أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اقريش رشيد - هل تستغل الدبلوماسية المغربية انزعاج الجزائر من توسعات ألقذافي في دول الصحراء والساحل














المزيد.....

هل تستغل الدبلوماسية المغربية انزعاج الجزائر من توسعات ألقذافي في دول الصحراء والساحل


اقريش رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 17:02
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


هل تستغل الدبلوماسية المغربية انزعاج الجزائر من توسعات ألقذافي فيدول الصحراء والساحل

البوليساريو يعلن موته في صمت
إن المتتبع للسياسة التي ينهجها معمر القدافي في إفريقيا من خلال تدخلاتها المادية واللوجستيكية والبشرية تبعث على العديد من الأسئلة التي تدار بدهاليز وكواليس أنظمة الحكم بالمنطقة المغاربية ، خاصة إذا علمنا أن بؤرة التوتر بين المغرب والجزائر إحدى أهم العوامل الرئيسية في تحركات القادة المغاربية على المستوى الدولي والإقليمي ، وكل دولة تريد أن تترك بصمات إما بالسلب أو الإيجاب حول قضية عمرت على ما يزيد من 30 سنة ، أفقدت المنطقة من تكامل جيو استراتيجي للتنمية المستدامة ، وضيعت على الطبقات النشيطة سبل تعزيز تكوين منطقة اقتصادية مغاربية تمتص بطالة دول المنطقة.

في آخر تخرجة للعقيد معمر القدافي ، الذي لم ينس أبدا ما عانته ليبيا من جراء الحصار وكيف كانت مواقف الأنظمة المغاربية تجاهها ، وكيف تعاملت معها أجندة الدول المغاربية في ظل متغيرات دولية كان لها ما كان من تأثرات سياسية على المنطقة ككل ، وكيف أجهض حلم الاتحاد ألمغاربي ، وكيف فشل صناع القرار الدين أسسوه في تأخير مناقشة تلك الإشكالية الدولية بالمنطقة المغاربية ، كان من المفروض مادامت هناك رغبة في خلق اتحاد مغاربي جاءت في بنوده دعوة حقيقية للتخفيف من حدة التوتر بين بلدانه ، أن تكون أول انطلاقة هي المبادرة المغاربية من جل فك لغز الحصار على ليبيا أولا ، ولا شيء تحقق في هذا الاتجاه ، ظلت الدول المغاربية في منء عن هاته الوضعية ، وكان لها تأثير عميق جيدا على مجريات الاتحاد وكذا على باقي القضايا العالقة من ضمنها قضية الصحراء المغربية .

لقد استغلت الجزائر بعض هفوات الدبلوماسية المغربية ، وبالمقابل استغل المغرب نقط ضعف الدبلوماسية الجزائرية ، في تعاملهما الدوليين ، وتعززن بذلك الترسانة العسكرية لبلدين ، على حساب التنمية المستدامة لصالح شركات عسكرية منتجة للسلاح ، كما استغلت ليبيا الفراغ ألمغاربي لينهج سياسة فريدة جعلتها وبقوة نفوذها المادي الضخم باستمالة رؤساء إفريقيا واقترح العديد من المبادرات السلمية بالمنطقة ومن ضمنها الاتحاد الإفريقي . إن التدخلات التي قام بها العقيد معمر القدافي بمنطقة الصحراء ودول الساحل وخاصة نزعه السلاح من المتمردين بمالي وتشاد وغيرها من دول المنطقة أثار حفيظة الجزائر ولمسنا حين عين معمر القدافي سفيرا ب " كيدال شمالي مالي " وأمام حشد مهم من سكان الطوارق الذين يعانون الأمرين بالمنطقة .

هذا الوضع اعتبرته الجدارة الجزائر استفزازيا ، وحسب ما جاء في وكالة الأنباء الليبية قال معمر القدافي اضطررت للتكلم مع الرئيس بوتفليقة في الموضوع، وقال لي والله إخوانك الجزائريون يحترمونك لكن يخافون منك ". فقلت له لماذا؟ فقال لي لأن عندك وجود في التوارق وفي البرابيش والسنغاي وهذا ما يزيد من خوفهم. قلت له أنا لن أجندهم ضدك. أنا أريدهم أن يعيشوا في سلام وأن نساعدهم ونعمل لهم آبارا ومدارس ومستشفيات تعال واعملها أنت بدلا مني إذا كنت تستطيع . وأضاف قائلا : فكيف أن البلد الذي حررناه نحن نتآمر عليه؟

