أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ضياء الناصري - صناديد المهدي من المقاومة الى المقاولات إإإإ














المزيد.....

صناديد المهدي من المقاومة الى المقاولات إإإإ


ضياء الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 949 - 2004 / 9 / 7 - 09:40
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


انه زمن العجائب في عراق التحرير والديمقراطية والحرب على الارهابنعجائب اتت بها وفرضتها قوى الاحتلال والاوضاع السياسية والامنية الملتهبة التي تفرض وطأتها على حياة العراقيين.
بالامس او على مدى السنة والنصف الماضية كنا نشاهد ونسمع ونلمس ان جيش المهدي او التيار الصدري يقود مقاومة تطورت حدتها حتى اصبحت مقاومة مسلحة وعنيفة من أجل تحرير العراق من رجس الاحتلال إإإوتحقيق الاستقلال إإإ والسيادة الوطنية إإإ وشاهدنا مجازر كثيرة ومروعة والالاف من الابرياء قتلوا وبيوت دمرة ومدن تحولت الى مدن اشباح وخرائب بفعل بسالة وبطولة صناديد جيش المهدي ووحشية قوات الاحتلال . واليوم فأن الاخبار او الوقائع الغريبة والمحزنة لمدينة كالناصرية،مدينة عاث بها صناديد جيش المهدي قدر ما استطاعوا حتى حولوها الى مدينة تنتظر ان يعلن نظام جمهورية الارهاب الاسلامية في أيران رحمته عليها ويلحقها كما يريد هو واتباعه من حركات واحزاب وجيوش أسلامية إإإإامارة اسلامية او جزء من امارة،هذه الوقائع تؤكد ان صفقات سرية مشبوهة قد تمت بين القوات الايطالية العاملة في الناصرية من جهة وبين آوس الخفاجي زعيم صناديد جيش المهدي ولسان حال التيار الصدري في نفس المدينة المنكوبة من جهة اخرى ،الصفقة تقول ان يحصل هذا الارهابي الصغير ونجم الفضائيات العربية على عقود مقاولات واسعة من اجل اعادة اعمار الناصرية مقابل وقف العمليات العسكرية لجيش المهدي ضد القوات الايطالية إإإإ.
ترى مالذي يحدث،هل هذه الصفقات جزء من عملية ادغام التيار الصدري في العملية السياسية ؟هل له برنامج سياسي محدد كي يكون جزء من الحياة السياسية؟هل كان هذا التيار الذي اقام الدنيا ولم يقعدها الا بمجزرة وحشية ومريرة في محاكمه الشرعية في النجف،يشعل نار المقاومة المسلحة حتى يحصل على مكاسب ما غير الادعاء بالتحرير والاستقلال والسيادة الوطنية؟ كل الوقائع تؤكد ذلك ،فالحصول على سهم ما في السلطة وتقاسم الثروات والحصول على مكاسب وامتيازات اقتصادية يسيل لها لعاب اقطاب جيش المهدي كان الهم الاساسي لمقتدى واعوانه وان كل تلك المجازر التي ارتكبوها بحق الابرياء من العراقيين وممارساتهم الوحشية في مدن العراق المختلفة انما تاتي كلها من اجل تحقيق اهداف كثيرة ويمكن ان تتحقق لهم بقوة السلاح وادعاء المقاومة وتعقيد الوضع الامني .
الصفقات التي ابرمتها القوات الايطالية مع آوس الخفاجي هي تكريم لهذا الارهابي وتياره وستدفعه وغيره من الارهابيين الذين لا يعرفون معنى ان يعيش الانسان بأمن وسلام،لان يمارسواكل ما يحلوا لهم من ارهاب وممارسات اجرامية بحق المواطنيينوامام أنظار القوات الايطالية التي تمتنع عن التدخل او وضع حد لممارساته .ليست هي المرة الاولى التي تتواطىء فيها القوات الايطالية مع مصاصي الدماء والقتلة من امثال الخفاجي وغيره،اذ سبق لها وان دفعت عدة ملايين من الدولاات مقابل اطلاق سراح رهائن ايطاليين أختطفوا من قبل احدى الجماعات الارهابية .
ان قوى التحرير وجالبة الديمقراطية للبلد السعيد تساهم هي الاخرى وبشكل مفضوح في اطلاق يد التيارات الارهابية وتزيد من توحشها وتعنتها وتشددها بحق الابرياء وتجاوزاتها المتواصلة ضد الحريات الاساسية للانسان .
أخطف وأقتل واجعل من نفسك بطلا مقاوما،سنعطيك ما تريد فقط احفظ دماء جنودنا او شرطتنا الايطاليين وافعل ما تشاء بحق العراقيين فهم ابناء جلدتك ،مشاكلكم ومعارككم شأن داخلي،هذه نصيحة الايطاليين لكل من يريد ان يمتص دماء العراقيين ويعيث فسادا ودمارا في المدن المنكوبة.
الم اقل انه زمن العجائب إإإ؟



#ضياء_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابراهيمي وبريمر ومجلس الحكم يكرمون الناصرية بوزبر بعثي حقي ...


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ضياء الناصري - صناديد المهدي من المقاومة الى المقاولات إإإإ