|
نصر حامد أبو زيد... إنك تشبه ذلك الكاهن
نصري الصايغ
الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 00:40
المحور:
بوابة التمدن
١ـ الدين والجمال ضدان؟ لم نكن على موعد، والتقينا في بيروت.. مسرح دوار الشمس استضافه، ليتحدث عن الفن والمسرح والجمال والتشخيص في الإسلام.. نصر حامد ابو زيد، هو لها، وصاحب اختصاص ومعرفة وسمعة، فيما أنا شبه أميّ في هذا المجال. لم يصدف أن أثار اهتمامي موضوع علاقة الدين بالجمال... في ظني، منذ بدايات تمردي، أن الدين ضد الجمال، او، ربما، الجمال ضد الدين، ولو لم يكن كذلك، فلماذا طرد الله آدم وحواء من الجنة، بعدما ارتكبا أجمل ما في الجسد والروح؟ تساءلت، وأنا على هذه الحال، كيف لي أن أعتلي المنبر؟ بل كيف أجرؤ على الجلوس إلى جانبه؟ مكاني الطبيعي هو الإصغاء، لأخرج من أميتي، أو، في أحسن الأحوال، كي أعدل من نظرتي إزاء الدين. كنت أعرف نصر حامد أبو زيد، بطريقة أخرى. التقينا في مكاتب «السفير»، بعدما تحوّل إلى ضحية مطاردة. لقد اتخذ الدين، من خلال جماعته، حكماً بتطليقه من زوجته، قلت: هذا موقف ديني ضد التجسد الجمالي في قدسية الحب: الزواج.. تعارفنا وتحادثنا، وما كان شاكياً. تعامل مع مأساته، برفض مرح. ابتسامته تسبقه، وطبعه الطيب يطبع انفعالاته. تعاطفت معه بغضب. من ثقافتي الجديدة، أنني لا أحب الضحايا... أنا مشدود إلى الانتصار وإلى الغلبة وإلى جعل الخصوم ضحايا، يستحقون عقابهم. وإني أتشوق الى انقلاب الآية، ولو قليلاً. من دون أن أسقط في إثم المعتزلة القمعي لأحمد بن حنبل ومريديه. ثم إني كنت أعرف نصر حامد أبو زيد، بطريقة أخرى، على مستوى التأليف: «إعادة النظر في التراث الديني بكل جوانبه، من خلال منظور المُفَسِّر بالنص»، بهدف «تصحيح الكثير من الأفكار الشائعة والمستقرة في التراث الديني على وجه الخصوص». أعرفه مميزاً بين التفسير والتأويل. لا يعلي شأن الأول، ويعتمد على الثاني. أو يوحد بينهما على طريقة محيي الدين بن عربي. هو ضد ان يكون التفسير نهجاً للمعرفة، لأنه يتبنى موقف المعاصرين للنص، و«يفهم النص كما فهموه في إطار معطيات اللغة التاريخية عصر نزوله»، وينتج عن هذا التفسير أن يتحول النص إلى ما يشبه الأبد، اذ، في عرف أهل التفسير، أنه «صالح لكل زمان ومكان، لأنه يحتوي كل الحقائق ويعد جمّاعاً للمعرفة التامة». ويقضي مثل هذا النهج إلى الاستنتاج بأن المعرفة الدينية لا تتطور «وأن جيل الصحابة والتابعين قد أوتوا المعرفة الكاملة التامة، فيما يتصل بالوحي ومعناه، وأن التمسك بمعرفتهم هو العاصم من الزلل والانحراف». هكذا تخرج المعارف الدينية من فعل الحيوية إلى الاستقرار في الثابت، ما يؤدي إلى الخروج من المعرفة الانسانية. ويتبنى أبو زيد، كحل لهذا الاشكال، التأكيد على أن المفسر «لا يستطيع تجاهل البعد التاريخي الذي يفصله عن زمن النص ولا يستطيع من ثم أن يحل نفسه في الماضي وصولاً إلى موضوعة مطلقة في فهم النص». باختصار، كنت على علم بما كتبه في «فلسفة التأويل... دراسة في تأويل القرآن عند محيي الدين بن عربي»، و«النص والسلطة الحقيقية، إرادة المعرفة وإرادة الهيمنة»، وقد كتبت على حواشي وأطراف الكتابين ملاحظاتي المؤيدة أو الحائرة أو... لا