أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالخالق حسين - القرضاوي داعية للإرهاب














المزيد.....

القرضاوي داعية للإرهاب


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 949 - 2004 / 9 / 7 - 09:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وأخيراً كشف الشيخ يوسف القرضاوي اللثام عن وجهه الحقيقي كأي إرهابي ملثم وأعلن نفسه كفقيه وداعية للإرهابيين دون أدنى خجل أو تردد بعد أن حاول لفترة طويلة خدع الناس والظهور بمظهر الاعتدال متمسحاً بالدين. القرضاوي يفتي بخطف المدنيين الأمركيين وقتلهم بدم بارد لقاء الفوز بالدارين، في سبيل "الدفاع" عن الشعب العراقي وإعلاء شأن الإسلام والمسلمين ورفع مكانتهم بين الأمم!!. بالنسبة لنا كعراقيين، لم نفاجأ بفتوى داعية الإرهاب فهو المرشد الديني لقناة الجزيرة القطرية، التي يسميها العراقيون بحق (فضائية الملثمين) التي تجهد ليل نهار في تشجيع الإرهاب في العراق. القرضاوي الذي رشحه حزب الأخوان المسلمين في مصر لرئاسته فرفض، ربما لكي لا يحمِّل الحزب مسؤولية إصدار الفتاوى الدموية وليستغل الدين بحرية تامة في خدمة السياسة والمال كما يشاء.
لقد أعلن القرضاوي فتواه بقتل المدنيين الأمريكان في العراق بمنتهى الصراحة في مؤتمر صحفي عقده في مقر نقابة الصحفيين المصريين في القاهرة في الأسبوع الماضي، دون أي تمييز بينهم وعلى الشبهة. وقال الشيخ بالنص: «ان كل الاميركيين في العراق محاربون لا فرق بين مدني وعسكري ويجب قتالهم لأن المدني الاميركي جاء العراق لخدمة الاحتلال». وأضاف بشكل لا يقبل أي غموض أو تأويل:«أن خطف الاميركيين وقتلهم في العراق واجب»!! أي فرض عين على كل مسلم ومسلمة!! وقد أيده في ذلك عدد من شيوخ الأزهر الشريف. وقد استغربت من الكاتب التنويري الأستاذ هاشم صالح أن يصنف الشيخ يوسف القرضاوي ضمن قائمة رجال الدين المعتدلين (الشرق الأوسط، 4/9/2004).
الغريب والعجيب أن القرضاوي يصدر فتاوى القتل ضد الأمريكان، جنوداً ومدنيين، في العراق فقط، وليس الأمريكان في مصر أو في الكويت أو قطر أو أي مكان آخر من العالم، وهو (القرضاوي) يقيم في بيت مجهز بكل أسباب الراحة والترف في قطر، ويعمل لصالح قناة الجزيرة التي لا تبعد إلا بضعة مئات من الأمتار عن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في العالم خارج أمريكا. ليس هذا فحسب، وإنما يقوم الشيخ بزيارة لندن، عاصمة بريطانيا العظمى، الحليفة الكبرى لأمريكا، والتي ساهمت في "احتلال" العراق ويستقبل من قبل أمين عاصمتها (كِن ليفينكستون) استقبال الأبطال في عناق ودي حار وأمام الكاميرات التلفزيونية. فكيف نفسر هذه الظاهرة السيريالية؟
التفسير كما قدمه لنا الدكتور شاكر النابلسي في إيلاف ".. أن القرضاوي لم يشمل في فتواه الأخيرة الجنود والمدنيين البريطانيين لأن بريطانيا هي المنفذ الوحيد الآن للقرضاوي إلى الغرب، وزيارة الغرب، ومخاطبة الغرب، بعد أن أحرق جسوره مع فرنسا نتيجة لموقفه السلبي من الحجاب الذي منعه شيراك؟ ". وأضيف سبباً آخر إلى ما ذكره الدكتور النابلسي وهو أن القرضاوي له ابنتان تدرسان في بريطانيا. ففقهاء الدم يرسلون أبناءهم للدراسة في بلدان "الكفار" ويحرضون أبناء غيرهم للإرهاب والأعمال الانتحارية في سبيل الوطن والإسلام. ومن هنا افتضح نفاق الشيخ الذي رجع إلى صباه، وإلا فإذا كان الأمريكان غزاة وظالمون للشعب العراقي ومخالف للشريعة الإسلامية، كما يدعي، فالفتوى ذاتها يجب أن تطبق على الجنود والمدنيين البريطانيين وغيرهم من القوات الدولية المتواجدة في العراق وغير العراق. ولكنه النفاق والمصالح الشخصية ليس إلا.

وسؤالنا لفقيه الدم والإرهاب، القرضاوي ومؤيديه من شيوخ الأزهر هو: هل أنتم أعرف بمصالح الشعب العراقي من العراقيين أنفسهم؟ أما سمعتم المثل العربي: (أهل مكة أدرى بشعابها)؟. فمن الذي سمح لكم بفرض الوصاية على الشعب العراقي؟ إن فقهاء الدم بإصدارهم فتاوى الإرهاب ودعمهم للإرهابيين قد حولوا الفكر الإسلامي إلى آيديولوجية للإرهاب. وبذلك فقد ألحقوا أشد الضرر بالمسلمين وبالإسلام والفكري الإسلامي وسمعته في العالم. ففي الوقت الذي تأتي مصائبنا من العرب، من فقهائهم ووسائل إعلامهم وإرهابهم، فهاهم أربعة من أكبر فقهاء العراق وعلى رأسهم المجتهد الأكبر، آية الله العظمى السيد علي السيستاني، قد أصدروا فتوى، تماماً على الضد من فتوى الإرهابي يوسف القرضاوي، يدعون فيها الشعب العراقي بعدم مقاومة القوات الدولية في العراق. فهل أنتم أدرى وأعلم بما يجري في العراق وأكثر حرصاً على مصلحة شعبنا من الفقهاء العراقيين؟
أيها القرضاويون والزرقاويون الدمويون اخرسوا وارفعوا أيديكم القذرة عن شعبنا.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب في العراق والنفاق العربي-الفرنسي
- المرتزقة الأجانب.. خطر جديد يهدد العراق
- إيقاف القتال في النجف.. سلام أم إجهاض له؟
- مخاطر دعوة السيستاني للجماهير بالزحف على النجف
- لا ديمقراطية بدون أمن: خطاب مفتوح إلى السيد رئيس الوزراء
- الحالمون ب«فتنمة» العراق!!
- الديمقراطية والعصيان المسلح
- المغامرون بمصير العراق وموقف الشياطين الخرس
- من المسؤول عن الانتحار الجماعي في العراق؟
- تفجير الكنائس دليل آخر على إفلاس -المقاومة- الاخلاقي والسياس ...
- لماذا التساهل مع الإرهاب، يا حكومتنا الرشيدة؟
- هل حقاً فشلت أمريكا في العراق؟
- مرحى لقانون السلامة الوطنية
- أين حقوق الكرد الفيلية في محاكمة صدام؟
- إيران وسياسة اللعب بالنار
- نقل السلطة إلى العراق انتصار آخر على أعدائه
- الإرهاب في العراق.. الأسباب والإجراءات المقترحة لمواجهته
- المنظمات الإنسانية.. بين حقوق الضحايا وحقوق المجرمين؟؟
- هل تحول اليسار إلى حركة رجعية ؟؟
- هل حقا حتى الزهور محرمة في الإسلام؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالخالق حسين - القرضاوي داعية للإرهاب