كامل داود
باحث
(رويَ اêيçï المïèçل ئ الكêçè في الïيوçنيé)
الحوار المتمدن-العدد: 3140 - 2010 / 9 / 30 - 14:16
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
ترتكز نهضة الشعوب على الإعتراف بواقعها المتخلف ، وتجاوز السكوت والتغطية والتبريرات والانفكاك من التعكّز على امجاد التاريخ ، ومثلها في ذلك مثل المريض الذي لا يمكن ان يكتسب الشفاء دون التسليم بالاصابة قبل ان يستفحل الداء وتتعذر اسباب التطبيب، بينما يكمن مفتاح تعافيه بين ثنايا ذلك التسليم ، اما عند الجماعات البشرية فيكون التعلم واكتساب المهارات والشروع بخطوات واثقة نحو التغيير المنتج هو المحرك الوحيد في حراكها التنموي ، ولسبب واحد ، هو إن التغيير قد اصبح من اهم السمات البارزة في ديناميكية الحياة المعاصرة وفي مواكبة الركب الحضاري المتسارع نحو رقي الانسان ورفاهيته .
الا ان المشهد في العراق ذو منحى مختلف ، فقد اشار أهل الاختصاص من المعنيين بالفضاء التعليمي والتربوي بإنحدار التعليم إلى أدنى مستوياته، وتفشي النكوص في اساليبه السائدة فضلا عن تخلف المناهج الدراسية للمراحل كافة .
وكان ذلك وراء مشكلة كبرى طفحت في العقدين المنصرمين تتمثل فى انتشار التعليم وتوسعه والازدياد المضطرد في عدد خريجى المراحل التعليمية المختلفة , بغياب المناهج الحديثة التي تعتمد التجربة والتحليل ، وتقليدية طرق التدريس واساليبه البالية التي مازالت تركن الى تغليب الجانب المعرفـي على المهـاري ، وتكريس الحفظ والتلقين (الملائي) الـذي أوجـد فجوة بين مخرجات المنظومة التعليمية بأنتاج (حملة شهادات) وَرَقيّة لا طائل منها ، وبين احتياجات التنمـية الحقيقية الواعدة .
ان المهارة والمعرفة ( مجتمعتان) هما اللتان تحركان النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي ، وما احوجنا الى ذلك في الارتقاء بمخرجات المنظومة التعليمية المتصفة بقصور برامجها العلمية وهزالة كفاءتها الداخلية والخارجية وضيق القدرة الاستيعابية المتاحة للتلاميذ ،التي تؤطرها محدودية الافق لمناهج التعليم ، والتي لها من الخطورة ما حدى بالرئيس الامريكي جون كندي ، ايام الحرب الباردة، ان يقرر تغييرها بعد ان تسائل بدهشة عن السر الذي جعل (انداده ) السوفيت يسبقون في غزو الفضاء ،فأجابه مستشاره العلمي : يا سيدي ان الخلل في منهج درس الرياضيات ، ولم تمض الا بضع سنين حتى غرسوا العلم الامريكي على سطح القمر .
#كامل_داود (هاشتاغ)
رويَ_اêيçï_المïèçل_ئ_الكêçè_في_الïيوçنيé#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