أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - اعمل أكثر بجهد أقلّ!














المزيد.....

اعمل أكثر بجهد أقلّ!


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 12:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


" مراحل الطريق الصحيح هي الرؤية الصحيحة، الفكر الصحيح، الكلام الصحيح، السلوك الصحيح، الحياة بطريقة صحيحة، الجهد الصحيح، الوعي الصحيح والتركيز الصحيح." بوذا

في عالمنا الذي يفرض علينا العجلة والحياة بوتيرة السريعة، أليس من الرائع أن نتوصّل إلى طريقة لإنجاز كل ما نريده من دون جهد يذكر؟ لا أتـكلم عن استخدام عصاً سحرية، بل عن تنمية وعينا ليصبح بمنئً عن الضغط النفسي، فيتيح لنا أن نتقدّم بثبات نحو إنجاز أي شيء اخترناه.

أنا أعيش حياتي الحافلة بهذه الطريقة، وأعرف حقّ المعرفة أن ذلك ممكن. هل سكبتم يوماً الماء في وعاء؟ تنسكب المياه بسلاسة وتتّخذ شكل الوعاء من دون تذمّر ولا تردّد. لماذا؟ لأن الوعاء لا يغيّر شيئاً من طبيعة الماء. فإذا استطعنا أن نتعلّم كيف نقوم بمهماتنا من دون تأفّف ولا تذمّر ولا تأجيل، ومن دون مقارنة حملنا بحمل أشخاص آخرين لأصبحنا أقوياء واثقين من حقيقتنا تماماً كالماء التي تقوم بعملها الطبيعي. تخيّلوا ماء النهر وهي تنهمر من فوق الصخور، إنه لمشهد رائع وجبّار في آن. تلك هي الصورة التي يمكن أن تتمثّلوا بها.

عيشوا اللحظة الحاضرة. فهذه اللحظة هي كلّ ما تملكونه فعليّاً لتحقيق أقصى ما تستطيعون تحقيقه. فكّروا في أن تتخلّصوا من كل ما تضيفونه إلى لحظتكم الحاضرة هذه ويعيقكم عن تحقيق أفضل الإنجازات.

إذا وجدتم أنفسكم غاضبين من مهمة ما وتتمنون التخلّص منها ومن كل من يقف في طريقكم، توقفوا للحظة وخذوا نفساً عميقاً. تصوّروا بعدئذٍ أن الهواء النقي يجري في رئتيكم واسترخوا لوقت قصير واعلموا أن هنالك حلاً لا يتطلّب جهداً يساعدكم على إنجاز المهمة من دون أي عائق.

في ما يلي بعض النصائح للقيام بمهماتكم من دون جهد:

1. قرّروا أنكم تريدون حقاً القيام بهذه المهمة. أنتم مستعدون وغير مستائين. لا شيء يقف في طريقكم. يمكنكم التمرّن بالتدريج على هذا القرار حتى يصبح عادة جديدة اكتسبتموها.
2. إذا وجدتم أنفسكم خائفين من القيام بمهمة ما أو كارهين لذلك، توقّفوا حالاً. اعيدوا حساباتكم لتجدوا ولو سبباً جيداً واحداً للقيام بهذ المهمة من دون تذمّر. هذا التدبير يساعد على العمل من دون جهد يذكر.
3. لا تسعوا إلى السيطرة على كافة الأمور. فليس من الضروري أن تسيطروا على كل شيء. أنزلوا بعض الحمل عن كاهلكم ودعوا الأمور تجري من دون أن تقلقوا أكثر من اللازم.
4. كونوا حاضرين في اللحظة الحاضرة. فإذا عشتم اللحظة سوف يعطيكم فكركم تلقائياً الحلّ الذي لا يتطلّب جهداً. أما إذا تخطّيتم اللحظة ونقلتم فكركم إلى مستقبل غامض وغير مضمون، فمن يعلم كم ستكون الأمور صعبة عليكم؟
5. فكّروا بكل الإمكانيات. عقلكم حلال المشاكل الذي يستطيع أن يكون كل شيء، ويفعل كل شيء وينهي كل شيء. دعوه يجد لكم بدائل لا تتطلب منكم جهداً.
6. الحياة مجموعة خطوات صغيرة. قوموا بالخطوات الصغيرة الأكثر سهولة الآن. سوف تنجزون مهماتكم من دون الشعور بأن الأمور تتخطّاكم، ومن دون الإحساس بالغضب والقلق.

لا أعتقد أن حياتنا وجدت لتكون صعبة. ربما تحمل بعض التحدّيات لكنها ليست صعبة. تكون الحلول سهلة بالمقدار الذي تسمحون به. هذا يعطي معنى جديد لعبارة " الانسياب مع التيّار"، أليس كذلك؟

" انظر إلى نهرك الطبيعي. إلى أين يتّجه؟ هل تطفو معه في الاتجاه نفسه؟ أم أنك تسبح عكس التيّار؟ ألا ترى أن الانسياب معه لا يتطلب منك بذل أي جهد؟"~ فريديريك (كارل) فريسيكي



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحمة: مفتاح السعادة!
- من لا يبكي.. لا يضحك من قلبه!
- خياراتك: بين الماضي والحاضر
- قل لي كيف تصحو من النوم أقل لك من أنت!
- تحكّم بمزاجك.. تتحكم بحياتك!
- الكره شعور إن امتلكته… امتلكك!
- البسمة ... لغة مشتركة تجمع كلّ البشر
- أن تسامح لا يعني أن تنسى
- الحياة: إن أنت أحببتها أعطتك!
- رد فعلك مرآة حقيقتك!
- فاقد الشيء لا يعطيه!
- التحديات: صخور أم موانئ عبور؟
- هي تريد، هو يريد، وأنت، ماذا تريد؟
- لتصبح من تريد.. كن ما تريده!
- التركيز: تحدي العصر الحديث
- أتريد الأمان؟ تغيّر
- أنت على الطريق..لا تنظر وراءك!
- أسرار تجعلك تُحِب وتُحَب!
- حين يصبح الطعام تعويضاً!
- هل يمكنك أن تجلب الحظ لنفسك؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - اعمل أكثر بجهد أقلّ!