أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد كعيد الجبوري - ظاهرة الهروب الجماعية من السجون العراقية














المزيد.....


ظاهرة الهروب الجماعية من السجون العراقية


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3138 - 2010 / 9 / 28 - 00:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كثيرا ما نستمع لدولة رئيس الوزراء نوري المالكي ، أو من يمثله إعلاميا وحزبيا متحدثون بفخر واضح على أنهم استطاعوا فرض الأمن أو تحقيقه بمحافظات العراق ، وربما ننصفهم أن قلنا أن ذلك الدور لم يقم به أحد بمفرده ما لم تمد له يد العون من جهات سياسية أخرى ، رغم أنهم ينكرون ذلك علنا ، ويقولون أن فرض الأمن حصر بدولته لا غير ، ناكرون دور القسم الأكبر من القوات العراقية ، وقوى ما سميت بالصحوات التي أسسها وشرعنها المحتل ، رغم المعارضة البينة من قسم من القوى السياسية ، والكارثة الكبرى أن هذه القوى السياسية شيعية وسنية وعرقية تمتلك من قوى المليشيا الكثير لتنفيذ رغبات من أسسها .
الملاحظ والمتتبع للجوار العراقي من العرب وغيرهم يجد أن هذه الدول بتركيبتها العرقية والدينية ، لا تختلف عن العراق كثيرا ، ففي هذه البلدان السنة والشيعة ، والمسيح وربما قسم قليل من اليهود ، وفيها العرب والكرد والتركمان والفرس ، مع ملاحظة تصدر قسما من هذه الطوائف والأعراق لقيادة بلدانهم التي أعني ، ولنأخذ إيران ذات النفوذ الواسع في العراق مثلا ، فالدولة الفارسية فيها من كل ما ذكرت آنفا ، وملاحظة أن الجوار الإيراني هو المرتع للإرهاب العالمي ، أفغانستان ، باكستان ، جمهوريات الإتحاد السوفيتي المنحل ، ولكن الجيش الإيراني يمسك حدوده وأمنه بقبضة تفوق الحديدية ، ونادر جدا أن تحدث عملية إرهابية داخل إيران قادمة من حدوده إلا ما ندر ، ويمكن أن نعزوا ذلك للمهنية العالية من قبل الضباط والجنود الإيرانيون ، ومقارنة بسيطة مع عدم المهنية التي يستخدمها العراقيون لحفظ بلادهم ، فرئيس أركان الجيش العراقي من الكرد حسب المحاصصة العرقية ، والرجل لا يملك تلك الخبرة التي تؤهله لتسنم منصب حساس كرئاسة أركان الجيش ، بل منح هذا المنصب لنفوذه العشائري وانتسابه ل(البيش مركه ) سابقا ، ووزير الداخلية كان ضابطا في الجيش العراقي وباختصاص خدمي كما قيل عنه ، ولو نسب للعمل باختصاصه لربما أبدع أكثر ، وقسم من وكلاء وزارة الداخلية لا يمتون للخدمة الشرطوية بشئ ، ولتأريخهم المعارض للنظام البائد منحوا هذا المنصب الحساس جدا ، لذا كان الإخفاق واضحا وجليا لدى الكثير منهم ، وهناك كارثة حقيقية أضيفها سببا لتردي الأوضاع وهي ما تسمى بعملية الدمج ، حيث منحت رتبا وهمية لمن لا يملك الشهادة والخبرة ، وشفيعهم بذلك أحزابهم الفاعلة جدا ، والأخطر من ذلك أنهم نسبوا للعمل بمواقع إدارية واستخبارية وأمنية خطيرة جدا ، وكانت نتائج هذا مجتمعة الحالة الأمنية المتدهورة في البلاد ، وإلا كيف نفسر الهروب الجماعي من السجون العراقية المحصنة جدا ، ولماذا لم يهرب القتلة من السجون التي تديرها القوات الأمريكية ، إلا لمن يريد له الأمريكان الهروب ، فهناك ضباط أتت بهم أحزابهم وسلمتهم قيادات هذه السجون ، ولأنهم لا يمتون للوطنية بشئ ، لذا سال لعابهم للدولارات المقدمة لهم وهربوا