أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شبلي شمايل - الحرية لمعتقلات الرأي في سورية














المزيد.....

الحرية لمعتقلات الرأي في سورية


شبلي شمايل

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 22:49
المحور: حقوق الانسان
    


منذ قرابة الشهرين، والإعلام يتحدث عن فتاتين سوريتين معتقلتين محجبتين، أفرج عن إحداهما، وبقيت المدونة طل الملوحي التي صارت توصف بكل ما هو جميل مثل الشاعرة والكاتبة والأديبة والمناضلة الشابة والملتزمة. ولا نعترض على كل هذا، فأهل حقوق الإنسان يحتاجون لترويج بضاعة لهم لتجميلها. وبعد أن تم تجميل عناصر من القاعدة وطالبان وجماعة الزرقاوي وأبو حفص الحمصي وأبو أسامة الدمشقي وأبو سعد وقاص الليبي، لا ضير في أن تكون الشابة طل الملوحي شاعرة أديبة مناضلة وقدوة لكل المسلمات، قبيسيات وسلفيات.
لكن ما يؤلمني في هذا الحيص بيص، هو أن المناضلة المعتقلة إن كانت كردية فهي نكرة أو تكاد، أما إذا كانت شيوعية أو يسارية، فلتنزل عليها لعنة الأمن والعباد. فلا أحد يشير بكلمة إلى اعتقال الدكتورة تهامة معروف واعتقال سجينة حزب العمل الشيوعي لسنوات المناضلة رغدة الحسن. أما نادرة عبدو فجريمتها يوم توقيفها العمل في منظمة كردية للدفاع عن حقوق الإنسان. وما هي جريمة منال إبراهيم إبراهيم وفاطمة أحمد حاوول وهدية علي يوسف، الدفاع عن حقوق المرأة والحقوق الثقافية للشعب الكردي في سورية؟
كل من ذكرت من معتقلات، سافرات غير محجبات، تقدميات غير سلفيات، لم يتحدث في شأنهن أحد، ولا يهم قناة الجزيرة أمرهن، ولن تتصل قناة أصولية من أجل حريتهن، أما محمد عبد القدوس، القيادي في الإخوان المسلمين في مصر، فيعتبرهن نصيريات وكافرات، وله في النصيرية أقوال منشورة ومعروفة. لذا فهو يستنفر من أجل طل ويبكي أوضاع السجون السورية دون إشارة واحدة لأسماء أي معتقلة أخرى.
ومن المضحات الموجعات، أن يافطات الدعوة إلى تجمع في نقابة المحامين في مصر من أجل التضامن مع طل الملوحي كان عليها صورة فتاة أخرى، طبعا محجبة، (للأسف لا يوجد على الحوار المتمدن وسيلة لنقل الصورة لأضع للقارئ الدليل على ما أقول وهو متوفر على الأنترنيت)، رغم أن صور طل تملأ الفيس بوك والتويتر وجعيتر ومدونة جماعة نائب الرئيس السوري السابق وموقعه وناشفه.
نحن نعرف أن حقوق الإنسان تستعمل وتوظف وفيها بزنس وكل هذه القصص، ونعرف أن القليل من أوساط حقوق الإنسان يعملون لقيم سامية، أما أن يدخل الحلبة جلادون سابقون، ومكفرون في وضح النهار، يدافعون عن الحسبة وطالبوا بطلاق المفكر الكبير نصر حامد أبو زيد ويهاجمون الفرق غير السنية ويكفرونها، ثم يرتدون عباءة حقوق الإنسان.. فهذه من كبائر هذا العصر.
الدفاع عن السجينة طل الملوحي لا يمكن فصله عن الدفاع عن كل السجينات في سورية، خاصة وأن اعتقالهن في قضايا رأي، وإلا هناك تمييز وتسييس وتوظيف لا نقبل به ونعتبره ضارا ليس فقط لحقوق الإنسان بل لقضية الشابة طل الملوحي أيضا. أما الذين يطالبون بالسجين الملتحي والسجينة المحجبة فنقول لهم: قاوموا فتاوى التكفير قبل الإنضمام لنادي حرية الرأي والتعبير



#شبلي_شمايل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بناء الذات
- أسلمة الجزيرة: صراع سلطة أم استغلال مناصب
- بكاء وعويل على النقاب
- عشية انتخاب أوباما: من يعتذر للضحايا !!
- وفيك الخصم والحكم
- الإسلام السياسي وتجزئة المجزأ
- القراءة الإخوانية لما حدث في صيدنايا
- العقلانية السياسية واللا عقلانية الانتقامية
- نهاية إعلان دمشق كإطار جامع
- من أجل بيان بالعربي ضد حكم الإعدام
- محاولة لفهم أسباب الاعتقالات في سورية
- دور الضحية والديمقراطية


المزيد.....




- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شبلي شمايل - الحرية لمعتقلات الرأي في سورية