أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - مسرحية هزيلة وفصول متناقضة معروفة














المزيد.....

مسرحية هزيلة وفصول متناقضة معروفة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3140 - 2010 / 9 / 30 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المسألة التي تثار في آخر الفصل الأخير الذي يقترب شيئاً فشيئاً من نهايته بأن أكثرية الناس مقتنعة أن هذا المسلسل " تكليف منْ كان بمنصب رئيس الوزراء" عبارة عن وقت ضائع لأنه لن يأتي بأسماء غير الأسماء المطروحة " فلان أو فلان أو فلان للتسوية" لكن من الذي يدفع ثمن هذه المماطلة والتسويف وإطالة الزمن والبلاد تحت رحمة حكومة لتصريف الأعمال وأقل ما يقال برلمان منتخب لا يعقد جلساته ويقبض رواتبه ومئات الضحايا وأعمال التخريب تجري بدون حساب.
ها قد مرت حوالي سبعة شهور وجر الحبل بين الأطراف المتصارعة لم يحسم لحد كتابة هذا المقال ، مسالة الاتفاق على من سيتولى منصب رئيس الوزراء، وهذا الصراع غير المبدئي المشبع بالمصالح الضيقة للقوى المتنفذة قلل بل سفه من قيمة الانتخابات الأخيرة في 7 / 3 / 2010 باعتبارها محطة من المحطات المهمة لنقل البلاد خطوة إلى الإمام ، ونال من كرامة وطموح ملايين المواطنين العراقيين الذين صوتوا كي يروا حكومة جديدة يأملون منها خيراً تستطيع أن تحقق ليس الكل بل البعض من مصالح المواطنين كقضية الاستقرار الأمني وسد فراغ الجيش الأمريكي المحتل وملاحقة بؤر الإرهاب التكفيري للقضاء عليها والحد من غلو المليشيات المسلحة الخاصة وتنظيماتها السرية التي تأتمر بأوامر إيرانية وغير إيرانية وتلتفت إلى العبء الاقتصادي والمعيشي والغلاء الذي أصبح كالغول ينهش في رواتب المواطنين الضعيفة وأصحاب الدخل المحدود التي هي بالأساس لا تكفي ولا توفر الحد الأدنى من متطلبات المعيشة ، كما كان أمل الذين تحدوا الرصاص والتفجيرات والاغتيالات ليدلوا بأصواتهم كي تتشكل الحكومة بالسرعة الممكنة وحسب الدستور لتهتم بقضايا البطالة والفقر وأزمة السكن وتوفير الكهرباء والماء الصالح للشرب ومحاربة الفساد الإداري والمالي، لكن مع تسلسل الأحداث والانتظار حوالي سبعة اشهر وما رافقتها من تصريحات بهلوانية ولقاءات مستمرة وإطلاق الوعود والعهود " وبوزات" البعض بالتهديد والوعيد فإن آفاق فهم مقولة تبادل السلطة سلمياً أصبح " لا نعطيها " وكأنها ملك طابو وضاع المبدأ أو هذا التوجه وكأنه حلم يحلم به المواطنين فقط ، وعلى نشاهد ونسمع أن مبدأ انتقال السلطة سلمياً يجب أن يكون مشروطاً ومحصوراً بين بعض الكتل وهو قمة التكامل والديمقراطية، فأنانية البعض تجاه المنصب والكرسي أزاحته إلى الخلف بحجة مصلحة البلاد والخوف عليها، ولم يكلف المسؤولين أنفسهم العناء عن تردي الحالة بان ما هو أسوأ كنتيجة لا بد منها هو الشعور بالإحباط والتشاؤم وفقدان الثقة الذي اخذ يتسلل داخل نفوس أكثرية العراقيين ليكون بديلاً لا لعدم التأييد للانتخابات القادمة فحسب بل الترحم على نظام القتلة الذي أقام اكبر المجازر ضد المواطنين ومن جميع المكونات التي يتكون منها الشعب العراقي وإذا كان هذا الترحم فردياً أو جماعياً فهذا يعني إلى أين وصلت الأمور؟ واكبر برهان ما يبث من لقاءات بمواطنين عاديين من خلال الفضائيات والإذاعات وفي وسائل إعلام أخرى يبدون جزعهم واستخفافهم ونكوصهم وفقدان الأمل والثقة وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على مشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية التعددية وله آثار مضرة على العملية السياسية التي أصبحت مجرد اسم بعد التجاوزات المستمرة على القوانين وخرق الدستور الذي أصبح هو الآخر شماعة يرتكز عليها من يريد خرقه بحجة حمايته، وجراء هذا الوضع التعبان والانفلات الأمني وجزع المواطنين فقد برزت إلى الوجود مطالبات بإعادة الانتخابات ولكن ليس على طريقة بعث أحمد اليونس الذي يتربص ويتحين الفرصة تلو الأخرى ليطرح نفسه وحزبه وحلفائه بديلاً عن العملية السياسية وهو أمر مرفوض لكن وبسبب هذا التلكأ والاستئثار والتأخر والصراع أخذت الأمور تنحى منحى جديد، أما الطرح السليم بإعادة الانتخابات من قبل البعض فهو بهدف خدمة مسيرة البلاد ويدقق العملية السياسية ويحاول العودة لفهم تبادل السلطة سلمياً بعيداً عن الاستئثار بها .
إن التقديرات على من سيخلف السيد المالكي أو أن المالكي سيبقى متمسكاً إلى أبد الآبدين لم تعد ذات أهمية مثل السابق لان الصراع الآنف الذكر جعل الأكثرية تصدق بأنها مسرحية هزيلة وتكاد أن تكون مكشوفة وفصول متناقضة وان إخراجها ونهايتها ستكون مثل أكثرية المسرحيات والأفلام المصرية التي يتدخل القانون والعسس والمباحث في آخر لقطة أو مشهد بعد استفحال الحوادث الإجرامية والخروقات للقوانين وبهذه النهاية تُدخل إلى عقول المشاهدين، إن القانون هو الذي ينتصر بعيون العسس والمباحث الساهرة على أمن ومصلحة المواطنين ، هكذا ستكون النهاية بالحديث عن الوضع والمكاسب العظيمة التي ستحقق لأبناء الشعب ومحاربة الإرهاب والمليشيات، والقادم الجديد أو القديم القادم بنفسه سيقدم برنامجاً وطنياً حافلاً بالوعود وتبدأ حصة توزيع المناصب والمكاسب من جديد وعسى أن لا تمر سبعة شهور أخرى كي يصوت مجلس النواب بالثقة أو عدم الثقة على الحكومة الجديدة، وهو حدس مشروع في زمن أصبح فيه المقلوب هو الرأس، وصدقاً ما عادت هذه القضية تقلق أو تزيد من الاهتمام لأنها "باخت" وأصبحت عادية وكأنها إن بقت أو تجددت سيان لا فرق بينها وبين نهايتها وكأنها مثلما هو الحال،،، بحنون " لا زاد في الإسلام خردلة "





