أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمرو الخيّر - حول مسؤولية النصيرية الباطنية عن سقوط روما














المزيد.....

حول مسؤولية النصيرية الباطنية عن سقوط روما


عمرو الخيّر

الحوار المتمدن-العدد: 948 - 2004 / 9 / 6 - 07:48
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


للمرة الثانية أجد نفسي مضطرا أن آخذ يراعي -و يراعي المذكور هو برنامج تحرير نصوص من إنتاج شركة برمجة أمريكية عملاقة- كي أعلق على مقال قرأته على صفحة "الحوار المتمدن".
أكرر القول أنني أفهم أن تفتح صفحة "الحوار المتمدن" صدرها لكافة الكتاب من كافة الإتجاهات، هذا شيء جميل و يحق لهذه الصفحة أن تفخر به...

لكن أن ينشر تحت عنوان "اليسار، الديمقراطية و العلمانية في المشرق العربي" مقال يدعو، و بكل بساطة، للحقد الطائفي؟ فنتعجب...

رابط المقال:
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=22810
يكتب السيد احسان الطرابلسي:
"الاحتلال العلوي للبنان"
"تصوروا حالة العالم العربي التعيسة لو قُدر للباب العالي العلوي في قصر الروضة في دمشق أن يحكمه ؟"
"فمن الذي يُخرج الاستعمار العلوي من لبنان؟"
"لا بُدَّ من مقاومة الاستعمار العلوي والديكتاتورية العلوية "

هذه هي كتاباته، بالحرف.
السيد احسان الطرابلسي يقدم نفسه كليبرالي معاد للأديان -راجعوا أول مقالاته حين يستشهد بطه حسين و بشاكر النابلسي!
فكيف يعبر عن ليبراليته و معاداته للأديان؟
إنه يستخدم خطاب ابن تيمية! شيخ الإسلام ابن تيمية!

بصفتي علويا نصيريا كافرا -و فوق ذلك ملحدا لعنني الله- من النوع الذي يكرهه السيد احسان الطرابلسي فإنني أسمح لنفسي أن أقدم تعليقا بسيطا:
طبعا يمكن للإنسان أن يتخيل المصائب التي ستحل بالعالم العربي إن حكمه العلويون النصيريون لعنهم الله... لكن الإنسان ليس بحاجة لإعمال الخيال كي يرى وضع العالم العربي و قد حكمه "غير العلويين"...

حتى هذه النقطة، كان يمكنني أن أكتفي بالإشمئزاز، لكن ما يثير الغيظ حقا هو أن نجد كتابا نحترمهم و قد "نحوا ذلك النحو"، يا دؤلي!

في المقال الذي رابطه:
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=22934
يتفضل الأستاذ صبحي الحديدي، و هو الكاتب الذي نحترم، يتفضل فيعلق على قضية التمديد للرئيس اللبناني...

ابتداء نقول: الأستاذ صبحي الحديدي غيور على الديمقراطية في لبنان، و هذا ما يسعدنا... و لكن ألم يكن الأولى به أن يكون غيورا على وطنه أولا؟ أولم يقرأ كل تلك الشتائم التي طالت أبناء وطنه -يعني النصيرية الكفرة لعنهم الله، و أنا منهم؟
أستاذنا الكريم صبحي الحديدي ليس لديه ما يقول ردا على شتائم السيد احسان الطرابلسي بحق أقلية سورية هي الطائفة العلوية، لكنه يقدم لنا مقالا طويلا عريضا عن عظمة ما قام به زعماء أقليات لبنانية -يعني بكركي و جنبلاط!

لم لا؟ من حق كل علماني -لا بل من واجبه- أن يدافع عن الأقليات...

يبقى أن...

يبقى أن أستاذنا الكريم حين اختار بكركي و جنبلاط كأبطال (علمانيين؟) فاته أن يرى من هم بالضبط: إنهم ممثلون لاتجاهات طائفية -اللهم أن يكون أعداء النظام السوري معصومون عن الطائفية، فعندها نفهم؟

أو بالأحرى إننا نفهم جيدا:
أستاذنا الكريم صبحي الحديدي يتغافل -عمدا- عن الدوافع الطائفية لهؤلاء الأشخاص لأنهم... يشتمون النظام السوري! و لعل لسان حاله يقول: عدو عدوي هو حبيب قلبي... متناسيا أن عدو عدوه قد يكون أسوأ منه!

أستاذنا الكريم يحدثنا عن كمال جنبلاط و دمه الذي هو -وفقا لما يظنه أستاذنا الكريم- في عنق النظام السوري (هل يعلم الأستاذ الكريم صبحي الحديدي أن بعض الظن إثم؟)...
فنحن نذكره، و لا نظنه ناسيا، أن السيد كمال جنبلاط، و قبل أن يصير دمه في ذمة اي كان، هو من عرف الحرب الأهلية اللبنانية على أنها حرب طائفية: أوليس هو من تحدث عن "النظام العلوي الذي يدعم الموارنة"؟

الأستاذ صبحي الحديدي يخبرنا أن بيان بكركي هو "لغة اقتصادية ـ اجتماعية من عيار ثقيل، وهي جديرة بحزب سياسي معارض"، فنتفائل خيرا! سنقرأ إذا تحليلا سياسيا-اقتصاديا عميقا حتى أن "راس المال" مقارنة به سيكون كتابا بائسا..... لكن دع!

لا نرى أن بيان بكركي قال شيئا سوى الإيحاء أن "الإحتلال" السوري هو سبب كل مآسي لبنان، بما في ذلك الأعاصير الثلجية!

و طبعا، الإحتلال السوري -وفقا لبكركي و لاحسان الطرابلسي- هو الإحتلال العلوي... و منه طرحنا للسؤال التالي:

أما و قد علمنا مدى مسؤولية النصيرية الكفار -لعنهم الله و لعنني من ضمنهم- عن الأعاصير الثلجية التي تهب في لبنان، فمن هو المسؤول عن سقوط روما يا سادة؟

الجواب: النصيرية -لعنهم الله- طبعا!

-------------------------
ختام كلامنا:

في سالف الزمان، و سابق العصر و الأوان، كان شعار العلمانيين -أعني بعضهم- في الغرب الكافر هو: "يجب شنق آخر رجل دين بأمعاء آخر رأسمالي"...
أما اليوم، و في هذا الشرق العربي، فيبدو أن شعار العلمانيين هو:
"يجب شنق آخر نصيري كافر بأمعاء آخر شيعي رافضي، كما أمر شيخ الإسلام ابن تيمية و كما يقترح الخوري بتاع بكركي"

فلا حول و لا قوة إلا بالعقل!



#عمرو_الخيّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إهانة المرأة باسم حقوقها...


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عمرو الخيّر - حول مسؤولية النصيرية الباطنية عن سقوط روما