هل تعتبر تدخلات ليبيا في المجال صحراء مالي وبالمنطقة ككل بداية جبهة جديدة تجاه الجزائر أم حربا استباقية صامتة بدول الصحراء والساحل تكون تابعة للنفوذ الاستخبارتي الليبي ، خاصة إذا علمنا أن اعتقال الرهائن أصبح عنوانا بارزا بالمنطقة ، وهناك سباق فرنسي يسعى لاحتواء الوضع هناك ، وهل يعني هذا أن المغرب الإسلامي أصبح وجهة جديدة لفاعلين جدد وقدامى لتغيير شيء أو تشكيل معطى جديدا في ظل أزمة تتشابك فيها خيوط قضية الصحراء المغربية وظاهرة الإرهاب والسوق السوداء وهلم جرا...

هل يستطيع المغرب أن يستفيد من هذا المتغير الجديد بالمنطقة ؟ اعتقد إذا كانت الاستخبارات في أوج يقظتها فان معطيات ستكشف عنها الأيام المقبلة.

البوليساريو، لا يملك ما يفقد ه ، وهو يعلم العلم اليقين ، أن أجندة الجزائر نفدت آخر مناوراتها أمام المنتظم الدولي ، ولم يبق للمنتظم الدولي ، وخاصة الدول التقليدية الفاعلة بالمنطقة، فرنسا واسبانيا موريتانيا سوى استغلال المتغيرات الحاصلة بالمنطقة واعدا مشروع أو تقرير وفق مواثيق حقوق الإنسان الدولية لتأكيد المقاربة المغربية الرامية إلى تمتيع منطقة الصحراء المغربية بحكم ذاتي في ظل جهوية موسعة تحت السيادة المغربية ، فأساس مشروعية المقاربة المغربية تحكم فيها بالأساس البعد التنموي والإنساني والحقوقي والاجتماعي ، ثم ، الأساس التاريخي والجغرافي الذي لا يتحول.

ندعو المنتظم الدولي ، الى تعميق نظرته في المقاربة الإنسانية والانتماء الوطني لؤلائك المحتجزين بتندوف بدون ذنب ، وبدون أدنى مستويات الكرامة الإنسانية . ندعو هيئة الأمم المتحدة بان تتحمل مسؤوليتها التاريخية في ماسي إخواننا الصحراويين المغاربة تحت أيادي مرتزقة تستغل أوضاعهم لتوسيع دائرة نفوذهم في قضية باتت جل الدول تسحب اعترافها من الكيان المزعوم.

إن المصالح الشخصية الآنية لدول معينة في هذه القضية لا يمكنها أن تخدم دعوات الأمن والسلام العالميين ، ولا تؤسس لمجتمع دولي عادل تحل فيه بؤر التوتر بأقل تكلفة ممكنة.

البوليساريو يلعن موته امام العالم ، الجزائر قالت " نوضنها تشطح دارتها البوليساريو بصح ".



#اقريش_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دافعوا الضرائب والإدارة المنتخبة الحلقة المفقودة_سلا تحتضر م ...
- الفرق بيننا وبين العالم الاول
- مدينة - الرازي - تتوسل لأضرحتها لكشف غمتها
- الإعلام والرأي العام جزئية مهمة في المسلسل الديموقراطي
- الإعلام التلفزي المغربي بين رغبة المواطن وإكراهات المرحلة
- متغيرات الفعل السياسي المغربي
- المغرب بين المتغيرات السياسية واستقرار الأمن السياسي
- كيف نساهم في بناء صرح تكنولوجي فعال ؟
- الأنترنت السليم في خدمة القيم الكونية
- إشكالية الأقطاب السياسية بالمغرب
- المجتمع الثقافي، هل يمكن أن يكون سياسيا؟
- محنة قلم...
- الضحك على أولاد سعيد...
- معيقات الإصلاح أو التغيير- الجزء الثاني
- مبدأ الهوية وعلاقته بالحمولة الثقافية للشعوب
- البهتان الإيديولوجي...
- معيقات الإصلاح او التغيير بالمغرب
- مكونات الهوية المغربية إقصاء مكون كمن يرغب في فقدان أحد أبوي ...
- الحكم الذاتي خيار استراتيجي للديمقراطية الجهوية الموسعة
- الهمة والإسلاميين


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اقريش رشيد - هل تستغل الدبلوماسية المغربية انزعاج الجزائر من توسعات ألقذافي في دول الصحراء والساحل