علاقة لي بذلك. ٢ـ أبواب الجحيم مغلقة إلى الأبد وعدت أسأل نفسي: ماذا أقول على المنبر، عندما أقدم ناصر حامد أبو زيد، وأنا الذي أكاد أكون: «لا علاقة لي بذلك».. أخيراً تجرأت، وقلت بلى، أنا لي علاقة بكل ذلك. وافتتحت اللقاء، حيث الحضور حاشد ومثقف ومنتظر، بما يلي: «لا أعرف السبب الذي حدا بالخوري يوحنا، ذات صباح متصل بالفجر، أن يجمعنا، نحن طلاب الكهنوت، والراغبين في سلك الرهبنة، ليصف لنا عذابات الجحيم، عقاباً على خطايانا. كنت جالساً أصغي بحواسي الخمس. يتكلم الخوري يوحنا، ببلاغة الديّان: لا مغفرة للخطايا المميتة (فقط الخطايا العرضيَّة تغتفر) وهذا ما يشبه التجديف على الروح القدس، أو مرتكب الكبائر. والجنس آنذاك، من الكبائر الكبائر. واستفاض الخوري بالتعذيب: النار تلتهم الجسد، فيتجدد بعد كل حفلة شواء، ثم يوضع في بئر من القار والزفت المغلي، ثم... ثم... إلى أن أغمي عليّ. لما أنعشوني ببعض الصفعات والكحول، كنت في حال يرثى لها... دخلت الكنيسة، وفق العادة، وما استطعت الصلاة، لا إصغاءً ولا مشاركة. فأنا ذاهب إلى الجحيم حتماً، ولا تنفعني الصلوات... الجحيم هي المائدة الممتدة بنيرانها، وستأكلني... إلى أن أنقذني، كاهن مزمن، تقاعد عن الطقوس، وكان يعلمنا اللاتينية واليونانية. وكان هذا الكاهن، شبه معزول عن الآخرين، قلما رغب كاهن آخر في صداقته. وعرفت أنه درس في روما اللاهوت والفلسفة، وحاز على درجة دكتوراه. ومع ذلك، فقد كان مرذولاً من قبل أترابه الكهنة. أنقذني الكاهن غريغوار حايك، عندما سألني عن سبب اصفرار وجهي وبهاتة سحنتي، فأخبرته بحديث الخوري يوحنا... اقترب من أذني وأسرّ لي بما يلي: «إياكَ ان تقول لأحد ما أقوله لك... يا أخ ارتاميوس (هذا هو اسمي في الدير) جهنم غير موجودة. جهنم هي ضميرك... وأنت يا دكتور نصر حامد ابو زيد، تشبه ذلك الكاهن، فالنص الواحد نصوص. النص واحد قبل القراءة، متعدد بعدها. صدّقته فوراً. أصبت بنشوة المعرفة. ارتحت إلى فعل الحب. لا يعقل أن يكون الله ظالماً: خطأ أو خطيئة وعقوبتهما عذاب بنار جهنم!!! وفوراً اقترب الله مني، وصار يواسيني... صدّقت الكاهن حايك، ومنذ ذلك الوقت، حذفت النص من حياتي. لم يعد مقدساً. صار نصاً برموز. إن شئت أقرأه كذا... وإن شئت أقرأه كذلك وهكذا دواليك من القراءات المتباينة. وتطورت نظرتي إلى العالم. أستطيع العيش بلا نصوص. أنا سيدها إن شئت. أفسرها وفق هواي وثقافتي ومصلحتي كواحد من مجموع، أؤولها وفق مقتضى الضرورة. أقبل منها ما يتفق معي في مراحل حياتي، وأحذف ما لا أستسيغه فطرياً وعقلياً. وتطرفت في مسيرتي: لا سلطة للنص علي. أنا السلطة على النص. أنا القارئ والمفسر والمؤول والتارك والعازل والآمر والناهي... ولست وحيداً. لأن من تعاطى مع النص تاريخياً، أدّعى سلطة للنص عليه، فيما هو تصرف كسيد النصوص. حتى من كان حرفياً ونصياً، اختار هذا الأسلوب لقراءة النص. لقد كان علي بن أبي طالب بليغاً في هذا المضمار: «النص أخرس، ينطقه الرجال». وعليه، فإن النص الديني، لأي دين توحيدي أو ما قبل ذلك التوحيد، ليس سيداً، لأن السيادة دائماً للعقل بتفرعات مناهجه، وللقلب، بتفرعات نوازعه، وللمصالح بتنوعات قيمها (سلبية أم إيجابية). إذن، لا نخضع للنص، بل نخضعه لما نشاء، بواسطة العقل، وفق مقتضيات المصالح والنوازع والقيم والثقافات... فهو، كنص، محايد. نحن الذين نجعله سيفاً أو سنبلة. نقمة أو رحمة... أي، مذاهب شتى... نحن الذين نخترع للنص وظيفته ونرسم حدوده في السياسة والأخلاق والاجتماع والإلهيات والحساب و«الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر». ٣ـ مرجعية النص أم مرجعية الواقع؟ عندما حدثني ذلك الكاهن عن معنى الجحيم، لم أعد اعتبر النص مرجعاً لي. وهذا ما أحاول إيجاد الجواب عليه، عند الذين ما زالوا يصرون على الإصلاح الديني، من خلال تدبر النصوص الدينية بمناهج وقراءات، يرجح فيها فعل العقل، ولكن، بحدود الحفاظ على المرجعية النصية، التي من دونها، لا يستقيم نص في الحياة السياسية والاجتماعية والإبداعية. وما يؤكد هذه المقولة ان القرآن، وفق ما رأى إليه حامد نصر ابو زيد، قد نزل مستجيباً لحاجات الواقع وحركته المتطورة خلال فترة زادت على عشرين عاماً، ومع تغير حركة الواقع وتطوره ـ بعد انقطاع الوحي ـ تظل العلاقة بين الوحي والواقع علاقة جدلية يتغير فيها معنى النص ويتجدد بتغير معطيات الواقع. ولكن الواقع أكثر ثراء من النص، ووحيه اليومي لا ينضب. الواقع العربي لا يحيط به نص ديني. غالباً ما كان ضد النصوص الدينية. خاض حروباً تحت لواء النص، بعدما تجسد مذاهب وتيارات وحركات. التاريخ العربي لا يشبه كتابه. الواقع العربي لا يقترن بنصوص دينية. هو ابن القوى التي سيطرت، فخطفت من النص اجتهاداً يوائمها. ولو كان النص مرجعاً، قولاً وفعلا، إيماناً وسلوكاً، لما كنا عاصرنا الشقاق، منذ السقيفة، ولما عرفنا «الفتنة الكبرى» بعدها بأعوام، وكربلاء بعدها بعقود قليلة... للواقع وحي مختلف. سلطته شرسة. الواقع، هو ابن التاريخ، والتيارات التي تنسج أحداثه: أقوام وطبقات ومصالح ومذاهب وسلطات. وإذا كان صحيحاً، ان فكراً لا يقاس على فكر، وأن نصاً لا يقاس على نص، (كما جاء لدى نصر حامد أبو زيد)، فلا يقاس واقع على نص، ولا نص على واقع. لا لغة للواقع، بل لغات متعددة، وألسنة مختلفة، ورياح متناقضة. إذا، ما الفائدة من التوجه إلى الإصلاح، من خلال تدبُّر النصوص؟ وما نتائج المعركة التي تفتح في هذا الاتجاه؟ المعركة الإصلاحية من داخل النص ومن داخل «المؤسسة المرجعية»، خاسرة. ليس بسبب سلطة النص ومرجعيته وقداسته، بل لقوة السلطة الدينية، بلبوسها المختلف. هذه الجماعات السلطوية لا تحاور بل تكفر. سلاحها، استعمال النص وفق ما تقتضيه المصلحة. هي تشبه «إن جنحوا إلى السلم» أو «قاتلوهم». يستطيعون تأدية فروض النفاق، باسم المقدس. إنهم زبانية النص. يعاملون النصوص بزبائنية محضة، على مستوى الواقع. يستمدون من قدسية النص، قدسية لأقوالهم وأفعالهم. السلطة الدينية، أكانت كهنوتا أم كنيسة أم مرجعية فقهية أو مذهبية، لا تحاور بل تكفر. هي لم تحاور عبد الرحمن الكواكبي، هي طردت علي عبد الرازق وأصول حكمه من الأزهر، لم يهزم علي عبد الرازق بالحوار والجدل والنقاش. هزمته القوة. «الشعر الجاهلي» وطه حسين، منعا من التداول، بالقوة لا بالحجة. الجامعة في مصر، فصلت حمد أحمد خلف الله، لأنه عمل على أطروحة دكتوراه عن الفن القصصي في القرآن الكريم». تحت