أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - حكاية فوضى














المزيد.....


حكاية فوضى


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 13:06
المحور: القضية الفلسطينية
    


لعلها من المفارقات الغريبة، أن يسكن الفاعل بين روايتين، دون التورط في أسئلة الشكل والمضمون, القانوني والخارج عن القانون, المشروع والمجهّز للتشريع, ربما تمهيداً لافتتاح فصل جديد من فصول " الكوميديا السوداء "، التي قد نفاجأ بأنها إعادة استنساخ ليس للنعجة (دوللي)، ولكن لعورات سقطت عنها كل أوراق التوت المعروفة وغير المعروفة, بفعل فاعل أو فاعلين، لتصبح القاعدة الشعبية في محل المفعول به، حتى دون أن نعلم أين تكمن ممكنات الفعل.
وسط هذا المشهد الذي قد يراه البعض واضحاً وضوح الشمس، ويراه اخرون معقداً بعض الشيء، قد يتساءل المرء لِمَ كل هذا التناطح البشري الذي بات سيد الموقف في مجتمعاتنا العربية، وكأنه بات مكوناً اساسياً من المكونات الناظمة لحياة شعوب هذه البقعة من العالم، مما يؤشر إلى بعض أخطاء بنيوية لا يمكن غض الطرف عنها، ربما تأكيداً للمثل القائل : يجني المرء ما زرعت يداه" خاصة وأن الأمر يتصل بشكل مباشر بالموارد البشرية وعلاقتها بعملية البناء والتطوير.
هذه العملية التي لا ينكر أحد أنها شهدت بعض الإنجازات هنا وهناك، هي ذاتها العملية التي يتخذ منها البعض ستاراً لحماية مشاريعه الأكثر خطورة، بحيث يبدو الأمر استدراجاً لمفاهيم جديدة تعمل بشكل مباشر وغير مباشر على انهاء حقبة ما كان يُسمى بـ "الفساد الممنوع قانونياً "، تدشينا لحقبة تخلّ في الشكل والمضمون بكل القوانين الشرعية والوضعية، مع رسم أول حرف من حروف ما يمكن تسميته بـــ " تشريع الفساد " تماماً كمن يقرر إعادة عرض مسرحية باتت ممنوعة من العرض بذات الوجوه والسيناريوهات دون اختزال للمضون.
هذه الحالة "المترنحة بين الظاهر والباطن، قد لا تكون حالة ملموسة مادياً، لكن المؤكد أنها باتت وكأنها متأصلة في الوعي الجماعي الخاص بشعوب هذه المنطقة من العالم، ليبقى السؤال معلقاً إلى حين إعادة تأهيل الذهنية الفردية لكل منا، سواء من يرتبط ارتباطاً عضوياً بهذه الحالة أو من يراقبها عن بعدٍ بصمتٍ مطبق، قد يفسره البعض أنه نتيجة طبيعية لحالة الدهشة التي تلي الحدث، مع إعترافنا المسبق أن الصمت في حدِ ذاتهِ مشاركة فاعلة في نسقٍ لن يكون فاعلاً بأي حالٍ من الأحوال.
هنا قد يقول قائل " إن انتقال قطار الإصلاح من مرحلة الفلتان المؤسساتي والإجتماعي إلى دولة المؤسسات المدعمة ببناء اجتماعي راسخ ومتين، حتماً يمر عبر نفق طويل من الخسائر التي يعد انكارها مدعاة للسخرية.
حسناً ولكن لا بد لنا كمراقبين مشاركين في الفعل سواء أكان ايجابياً أو سلبياً ومن باب أضعف الإيمان، أن نضع على طاولة أولي الأمر منا علامات استفهام من الحجم العائلي، تأكيداً لم قاله آخر: إن فوضى الأشخاص تؤدي إلى فوضى الأفكار، وإن فوضى الأفكار تؤدي إلى فوضى الأشياء، وفي سبيل وضع النقاط على حروف مسيرة الإنسان يجب ترتيب هذه الثلاثية من جديد.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد.. بين العقد الشرعي وزيجة المتعة
- ماسونية سلام فياض وهرطقة عبد الستار قاسم
- آياتٌ من الدجلِ المبين
- انتفاضة القدس.. فاصل ونواصل
- عِلَلُ الأَنْسَنة وضمائر الأَتمَتة
- شيزوفرينا الحركات الراديكالية .. الإسلام السياسي نموذجا
- بين معارك الإنتاج وحروب الذات
- لعنة المصير
- الصياد.. والفريسة
- رسالة من مواطن فلسطيني إلى عمرو موسى .. وطنٌ من حفنة أكفان
- غزة.. وقطع لسان الحال
- الحذاء...مبتدأُ التاريخ وخبرهُ البليغ
- المُشبَّهُ بالفِعل
- الحقيقة بين الوخز والتخدير
- رقص على أوتار الجنون
- الإصلاح تلك الخطيئة التي لم تكتمل
- إعدام فرعون على يد إمام الدم
- البعد الرابع بين ضرورة التغيير وحتميته
- نحو سلطة رابعة
- المشهد النقابي ومدعو المسؤولية


المزيد.....




- ترامب: تحدثت مع الرئيس المصري حول نقل الفلسطينيين من غزة
- كوكا كولا تسحب منتجاتها من الأسواق الأوروبية بسبب مستويات ال ...
- ترامب: سأوقع أمرا تنفيذيا لإنشاء -قبة حديدية- للدفاع الصاروخ ...
- محادثات أولية للمرحلة الثانية من اتفاق غزة ومبعوث ترامب يتوج ...
- الاحتلال يصعد عدوانه على الضفة ويهجر آلاف العائلات بجنين وطو ...
- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - حكاية فوضى