أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - الكاتب العراقي والمواقع !














المزيد.....

الكاتب العراقي والمواقع !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 949 - 2004 / 9 / 7 - 09:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يستطيع أحد أن ينكر الجهد العظيم الذي يبذله الكتاب العراقيون في الكتابة المتواصلة على أكثر من موقع من المواقع الكثيرة التي ظهرت ، والتي تظهر على الانترنت في ايامنا هذه ، تلك الكتابة التي هدفها وغايتها ايصال ما يفكر به العراقيون حول العملية السياسية الجارية في العراق بوجه خاص ، وحول ما يقع من احداث في هذا العالم بوجه عام ، يعرضون فيها ما يعتقدونه هم صوبا في رؤى قد تختلف عن توجهات هذه الحركة أو ذاك الحزب ، وفي احيان كثيرة عن وجهة نظرالشخص الذي يشرف على الموقع ، ويقرأ النصوص الكتابية الواردة اليه ، وقد يكون هذا الشخص غير قادر على تميز الغث من السمين فيها ، أو أنه لا زال يعيش بالعقلية الصدامية ، أو العقلية الرجعية في العمل الاعلامي ، تلك العقلية التي لا تريد للعراقي أن يطلع على كل اراء الاخرين فيما يدور حول من احداث ، أو يراد لهذا العراقي أن ينظر للاحداث تلك فقط من خلال رؤية تلك الحركة او الحزب او الشخص ، متناسين انهم ما انفكوا ينادون بالديمقراطية ليلا نهار ، ومتناسين انهم يضعون على صدر مواقعهم عبارة ترسمها اغلب مواقعهم تقول : المقالات المنشورة تعبر عن اراء كتابها 0
حسنا ، فاذا كان الكاتب نفسه هو من يتحمل مسؤولية ما يكتبه ، فلماذا يهمل هذا الجهد العظيم الذي يبذله ابناء العراق من الكتاب طواعية ، ودون أجر يذكر ، دافعهم في ذلك ايصال ما يعتقدون هم ، وليس ما يعتقده الاخرون الى جماهير القرّاء في عموم العراق ، والعالم العربي ، وفي دول العالم الاخرى ، ومما يدلّ على صلة الترابط بين هؤلاء الكتاب وقرائهم هو اتصال العشرات من قراء المقالات بهم ، ومن مناطق مختلفة من العراق ومن غيره ، وهذه الحقيقة قد يعرفها جل الكتاب العراقيين 0
لقد فوجئت انا حين وجدت قرّاء لي في اعماق الاهوار من جنوب العراق ، مثلما في جنوب المغرب حيث مدينة الداخلة ، او في الصحراء الغربية حيث مدينة العيون ، او في مخيم عين الحلوة الفلسطيني في بيروت من لبنان ، أو مدينة سبها في جنوب ليبيا ، يضاف الى ذلك مدن اوربية كثيرة، وقد سررت أن تكون المواقع التي نكتب بها نحن الكتاب العراقيين لها مثل هذه الشعبية المتنامية ، واخص بالذكر منها موقع الحوار المتمدن ، وصوت العراق ، والبديل ، وأرض السواد 0
هذه المواقع التي حلت محل الجرائد ، مثلما قال لي بعض من اتصل بي ، في مدن وقرى العراق والوطن العربي ، وفي دول أخرى كثيرة ، وخاصة في اوساط الشباب وطلاب المدارس ، الذكور والاناث على حد سواء 0
فمن ذا الذي كان يصدق لسنة قريبة خلت أن موقعا مثل الحوار المتمدن يطوف في ارياف اهوار العراق الجنوبية ؟ من كان يعرف أن الشباب الذي غيب صدام الحقيقة عنه لسنوات ، قد حمله عطش معرفة الوصول لها الى موقع يصدر مواده من هولندا أو من الدنمارك ؟
وعلى ذلك يبدو لي أن المواقع التي ذكرتها قبل قليل هي من اكثر المواقع شعبية الآن ، وقد تعرفت انا على ذلك من خلال سؤال كنت اطرح على كل من يتصل بي من القراء وهو : كيف وصلت لي ؟ فيكون الجواب من خلال احد المواقع التي ذكرتها 0
وليكن في علم السادة ممن يشرفون على بعض المواقع أن الكتاب من العراقيين يبذلون جهدا جهيدا في كتاباتهم ، ويصرفون الكثير من وقتهم، ولو انهم صرفوا هذا الجهد وهذا الوقت في كتابات أخرى في رواية أو شعر او غيرهما لحازوا على مال ليس بالقليل ، فالكتاب الذي يصدره كاتب في بعض من الدول الاوربية يحوز على مساعدة مالية ليس قليلة من وزارات الثقافة فيها ، هذا بالاضافة الى ما يبعه هو من كتب على دور التوزيع في تلك البلدان0
إن طرح الاراء على ضحالتها تعين الاخرين ممن يتصدون للقيادة ، والعمل السياسي في بلدانهم على معرفة هواجس الناس ، وخفايا نفوسهم ، وما يريدون ولا يريدون ، وكيف يخططون لمستقبلهم ومستقبل ابنائهم، والذي لا يؤمن بذلك عليه أن ينظر الى التجربة الاعلامية المتطورة في أوربا ، فقرار ليس ذات اهمية كبيرة مثل تخفيض ضريبة بيع الخمور لم يتخذ بجرة قلم من قيادة حزب حاكم ، او من مجلس وزراء ، وانما ينزل الاعلاميون بمشروعه الى الشوارع ، متعلقين بهذا الشخص أو ذاك ، رجلا كان أم امرأة ، سائلينه عن رأيه ورأيها في تخفيض الضريبة تلك ، وما مانفع القرار ومضاره ؟ كل هذا من أجل معرفة الراي العام ، وليس رأي أفراد الحزب أو الحركة أو اعضاء مجلس الوزراء والبرلمان ، فاعضاء أي حزب أو حركة مهما بلغ عددهم ، لا يمكن لهم أن يكونوا رأيا عاما ، لانهم في الكم سيكونون من القلة قياسا لعموم الناس ، والنكة الشعبية، التي يتندر بها العراقيون الساعة ، والقائلة : إن في العراق الآن مئة واربعين حزبا وحركة سياسية ، لكن عدد المستقلين فيه اربعة وعشرين مليونا ، ترمي الى ما قصدت اليه انا 0
فهي على وضوحها تقول أن عدد افراد الشعب العراقي الآن خمسة وعشرون مليونا ، اعطت للمئة واربعين حزبا مليونا واحدا ، بينما ابقت للمستقلين اربعة وعشرين مليونا ، فأين نجد الرأي العام ؟ هل نجده عند المليون أم عند الاربعة والعشرين مليونا ؟



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امارة العوران !
- أنصار السنة ومنطق عفلق !
- ظرف الشعراء ( 21 ) : الفرزدق
- بضائع الموتى !
- المتربصة !
- الحنكة الانجليزية والمدفع الأمريكي !
- دولة تعلق مصيرها برجل !
- الأزمة واحزاب الحكومة !
- الصمت !
- القفز في اسعار النفط !
- ولدوا مع الخطأ الأمريكي !
- بخفي حنين !
- جيش الصدر : العناصر والسلوك !
- ظرف الشعراء ( 20 ) : السيد الحميري
- قراءة في البيان الأول !
- حصار عناصر من المخابرات الايرانية !
- النفخ في الصُور !
- اجتثاث البعث- في ذمة الماضي -
- الحزام الأمني الايراني !
- ايران تسارع للتصعيد !


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - الكاتب العراقي والمواقع !