إشراف الاستاذ الشيخ أمين الخولي. حاول خلف الله، تأسيساً على ما قدمه محمد عبده، تناول القصص القرآني بمنهج التحليل الأدبي، على أساس ان السرد موظف توظيفاً دينياً، وليس كحقائق تاريخية... لقد عوقب الطالب والأستاذ وفصلا. ويستشهد بهذه الواقعة، نصر حامد أبو زيد في كتابه «النص والسلطة والحقيقة». المعركة خاسرة... وعليه، فإن قوة الحجة ليست كافية. قوة العقل ليست حاسمة. وكما حدث في البلاد العربية، حدث في دول الفرنجة، عندما كانت الكنيسة الكاثوليكية تحتكر الله والإنجيل والمعنى والسياسة والأخلاق والأرض والأنفاس. الإصلاح الديني، احتضن اجتماعياً. احتضنته قوى صاعدة، كانت تهتم بصناعة حاضرها ومستقبلها، من قاع البؤس ومن أفق الأمل بمستقبل جديد. لا نريد أن نضاعف عدد الضحايا. لم يعد جائزاً أن نمد أعناقنا لسيف الجزارين. لنكن من الذكاء ما يجعلنا ننجو لننتصر... أشد أنواع الاضطهاد، الاضطهاد الديني. أشد الدكتاتوريات، تلك التي تنسب السلطة فيها، إما إلى نص أو إلى شخص. ولدينا من هذه البضاعة، ما أفسد علينا نكهة الاستمرار في الحياة، ولو في حدودها الدنيا. ٤ ـ لا بد من خيانة ما لنتمثل بما أقدم عليه، غاليليو غاليلي. في مسرحية برتولت بريشت ما يشي بالخديعة. كان غاليلي، يقضي أيامه ولياليه مع تلامذته، لاكتشاف الحقيقة. ولما اكتشف غاليلي حقيقة دوران الأرض، وأعلن عن ذلك، جرى اعتقاله وسوقه إلى المحكمة. وكان تلاميذه في هذه الأثناء يصلّون، كي يثبت استاذهم على معتقده الجديد: الأرض تدور. وفي أثناء إحضار غاليلي إلى قاعة المحكمة، حيث امتثل الكرادلة كالديان الإلهي، رأى العالم غرفة التعذيب والآلات الجهنمية التي تنتظره، فقرر أن يخون الحقيقة وينجو بجلده. تلا غاليلي فعل الندامة، وطلب الغفران، وأنكر الحقيقة.. فثارت ثائرة تلميذه اندريا، فدخل زنزانته وصرخ في وجهه: «غاليليو غاليليو! ماذا فعلت؟ لماذا أنكرت الحقيقة؟ أجاب غاليلي: «اندريا، لقد كان إقليدس على خطأ، فأقرب خط بين نقطتين هو الخط المتعرج وليس الخط المستقيم». كتابنا الإصلاحيون، إقليديون جداً. ينطحون الصخر، فيما المطلوب، إلى جانب الإصلاح الديني، الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي والقيمي، وتحرير الإنسان من مرجعية رجال الدين وسلطاتهم كافة، لأنهم هم أصل المشكلة، وليس النص الديني، الذي يمكن أن يكون أداة تحرير وقوة للشعوب، أو يكون أداة تأبيد للظلم والاستبداد. ولدينا في العالم العربي هذان النموذجان ويتنافسان بشكل حاد. قليل من الحنكة والذكاء والإبداع. قليل من العصبية الفكرية. لم تنجح العلمانية في بلجيكا، من خلال الإصلاح العلماني، بل من خلال جامعة بروكسل الحرة، التي تبنت الفكر العلماني المناهض للفكر الكاثوليكي في جامعة لوفان. فمن كان يتجرأ على طالب دكتوراه، أو على أستاذ يشرف على أطروحة، كان يواجه بإقفال الجامعة... جَسَدُ الجامعة، كان منيعاً وقوياً. نحن بحاجة إلى مثل هذه القوة، وإلى أخواتها ومشتقاتها، وهي كثيرة. ٥ـ الجمال ليس ضد الدين لا معركة رابحة من داخل المؤسسة الدينية. المعركة تخاض في الواقع الذي يحضر فيه الدين، عبر المذاهب وأصحابها والطوائف وزعاماتها والكنائس وصكوكها... الواقع لا النص هو أرض