أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - فائزة رفسنجاني ... ونساء العراق ؟














المزيد.....

فائزة رفسنجاني ... ونساء العراق ؟


داود البصري

الحوار المتمدن-العدد: 204 - 2002 / 7 / 29 - 02:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تقلبات السياسة الإيرانية وتحولاتها العجائبية لاتستحق أن تدخل في موسوعة جينز الدولية للأرقام القياسية فقط ، بل أنها تستحق الجائزة الدولية الأولى في البراغماتية والميكافيلية السياسية ولحس الشعارات وإبتلاع البيانات في برودة أعصاب غريبة لانظير لها في عالمنا الذي نعيش !، وإذا كانت العلاقات بين الدول والمجتمعات تقاس بمنظار المصالح القريبة منها والبعيدة فإن علاقات الإخوة في طهران لاتخضع لتلك المقاييس ولالأي مقاييس معروفة في عالم السياسة مع إختلاف المدارس والتوجهات والتنباين في العقائد والمنطلقات ، فمنذ أن تجرع الإيرانيون (سم) وقف إطلاق النار في آب عام 1988 وبالأحرى منذ إنتخاب (الإصلاحي) خاتمي لرئاسة الدولة في إيران ونحن نسمع ونرى العجب العجاب في مسيرة العلاقات مع العدو الذي كان أي النظام العراقي والذي لم يترك وحتى هذه اللحظة أي نقيصة أو شتيمة أو إتهام إلا وألصقه بنظام الحكم في إيران ولعل آخر الأباطيل والأكاذيب البعثية ماعرضه التلفزيون العراقي قبل أيام عن إرهابيين مزعومين أرسلتهم طهران لزعزعة (حكم البعث الصامد)! وليس لذلك بطبيعة الحال أي نصيب من الصحة لأن أكاذيب النظام الصدامي المهزوم واضحة كعين الشمس فهو أي النظام الصدامي لايبرع في شيء قدر براعته في الكذب والتلفيق والإحتيال ، وبصرف النظر عن تصريحات قادة النظام الإيراني الرافضة لتغيير النظام العراقي وعن الزيارات المتبادلة لقادة النظامين الذين يحاولان منذ زمن غزل علاقات معينة لزواج متعة سياسي من نوع ما! ، وبصرف النظر عن متطلبات العلاقات الدولية والإقليمية وإلتزاماتها التي تقتضي تعاملات بروتوكولية معينة لسنا بصدد مناقشتها ، فإن زيارة السيدة فائزة رفسنجاني الرياضية الأولى في إيران ومبعوثتها الدائمة لكل الإاصالات النسوية في الدوائر الإقليمية والدولية للنظام العراقي في عقر داره ولقاءاتها الحميمة مع أركان النظام المجرم أو عفوا الكافر سابقا (حسب المقاييس الإيرانية) تثير في نفس المراقب الحيرة وهو يرى إبنة رئيس مصلحة تشخيص النظام واللاعب البارز في السياسة الإيرانية وأحد أعمدة النظام الإيراني الحاكم تحاول غزل خيوط الوصل والمنادمة مع نظام مجرم وفاشل ومهزوم يعيش أيامه الأخيرة وتعقد الإجتماعات وتصافح الأيادي ذاتها التي تسببت في قتل وإمتهان وإغتصاب الآلاف من حرائر العراق من اللواتي ناضلن ضد المشروع الفاشي البعثي الإرهابي وحيث لازال النظام وحتى اللحظة يرفع سيوف الباطل والأكاذيب ليحز بها رؤوس الطاهرات من مناضلات العراق تحت دعاوى وأباطيل وإتهامات ملفقة بالدعارة والفساد الأخلاقي بينما الحقيقة تقول وتفصح بأن المنظمات النسوية للحزب الداعر الحاكم هي أصل الفساد والبلاء والرذيلة ؟

ترى هل فكرت فائزة وهي تحظى بكرم الضيافة البعثية بدم الشهيدة الخالدة وسيدة شهيدات العراق في العصر الحديث الشهيدة المرحومة آمنة الصدر (بنت الهدى )!! وهل سمعت فائزة بهذا الإسم من قبل ؟ أم أنها لاتعلم شيئا ؟ وهل فكرت فائزة وهي تجر أطراف الحديث مع إتحاد الرفيقة منال الآلوسي ومع الرفيقة هدى عماش بمصير آلاف العراقيات القابعات في سجون النظام المجرم الداعر ومعتقلاته السرية وهن يتعرضن للعذاب والإغتصاب ؟ أم أنها شخصت أن المصلحة تكمن في التعامل مع النظام المؤمن في العراق (والمبارز للغرب الكافر )! ففي ذلك الكفاية والنهاية ؟ ومن أعطى للرفيقة المناضلة فائزة رفسنجاني حق الدوس على تضحيات ومعاناة ملايين العراقيات لتزكية نظام فاشل في طريقه للإحالة السريعة لمزبلة التاريخ ؟ بماذا ستبرر فائزة للعراقيات بعد يوم النصر القريب القادم بعون الله عواطفها الجياشة نحو النظام العراقي في ساعات إحتضاره؟

أنها أسئلة بسيطة نتركها لضمير إبنة رئيس مصلحة تشخيص النظام ؟؟؟

 



#داود_البصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسهال في العمل السياسي المعارض ..؟ ما حكاية الحركة الوطنية ...
- أيها الكويتيون ....................... أما كفاكم جبنا ؟
- ثعابين صدام في الساحة العربية حتى أنت ياوليد جنبلاط ؟
- المجلس العسكري العراقي .. أعاجيب وتوجهات ؟
- اللعب في الوقت الضائع ؟ فزعة إقليمية غريبة لإنقاذ نظام صدام ...
- بين مناورات عرب التعويم وتحركات عرب الإبتزاز هلوسات ديكتاتور ...
- حتى في باريس ... لماذا يكون العراقيون ضحية للإبتزاز القومي ؟
- موت العراقيين .... وتجارة الخليجيين ؟
- الموقف السعودي من التغيير في العراق ... عودة الشيخ إلى صباه ...
- بعض شيوخ الخليج ... والفزعة الجاهلية لإنقاذ صدام ؟
- لماذا لايدعو النظام السوري لمحاكمة صدام عربيا ؟
- لماذا ننتقد النظام السوري بقسوة ...؟
- لماذا يتضامن النظام السوري مع ... العملاء ؟
- أنظمة النعاج الإستنساخية العربية ...... والمعارضة العراقية ا ...
- النظام السوري .. وصدام ... وسيف العروبة المثلوم ؟
- الدفاع السوري عن نظام صدام ... وإسطوانة التقسيم المشروخة ؟
- أسلحة صدام السورية ... وقتل العراقيين بيافطة التضامن القومي ...
- المعارضة العراقية ... وسوريا .. والصمت الرهيب ؟


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - داود البصري - فائزة رفسنجاني ... ونساء العراق ؟