|
من الذاكرة ، إنهاء المهمة في الغيظة والعودة إلى عدن ، الحلقة السابعة عشرة
فائز الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 3142 - 2010 / 10 / 2 - 19:18
المحور:
سيرة ذاتية
في صباح اليـوم الثاني بدأت جولتنا التفقدية للتعاونيات السمكية في مدينة الغيظة ، وخلال توجهنا نحو الساحل وفي ضواحي المدينة شاهدنا الكثير من واحات النخيل الجميلة تتخللها بيوت طينية بسيطة يجاورها الكثير من أشجار الحمضيات والأراضي المزروعة بالذرة الصفراء والجت . شواطئ الغيضة المطلة على البحر العربي تتميز بجمال الطبيعة وزرقة مياه البحر والرمال الناعمة ، هناك ترى سلاحف بيضاء كبيرة الحجم تنفرد بها هذه السواحل ولا تتواجد في أي مكان آخر من العالم . أغاني البحارة والصيادين الممتعة وهم قادمين من عرض البحر ، حيتان ودولفينات تقوم بحركات بهلوانية جميلة بالقرب من الساحل وكأنها جاءت لأداء التحية علينا. يعتبر ساحل محافظة المهرة والبالغ طوله 550 كم من أكثر السواحل نشاطا" ، تقع عليه مدن ( سيحوت ، قشن ، ضبوت ، الغيظة ، دمقوت ) ، وهو مصـدراً أساسيا" لتلبية إحتياجات اليمن الجنوبية من الأسماك التي تعد عنصراً أساسياً في غذاء مواطني المناطق السـحلية ، ومصدر لدخل شريحة واسعة من المجتمع في القرى والتجمعات السمكية ، حيث تعيش معظم الشرائح الفقيرة من السكان على طول الساحل ، وتعد الثروة السمكية من أهم الثروات الطبيعية المتجـددة ومصدر هام للدخل القومي اليمني ، وتشير دراسات الوزارة بوجود أكثر من 350 نوعاً من الأسماك والأحياء البحرية في المياه الإقليمية اليمنية مما يؤهلها لأن تكون دولة رئيسية في إنتاج الأسماك في المنطقة حيث يسمح المخزون السمكي بإصطياد أكثر من 250 طن سنوياً ..ومن أهم الأسماك المنتشرة على طول الساحل هي : التون ، أبو سنة ، كمل ، ديرك ، درة ، باغة ، زينوب ، سمك القرش ( اللخم ) السردين ، مرجان ، بياض ، هامور ، جحش ، العربي وغيرها .
ليس من السهولة زيارة كافة التعاونيات في محافظة المهرة خلال أيام قليلة لذ تم إختار القريبة منها ، توجد في المحافظة 14 جمعية سمكية تعمل على طول الشريط الساحلي ويتجاوز عدد الصيادين العاملين فيها 6000 صياد تعاوني وفردي يعملون على أكثر 2400 قارب من قوارب الصيد التقليدية ، مع أكثر من (24) مركز للإنزال السمكي ، ويعتبر ميناء نشطون السمكي أشهر ميناء لتصدير الأسماك في المحافظة بالاضافة الى مصانع الثلج وطحن الاسماك ومصنع لتعليب أسماك الساردين . توزعت الأعمال بين أعضاء الوفـد الزائر وكـل حسب مسؤوليته ، وتم عقـد عـدة لقاءات مع رؤساء التعاونيات السمكية لإبلاغهم بالأجراءات التي إتخذتها الوزارة لرفع مستوى حياة الصيادين في كافة المجالات ، ومنها إنشاء صالات حديثة لإسـتلام وتحضير الأسماك ، مصانع لإنتـاج وخزن الثلج ، مخازن تبريد لحفظ الأسماك ، خزانات للمياه والوقود ومكاتب إداريـة ومستودعات ومعـدات عمل ، شق وتعبيـد عـدة طرق لتسهيل نقل وتسويق وبيع الأسماك ، وبنـاء مراكز لتدريب المرأة بقـرى الصيادين على الخياطـة والحياكة وتوزيع قوارب الصيد المصنوعة من الفايبركلاس مع محركاتها .