مع من هربوه ، ليصبحوا لا حقا عبئا كبيرا على أمن المواطن البريء ، إن الجيش العراقي لم يصل تعداد جنوده حقبة الدكتاتورية كما هو الآن ، وحديث سمعته شخصيا من وزير الداخلية البولاني لبرنامج سحور سياسي من فضائية البغدادية ، قال فيه أن وزارة الداخلية الآن تعداد أفرادها يربو على 650 ألف نسمة ، ولو أضفنا لها نصف هذا العدد ، وهو بالطبع أكثر من قوات الجيش العراقي ، لربت قوتهم على المليون بشر ، وهذا المليون من القوات المسلحة لا تملكه أي دولة عربية تجاور العراق ، ناهيك عن أنها بلا مهنية وهي بالتالي عبأ على الميزانية العراقية المستباحة .
أقول لمن يدعي بدولة القانون ، ولا أقصد بذلك القائمة المعروفة للجميع ، أن لم تتداركوا الوضع بشئ من الحكمة والمهنية ، فإن البلد سائر لخراب حقيقي ، وهذا ما صنعتموه بسبب حزبيتكم الضيقة ، ومصالحكم الشخصية الأضيق ، فأن الدماء سوف لن ولم تتوقف ، وتعرفون جيدا المثل العراقي الذي تحفظون ( إنطي الخبز الخبازته) ، وليس هذه دعوة لعودة الضباط الصداميون للمناصب ثانية ، ولو أنهم يملأون دوائركم وأحزابكم وبلا استثناء ، ولقد سمعت من الناطق الرسمي اللواء ( عطا) ، قوله للبغدادية من خلال برنامجها سحور سياسي حيث قال ، وهذا بزعمي شجاعة منه ، أنا كنت بعثيا بدرجة عضو قيادة فرقة وتبرأت من البعث علنا ، وأدنت أفعالهم اللا إنسانية ، وأنا الآن جندي من القوات العراقية ، أتمنى أن تصل سطوري المتواضعة لأصحاب القرار ، لأن الخطر الذي يداهمنا كبير ، فعلينا الاستعداد الأكبر ما استطعنا ، حفاظا على عراقنا الأحب ، وتجربتنا البكر في المنطقة ، للإضاءة ............. فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهروب عن اليسار الى اليسار في ( عرس الماي )
- ( رجعنا بخفي حنين )
- البرلمان العراقي ومجالس المحافظات و الحاجة منهما
- هل يخسر مظفر النواب العراق أم يخسر العراق مظفر
- هموم وحلم جذاب
- مراسيل الكلب*
- إضاءة الشاعر فالح حسون الدراجي ومتابعة جادة
- ( أشلون باجه وينذكر تاريخها) وللقصائد قصصها أيضاً
- سلام الله
- يمه يا يمه
- حبيت الوطن
- رسائل متأخرة لبوش الإبن
- عامر مضيف الحزب
- الشهيد أحمد عيد
- البرلمان العراقي ومجالس المحافظات و الدور التشريعي
- (عرب وين طنبوره وين)
- هل تسرق الثورات ؟
- رفض بيع وشره
- مشاهدات حيه
- فَرفحتلك


المزيد.....




- حرب ترامب التجارية: لاغارد تحذر من الانزلاق إلى صراع تجاري ش ...
- -ارتكبوا جرائم من شأنها المساس بأمن الدولة-.. قرار قضائي جدي ...
- مدفيديف يرفض دعوة وزير الخارجية البريطاني لـ-هدنة غير مشروطة ...
- ترامب: تلقينا ردودا جيدة جدا من روسيا وأوكرانيا بشأن وقف إطل ...
- ظاهرة نقص العمالة الماهرة في أوروبا.. كيف يمكن الاستجابة لهذ ...
- الشيباني في العراق.. دعوة لفتح الحدود وتشكيل مجلس مشترك
- -الحياة لا الحرب-.. رسالة نشطاء المناخ من على مدخنة لشركة تص ...
- الإعلان الدستوري.. دستور مصغر للمراحل الانتقالية
- مرشح للرئاسة في الغابون يطالب بمحاكمة -عادلة- لعائلة بونغو
- مصطفى طلاس.. قصة وزير دفاع الأسد الذي أرعب السوريين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حامد كعيد الجبوري - ظاهرة الهروب الجماعية من السجون العراقية