أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح الدين بلال - شرعية الاحزاب الكردية خط احمر














المزيد.....

شرعية الاحزاب الكردية خط احمر


صلاح الدين بلال

الحوار المتمدن-العدد: 949 - 2004 / 9 / 7 - 10:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المبادرة الخجولة التي اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد في حديثه لتلفزيون الجزيرة " تجاه القومية الكردية في سوريا " والتي كشفت عن احمرار خدودها تجاه هذه الصراحة , المتأخرة في تناول الملف الكردي في سوريا كأحدى مكونات المجتمع السوري والتي تعتبر بادره مهمة جدا كونها اتت من اعلى مسؤول في هرم السلطة السورية , وهي بادرة جد مهمة ايضا لتأسيس علاقة جديدة , تعززها اولا الاعتراف بحرية ممارسة الشعب الكردي لحقوقه وترجمتها بمراسيم وتشريعات دستورية وتنفيذية , لوضع العجلات باطارها الصحيح وتوكيد ما يسمى بنهج الاصلاح السياسي في سوريا , ولكن من المؤسف ان العقلية البعثية والذهنية القومجية السلطوية القائمة على المناورة السياسية وسياسة الاستعلاء المسنودة من الاجهزة الامنية والعصى الغليظة , فضحت زعم النظام الذي يحاول اضافة مسحة من الجمال للتجاعيد الذي اصابت وجه القبيح , في الاعتقالات الاخيرة لنشطاء في حقوق الانسان واعتقال بعض المواطنين واغتيال الجنود الكورد في معسكراتهم اثناء تأديتهم لواجبهم " الوطني " والضغط على المثقفين ذوي الاقلام الديمقراطية في المشهد الثقافي السوري , هي احدى هذه الانتكاسات الخطيرة والتي تثبت ان النظام لم يتخطى الخطوة الاولى للمصالحة مع الذات اولا والمفاتحة مع الاخرين للفهم السياسي لواقع المتغيرات الداخلية والخارجية .
وكما تعتبر دعوة ممثلي الاحزاب الكوردية الى المثول امام الافرع الامنية لتلقي الاوامر وتبليغهم منع نشاط الاحزاب الكوردية واحالتهم الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لطلب ترخيص لتأسيس جمعيات او نوادي ثقافية , بطريقة لا تخلو من التهديد والا ساءة للشعب الكوردي . واعتبار هذه " المكرمةالرئاسية المستمدة من القدرة الالهية " بأنها السقف الاعلى لما يمكن ان يحصل عليه الاكراد / المهاجرون ؟؟ / الى سوريا . وهذه العبارة يصر ضباط الاجهزة الامنية والمسؤولين البعثين على طرقها على مسامع واذان ممثلي الاحزاب والشخصيات الوطنية الكوردية .
وتأتي التوجيهات الامنية متناقضة مع تصريح الرئيس بشار الاسد , مما يثبت ان القرار السياسي في سوريا يعاني من تخبط في التعاطي مع التصريحات الاعلامية , والغريب هنا ايضا ان وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اعتبرت هذه القرار وعلى لسان احدى مسؤوليها " ان هذا القرار يعتبر قفزة كبيرة الى الامام وخطوة لم يكن الاكراد يحلمــــــــــــوا بها منذ اشهر قليلة " ؟؟؟ و اعتبر المسؤول الذي لم يشأ الكشف عن اسمه " انه سيتم التعامل من نشاط الاحزاب الكردية على انهم جمعيات سرية محظورة في حال استمرارنشاطها " واوضح ايضا " ان ممثلي الاحزاب الكردية لم يفهموا الرسالة التي نقلت اليهم عبر مسؤولين امنيين سورين " .
اذا يعتبر المسؤول البعثي ان النشاط الثقافي للاكراد ... هو حلم " لاحظوا الاستخفاف " وكما يحذر بحال عدم الالتزام الاحزاب بنص التوجيه الامني بزجهم في السجون ومعاقبة كل كوردي تحت يافطة اتهامات قانونية جاهزة .
ان البعث السوري لا يريد الخروج من جلد الذئب الذي يرتديه في ارهاب الشعب الكوردي والسوري عموما وان مبادراته الاعلامية الاخيرة هي لتحريك الوضع الداخلي الذي يعاني من ازمات كثيرة وكل ما يسعى النظام اليه هو ضرب الشارع السوري بعد تسريب معلومات عن محاولات تقرب النظام من جماعة الاخوان المسلمين وبعض الشخصيات في الخارج وترخيص النشاط الثقافي للاكراد للايحاء للعالم بان النظام يسعى للمصالحة الوطنية وان المعارضة هي التي تسعى الى تأزيم الاوضاع القائمة , وتعتبر هذه الاجراءات ايضا بالون اختبار لرد فعل الحركة السياسية الكردية وارباكها مجددا , بعدما فشلت خططه في القامشلي وباقي المدن الكوردية , ويأتي توقيع ممثلي 13 من الاحزاب الكوردية صفعة جديدة للنظام بتأكيد الاحزاب الكوردية لاستمرار عملها السياسي وعدم خضوعها لارهاب الاجهزة الامنية وان شرعيتها مستمدة من الشعب الكردي وهي " خط احمر "



#صلاح_الدين_بلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- . اربع سنوات من عمر الجهورية الوراثية
- الحوار المتمدن حاجة متمدنة في ظل ثورة العصر
- صدام يعلن نهاية عصر الطغاة
- تاريخ السينما في كردستان مقدمة 7 . 1
- الحجر على الأكاديميين وهجرة العقول
- من هم العملاء
- القضية الكردية في سوريا بين ممارسة النظام وموقف المعارضة الس ...


المزيد.....




- الخارجية الروسية: ألمانيا تحاول كتابة التاريخ لصالح الرايخ ا ...
- مفاجآت روسيا للناتو.. ماذا بعد أوريشنيك؟
- -نحن على خط النهاية- لكن -الاتفاق لم يكتمل-.. هل تتوصل إسرائ ...
- روسيا وأوكرانيا: فاينانشيال تايمز.. روسيا تجند يمنيين للقتال ...
- 17 مفقودا في غرق مركب سياحي قبالة سواحل مرسى علم شمالي مصر
- الاختصارات في الرسائل النصية تثير الشك في صدقها.. فما السبب؟ ...
- إنقاذ 28 فردا والبحث عن 17 مفقودا بعد غرق مركب سياحي مصري
- الإمارات تعتقل 3 متهمين باغتيال كوغان
- خامنئي: واشنطن تسعى للسيطرة على المنطقة
- القاهرة.. معارض فنية في أيام موسكو


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - صلاح الدين بلال - شرعية الاحزاب الكردية خط احمر