وبعد تلك اللقاءات تم عقد دورة إحصائية قصيرة مركزة لتنظيم سجلات بإسماء الصيادين لغرض إصدار هويات شخصية لهم ، وترقيم القوارب ومنح إجازات الصيد وغيرها . ومن الصعوبات التي واجهتني في هذه الدورة هو أن جميع موظفات الأحصاء يبلسن النقاب ولم آرى غير عيونهن وحسب العادات الإجتماعية في المدينة مما جعل مهمتي صعبة جدا" في التفاهم وشرح ما أريد . وعند العصر قمنا بزيارة ميدانية ثانية للبحر لمتابعة حال الصيادين خلال عمليات الصيد المسائية وتمت زيارة الثلاجات المنتشرة على الساحـل وعملها وما تحتويه من أسماك وأعطيت التوجيهـات فيما يخص التسويق والعناية بالمولدات الكهربائية الخاصة بها . ولوحظ من خلال زيارتنا الميدانية أن نسبة كبيرة من الصيادين يصطادون الكثير من الحيوانات البحرية والرخويات كخيار البحر والحبار والمحاريات وسرطان البحر وغيرها ولكنهم يرمون بها في البحر ثانية بحجة عدم تناولها من قبل المواطنين لكونها محرمة دينيا" أو لشكلها المقزز ، لذا قامت الوزارة بإعداد دراسة متكاملة لتسويقها ، وتمت مفاتحة دول عديدة مثل اليابان والصين وكوريا وغيرها لشراءها بالعملة الصعبة مما وفر للدولة مئات الملايين من الدولارات سنويا" .
على بُعد ستة كيلومترات من الغيضة زرنا قرية صغيرة تحدها واحات أشجار النخيل وجوز الهند تدعى ( محيفيف ) وتطـل على شاطئ يحمل أسمها ، تتميز برمال شواطئها الذهبية الناعمة ، على ضفافه يقع ميناء صيـد السمك والروبيان والسلاحف والحيوانات البحرية .. يتميز الميناء بالحركة النشطة ، فهناك إطلعنا على حياة العشرات من الصيادين في قواربهم الملونة وهم يغنون أغاني الصيادين المميزة الجميلة عنـد عودتهم من البحر وهم يعرضون أنواع الأسماك والروبيان المتعـددة الأوان والأحجام داخل سوق السمك لغرض البيع ؟
وطالما نحن في نفس المنطقة فلا بد من زيارة قرية ( ضبوت ) القريبة والواقعة في الوادي الذي يحمـل إسمها ، وهي قرية جميلة هادئة وسـط واحة من النخـيل يجاورها في الوادي العيون الكبريتية الحـارة ولحسن الحظ توفرت لنا فرصة مناسبة للأستحمام بمياه تلك العيون الحارة البعيد عن أنظار المسؤولين في المحافظة والتي تحتاج إلى أهتمام الدولة وتحويل هذه العيون إلى مكان سياحي .
ومع إقتراب إنتهاء زيارتنا لا بد من زيارة المدينة الساحلية سيحوت ، التي تتوسط ساحل البحـر العربي ، والقريبة من الحدود العمانية الشرقية ، وهي مدينة تجارية منذ مئات السنين ومشهورة بمينائها لتصدير وإستيراد البضائع مع دول الخليج العربي ، غالبية سكانهـا تحـت مستوى الفقر ويتحدثون حتى اليوم لغة قديمة غير مكتوبة يقال إنها إحدى اللغات الحميرية القديمة في جنـوب الجزيرة وكان من الصعوبة التفاهم معهم إلا عبر وسيط لنقل ما نريد ، ثروتها السمكية تعتبـر من أغنى التعاونيات السمكية بالأسماك والحيوانات البحرية ، مدينة غـطاها الجهل ، خالية من أي تطـور ، لا يوجـد فيها حتى شـارع حديث واحد . على ساحـل البحر وبجوار مقر أحدى التعاونيات تناولنـا غدائنا الشعبي وهو عبارة عن الخبـز الحار وسمك الباغة المشوي بالتنـور والحلبة اليمنيه مع الشطة الحارة . وتبع ذلك ما بعـد الظهر الأجتماع مع رؤوساء التعاونيات السمكية وتم إعلامهم بخطط الوزارة لرفع مستوى الصيادين وتبيان أحتياجاتهم لدراستها .
قبل أن تنتهي زيارتنا للمحافظة تمت دعوتنا من قبل المسؤولين في المحافظة لتناول وجبة العشاء في الهواء الطلق وبالتحديد في ( الغابة ) ، إستغربت مع الآخرين لهذه الدعوة خاصة والجميع يعرف إن معظم أراضي المحافظة صحراوية أسوة بأراضي وادي حضرموت الذي عملت به سابقا" ، فأين تقع هذه الغابة ؟ وكيف نمت الأشجار فيها ؟ ؟ كتم الجميع مكان الدعوة هذه ، توجهت إلى الأستاذ هشام لمعرفة ما يجري لكنه أجابني بقوله :
ـ لا تتعب نفسك بالسؤال يا رفيق فائز فأنا مثلك لا أعرف شيئا" عن هذه الغابة ، نحن ضيوف وعلينا تلبية دعوة المحافظ وتناول العشاء معهم وفي أي مكان يجدونه مناسبا" عسى أن يكون في المريخ .
في الساعة الرابع عصرا" وقفت بجانب دار الضيافة أربع سيارات لاند كروزر رباعية الدفع يجلس في أحدها المحافظ وبعض الأخوة من مسؤولي المحافظة في الوقت الذي توزع أعضاء الوفد على بقية السيارات إضافة لما نحتاجه في سفرتنا المرتقبة نحو الغابة ، سجاجيد وبسط للجلوس ، ترامس الماء ، فوانيس ، خروف كبير ، مشروبات غازية وكحولية ، أدوات منزلية وغيرها ،
إتخذت مع الأخ نائب الوزير مكاننا في إحداها وتحركت السيارات الأربع متوجهة نحو الطريق الصحراوي ، نظرات متبادلة بيني وبين الأستاذ هشام دون أن نفتح أفواهنا بكلمة ، كيف يمكن أن تكون هذه الغابة في هذه المنطقة الجرداء ونحن لم نشاهد خلال مسيرتنا الطويلة سوى النباتات الصحراوية على جانبي الطريق ، بعد دقائق أنحرفت السيارات عن الطريق الرئيسي الترابي وتوجهت إلى عمق الصحراء .
ما قبل الغروب توقفت السيارات بالقرب من شجرة واحدة تنتصب وسط أرض الجزيرة وهي عبارة عن ( شجرة السدرة ) ذات أوراق صغيرة شبه جافة لا يتجاوز أرتفاعها ثلاثة أمتار ، إتخذت السيارات ما يشبه الحلقة بجانبها . توقعت في بداية الأمر إن هذا التوقف يرجع لسبب إضطراري أو لأجل الراحة أو لقضاء حاجة ، لكن خاب ضني كالعادة عندما صرخ سائقنا وبفرح ... ها قد وصلنـا ... الغابة .
بدأ السواق بالنزول وتبعهم المحافظ ونائب الوزير وبقية الأخوة وبدأوا بإنزال كافة التجهيزات ، إلتفت إلى الأستاذ هشام مستغربا" مرة أخرى بقولي :
ـ ماذا سيفعل الأخوة هنا ؟
ـ لقد وصلنا المكان الذي ننشده ألم تسمع ما قاله السائق ؟
ـ ولكنهم قالوا إلى الغابة فهل هذه هي الغابة الموعودة ؟
ـ نعم يبدوا إنها الغابة !!!
أصبت بالذهول لدقائق لا أعرف ماذا أقول ، عندئذ إقترب مني الأستاذ هشام وهو يقول :
ـ وهل صدقت إن لدينا غابات في صحراء اليمن ؟ أعتقد يا رفيق أنت لا زلت تعيش بأحلام العراق رغم إنك غادرتها منذ سنين عديدة وتتصور إن اليمن مثل العراق ملئ بالغابات ، على أي حال أنسى ذلك ودعنا نساهم على إنزال ما تبقى من الحاجات الخفيفة ولنسرع بإعداد الطعام فنحن جوعى .
ـ أعتقد نسي الرفاق جلب شواية للحم ، هذا ما قلته لكن جائني الجواب بسرعة من أحدهم .
ـ لا... لا تستعجل يا رفيق فكل شئ أخذ بالحسبان وسترى كيف نشوي اللحم !!!.
بعد دقائق من وصولنا غادرت إحدى السيارات مع مرافق المحافظ وثم سمعنا صوت إطلاقات نارية ولكن بعد نصف ساعة عادت السيارة وهي تحمل كارتون بداخله زوج من الأرانب تم إصطيادهما وسط هذه الصحراء وكانت مكملة للخروف الذي تم جلبه معنا .
