة ...ولكن مافائدة العقوبة التي لاتتناسب وحجم الضرر الذي وقع؟!
ونحن نعتقد ان طلبتنا يتحملون قسطا كبيرا من معاناتهم لانهم فقدوا وحدة الانتماء الى من يمثلهم مهنيا...

#حكمت_عزيز (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات