كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 949 - 2004 / 9 / 7 - 09:50
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أقسم لو إن واحداً من هؤلاء المعممين المنافقين أجراء صدام وأذنابه ووعاظه ومن كلا الطائفتين ، تجرأ يوماً أيام حكم هذا الطاغية الدموي ، على أن يجتمع بعياله ولا نقول مريديه وأتباعه ، دون أن يبسمل باسم صدام حسين ، لأذابه ورب الكعبة بأحواض الأسيد فما أبقى له على أثر ، ولكنها ضريبة الديموقراطية ولعنة الديموقراطية وحلم الديموقراطية الذي جعل هؤلاء الجهلة القتلة يتبادلون ميكرفون حاضنة الإرهاب ومفقسته ( قناة الجزيرة ) ليشتموا رئيس الوزراء والحكومة ويلعنون ويسبون القاصي كما الداني على وهم أنهم سيعيدون عقارب الساعة إلى الوراء وما دروا أن ساعة الباطل الصدامي قد زالت وإلى الأبد وإن شعب العراق قد وعى الدرس وأستوعبه جيداً ولن يجيز لكائنٍ من كان أن يرتهن خياره وقراره ، لا هيئة علماء الاختطاف ولا المعتوه القميء مقتدى ولا المقنعون الجبناء القتلة من أجراء إيران وسوريا والفلسطيني الدموي الزرقاوي وسيده بن لادن …!
لقد قلتها وقالها غيري منذ قرابة العام بأن رجال الهيئة هؤلاء هم ممولو الإرهاب والاختطاف وهم القابضون على الفوائد ، ولهذا شاعت تسمية هيئة علماء الاختطاف بين الناس في الداخل والخارج ، وجاء الجديد من الأخبار ليؤكد ما قلناه منذ زمن طويل .
إنهم الآن تحت أنظار مخابرات السيد علاوي ، وقد تواصلت وتجمعت خيوطٌ كثيرةٌ لدى الحكومة عن ارتباطات هؤلاء الخارجية بسوريا وإسلاميو لبنان والأردن وبالحكومة الفرنسية ذاتها ، ( وربما بروسيا حتى ) ، فالغرض واحد بين أطراف محور الشر ( سوريا وإيران ووهابيو العراق وإسلاميو الخارج ) إلا وهو إغراق العراق في حربٍ طائفيةٍ لغرض إعادة البعث إلى السلطة أو تسليمها للطائفة الذهبية ( سنة العراق ) ، وبالتالي يعود جنرالات صدام وينتهي حلم الديموقراطية والفيدرالية والحرية …!
رغم قسوة هذا العام والنصف الذي مضى منذ يوم التحرير المبارك في التاسع من نيسان الخالد ، ورغم تنوع الهجمات الطائفية الظلامية ولكن صفحات النجاح كانت أكبر وأمل الناس وثقتهم بالحكومة الوطنية العراقية تعزز وأطرد وتحسن مستوى الدخل وزاد إنتاج النفط وتعززت شرعية الحكم في الخارج ، وها هي أجهزة الشرطة السرية الوطنية الفتية تكشف المؤامرات الواحدة تلو الأخرى وآخر النجاحات سقوط الدوري في قبضة العدالة وقريباً سقوط الشيخ الضاري وعبد الله الجنابي وبقية زمر الارتزاق الإسلامي الدموي .
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