المواجهة، بين عناوين التقدم والتخلف، بين الديموقراطية والدكتاتورية، بين الحاكمية للشعب أو بين الحاكمية لمن يدّعي تمثيل الله، بين العدالة الاجتماعية والظلم الطبقي المؤيَّد بالفتاوى. المواجهة هنا، تعري هؤلاء من نفاقهم الديني، فتعود للنص براءته ونصاعته ويسترد ثراءه وحريته... وخصوصاً حريته. أخيراً، كلمة لحامد في غيابه: لقد مت مقهوراً. كان المنفى وطنك، وحريتك قيدك، وعقلك وحيك.. ودفعت الثمن. لم ترتكب إثماً ولا فعلة شنعاء... ولم يدافع عنك إلا قلة. ومن بعدك، سنغرق جميعنا في النسيان، لأن الغلبة لسيف النص المتحالف مع سيف السلطة، المتهافت على جعبة المال. هذا الثالوث المدنَّس، يحتاج الى غير البراءة والصدق ليهزم. أخيراً... سنحفظ منك ما قلته في مسرح «دوار الشمس»، الدين ليس ضد الجمال. ليس ضد الفن، ليس ضد الرسم، ليس ضد... بل إن أهل القبح، هم ضد الجمال. ختاماً، أذكر لمن يقرأ النص الحادثة التالية: «جاءني الى «السفير» من يحمل مقالة عن مرجعية دينية فذة لأنشرها. قرأتها وفوجئت أن هذا المرجع، عمل لأكثر من أربعين عاماً، ليكتشف، أن لا فرق بين السني والشيعي». قلت لصاحبي: «أربعون عاماً ليصل الى هذه النتيجة؟ ماذا تقول عن أمي الأمية؟ لقد علمتني، وهي لا تفك الحرف، ان لا فرق بيني كمسيحي وبين المسلم. وتصرفت طوال حياتي على هذا الأساس. فإذا كانت هذه المرجعية فذة، فإن أمي من جماعة الوحي، وقد جاءها الوحي من واقع الحياة والفطرة السليمة والكرامة الإنسانية، والشبه في المعاناة، فقراء وسعداء بالأخوة الانسانية. شكراً لنصر حامد أبو زيد... وشكراً لأمي أيضاً. السفير
#نصري_الصايغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الخوف على عصمة السلاح
-
عراق أوباما: نهاية القتال واستمرار الاقتتال
المزيد.....
-
الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية: إعلان الأحكام العرفية وحالة
...
-
عقوبات أميركية على 35 كيانا لمساعدة إيران في نقل -النفط غير
...
-
كيف أدت الحروب في المنطقة العربية إلى زيادة أعداد ذوي الإعاق
...
-
لماذا تمثل سيطرة المعارضة على حلب -نكسة كبيرة- للأسد وإيران؟
...
-
مام شليمون رابما (قائد المئة)
-
مؤتمــر، وحفـل، عراقيان، في العاصمة التشيكية
-
مصادر ميدانية: استقرار الوضع في دير الزور بعد اشتباكات عنيفة
...
-
إعلام: الولايات المتحدة وألمانيا تخشيان دعوة أوكرانيا إلى -ا
...
-
نتنياهو: نحن في وقف لاطلاق النار وليس وقف للحرب في لبنان ونن
...
-
وزير لبناني يحدد هدف إسرائيل من خروقاتها لاتفاق وقف النار وي
...
المزيد.....
-
حَمّاد فوّاز الشّعراني
/ حَمّاد فوّاز الشّعراني
-
خط زوال
/ رمضان بوشارب
-
عينُ الاختلاف - نصوص شعرية
/ محمد الهلالي
-
مذكرات فاروق الشرع - الرواية المفقودة
/ فاروق الشرع
-
صحيفة الحب وجود والوجود معرفة , العدد 9
/ ريبر هبون
-
صحيفة الحب وجود والوجود معرفة ,, العدد 8
/ ريبر هبون
-
صحيفة الحب وجود والوجود معرفة العدد 7
/ ريبر هبون
-
صحيفة الحب وجود والوجود معرفة الالكترونية , العدد 6
/ ريبر هبون
-
صحيفة الحب وجود والوجود معرفة , العدد 5
/ ريبر هبون
-
صحيفة الحب وجود والوجود معرفة العدد 4
/ ريبر هبون
المزيد.....
|