توزع العمل بين الجميع ، تم نحر الخروف وتنظيفة وتقطيعه من قبل أحد السواق ويبدوا إنه صاحب خبرة طويلة وبعدها تم تنظيف الأرانب ، بدأ أحدهم بحفر حفرة نصف كروية في الأرض بحربة بندقية كلاشنكوف حملها أحدهم المرافقين للمحافظ ، أخذ البعض يجمع السيقان الجافة المتناثرة حول المكان لأشعال النار قبل إضافة الفحم الأسود وبعضنا أخـذ يجمع الحصى من مختلف الأحجام ، وبدأ أحد السواق بترتيب الحصى حول محيط الحفرة بطريقـة غريبة إبتـداء من الحصى الكبيرة في الأسفل وتنتهي بالصغير في الأعلى مكونة ما يشبه القبة ( الكورة ) وتم وضع السيقان الجافة في داخلها أسفل الحصى وبدأ بإيقاد النار لفترة تجاوزت النصف ساعة حتى بدأ الحصى يأخذ بالأحمرار من شدة الحرارة ثم بدأوا بتقطيع لحم الخـروف المملح على شكل شرائح ونشره على الحصى وبدقائق أصبح لحم الخروف والأرانب جاهز للأكل وبشكل لذيـذ للغاية ، كانت جلسة ممتعة لا تنسى وسط هبـوب رياح الصحراء الباردة ، تخللها أحاديث عن الأوضاع السياسية ومستقبل اليمن مع بعض الأغاني اليمنية التي أطربت الجميع وحتى قبل منتصف الليل .
في اليوم التالي عدنا إلى عدن بعد نجاح زيارتنا للمحافظة وعلى أن تتبعها زيارات أخرى .
يتبع في الحلقة القادمة كندا في تشرين الأول / 2010
#فائز_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من الذاكرة ، الوصول إلى الغيضة عاصمة محافظة المهرة ، الحلقة
...
-
من الذاكرة ، زيارة محافظة المهرة ، الحلقة الخامسة عشرة
-
من الذاكرة ، مغادرة سيئون والعودة إلى عدن ، الحلقة الرابعة ع
...
-
من الذاكرة ، زيارة قبر النبي هود في وادي حضرموت ، الحلقة الث
...
-
من الذاكرة ، التوجه إلى مدينة سيئون ، الحلقة الثانية عشرة
-
من الذاكرة ، التوجه إلى مدينة المكلا ، الحلقة الحادية عشرة
-
من الذاكرة ، العمل في مزرعة الدولة في لحج ، الحلقة العاشرة
-
من الذاكرة ، العودة إلى عدن ، الحلقة التاسعة
-
من الذاكرة ، مواقف لا تنسى في عتق ، الحلقة الثامنة
-
من الذاكرة ، البساطة والتواضع والتضحية في مدينة عتق ، الحلقة
...
-
من الذاكرة ، الحياة في مدينة عتق ، الحلقة السادسة
-
من الذاكرة ، التوجه إلى مدينة عتق ، الحلقة الخامسة
-
من الذاكرة ، الوصول إلى عدن ، الحلقة الرابعة
-
من الذاكرة ، التوجه الى مدينة روسا ، الحلقة الثالثة
-
من الذاكرة ، مغادرة إسطنبول إلى صوفيا ، الحلقة الثانية
-
لقطات من الذاكرة ، مغادرة الوطن ، الحلقة الأولى
-
من ينقذ الصابئة المندائيين من عمليات القتل المبرمج ؟؟
-
المندائيون والنقد وتقديس رجال الدين
-
المندائيون وحرية الرأي والتعبير والسلفية
-
مذكرات النصير الفقيد سلام الحيدر ، إستعمال الأسلحة الكيمياوي
...
المزيد.....
-
-جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال
...
-
مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش
...
-
ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف
...
-
ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
-
حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك
...
-
الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر
...
-
البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
-
-أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك
...
-
ملكة و-زير رجال-!
المزيد.....
-
سيرة القيد والقلم
/ نبهان خريشة
-
سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن
/ خطاب عمران الضامن
-
على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم
/ سعيد العليمى
-
الجاسوسية بنكهة مغربية
/ جدو جبريل
-
رواية سيدي قنصل بابل
/ نبيل نوري لگزار موحان
-
الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة
/ أيمن زهري
-
يوميات الحرب والحب والخوف
/ حسين علي الحمداني
-
ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية
/ جورج كتن
-
بصراحة.. لا غير..
/ وديع العبيدي
-
تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|