#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يحترم الدستور ولا تحترم إرادة المواطنين العراقيين؟
- محاولات لطمس حقيقة وتاريخ الأيزيدية
- ثراث سنين اللؤم
- مخاطر مواقع المنشآت النووية الإيرانية الجديدة
- صراع المصالح الذاتية والشخصية على السلطة
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة 2
- الحزب الشيوعي العراقي وخلط الأوراق المكشوفة
- النَزوع إلى برلين
- التهديد والوعيد جرائم يرفضها القانون والدستور
- خرق حكام طهران لحقوق الإنسان ودعم للمليشيات الخاصة
- قصيدتان / 1 دعوة العبور القديم
- حكومة تصريف أعمال وبدعة الجلسة المفتوحة
- الشهرستاني في غطرسة -صدام ألغى النقابات وأنا ألغيها-
- دعوة لإحياء ذكرى المثقفين العراقيين من علماء وأدباء وشعراء
- التهريب من مخلفات - ألي بابا والأربعين حرامي ! -
- الشادور الإيراني والنقاب تقاليد غريبة وعادات مكتسبة
- صرح أكاديمي علمي وثقافي في الدنمارك
- أوضاع مزرية وقرارات ستكون وبالاً على الفقراء
- الرابع عشر من تموز التغيير والجلسة الدستورية
- فضيحة المواد السامة المرسلة هدية لأطفال العراق


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - مسرحية هزيلة وفصول متناقضة معروفة