أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - هل يخاف القذافى من نفس المصير ؟!!














المزيد.....

هل يخاف القذافى من نفس المصير ؟!!


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 10:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليس غاية مقالنا الشماتة بالأموات ونقول رحم الله (جل جلاله ) كل بشر وارى جسده الثرى .. ولكن الجهل السياسي ونتائجه في عدم القدرة على إدارة دوله مثل العراق هي السبب الرئيسي الذي يقف وراء نيل الرئيس العراقي ( صدام حسين ) المصير المعروف .
لقد كان النهج الشمولي في الحكم وتصفيته لجميع معارضيه بوحشيه ومنهم القادة البارزين في حزبه من ذوى الخبرة والحبكة السياسية واحتفاظه بضعاف الشخصية وأصحاب المعرفة القليلة سببا في فقدان قدرته على التحليل الصحيح للأحداث وافتقاره للأفق البعيد في رسم أي سياسة وكانت النتائج واضحة في تورطه بالحروب وسوء إدارته لعلاقات العراق مع جميع دول العالم ومنها دول الجوار وبالتالي كانت النهاية المأساوية له والمعانات المريرة التي لازال يدفع ثمنها الشعب العراقي .
أعود للمقال ومواقف الرئيس الليبي ( القذافى ) من العملية السياسية الديمقراطية في العراق وحربه المعلنة عليها وعدم احترامه لإرادة الشعب العراقي وحشر انفه في شؤون بلدهم الداخلية وآخرها المشروع البائس الذي طرحه نظامه على الأمم المتحدة بالتحقيق في الغزو الأميركي وإعدام الرئيس العراقي والجهود الجارية لنقل القمة العربية المقبلة من بغداد .
إن احد الأسباب الرئيسية التي تقف وراء هذه المواقف الشاذة هي التقارب في سياسة وتصرفات الرئيس ( القذافى ) الذي يحكم ليبيا منذ أربعة عقود مع الرئيس ( صدام ) الذي حكم العراق لأكثر من ثلاثة عقود .. وبما إن الموت شنقا كان مصير الثاني لذا فمن المؤكد إن هاجس الخوف يطارد الأول من لقاء نفس المصير .
وهذا الهاجس هو الذي جعله يعيش في حاله هستيريه ويتصرف بعنجهية ويطرح مقترحاته المتهورة على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وهو يعلم جيدا بان مصيرها الإهمال أو الرفض .
أما عن أهم نقاط التشابه فهي .. أولا .. إن نظام حكم القذافى في ليبيا هو الآخر عمد إلى إثارة مشاكل مع الدول الكبرى وبما أساء للجماهيرية الليبية وشعبها والكل يعرف الحصار الدولي الذي تم فرضه على ليبيا لعقود .. ثانيا .. نظام القذافى شمولي يزج بالسجون كل معارض له ولا يؤمن بالتعددية الحزبية والسياسية .. ثالثا .. الهيمنة التامة لقائد النظام والتفرد في اتخاذ أي قرار دون استشاره احد.. رابعا .. إعطاء الحق لنفسه في التصرف بخزائن الدولة كأنها ملك دائم له دون مراعاة أية ضوابط .. خامسا .. السعي والتفكير بتوريث نظام الحكم إلى أبنائه .. الخ .. باختصار هناك تقارب كبير بين شخصية وأفكار الرئيسين وبين سياستهما في الحكم .
إن اغلب مواقف القذافى المعروفة دوليا تتميز بالشذوذ وغايتها جلب انتباه الساسة والإعلام أي انه يعمل بمخالفه ليصبح معروفا ( خالِفْ تُعْرَفْ ) .. وعند مراجعه أهمها نجد إن هناك جنون غير طبيعي يقف وراءها ومنها الاتهام بحادثة لوكربى .. الاتهام باغتيال الشهيد ( موسى الصدر) ..الشجار مع ولى العهد السعودي في احد مؤتمرات القمة أمام شاشات النقل الفضائي المباشر .. أفكاره في إقامة دولة اسراطين كحل للقضية الفلسطينية.. تأسيس الاتحاد الأفريقي لدول ليس لها شيء تتحد فيه غير الفقر وفساد وهيمنة الأنظمة .. الخ .
أخيرا سيدي القذافى لابد من تذكيرك بان قتل البشر في لوكربى وغيرها لن يحصد منه الشعب الليبي غير الحصار والمزيد من الويلات وآخرها التعويضات المالية الخيالية البالغة ستة مليارات دولار ولا اعتقد بان قتل العراقيين سيحقق لكم شيئاً أبداً.
شكرا للدبلوماسية العراقية التي استطاعت إفشال المشروع الليبي مع يقيني بأنها لم تبذل جهدا كبيرا في ذلك لان أفكار القذافى معروفة المصير في مختلف الساحات الدولية !!



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبرام العقود مع الشركات الأمنية الخاصة
- ممارسة البعض من الظواهر الدينية بشكل يسيء لها !!
- لمن ينفثون سموم الحقد على الشيوعيين ....
- أحداث 11 سبتمبر والإنسان في العالم الإسلامي
- ( محي الدين زنكنه ) يستحق أن تنحني له الجموع !
- حشر الهوية المذهبية في أزمة تشكيل الحكومة
- قمة بغداد المقبلة .. نصر للخارجية العراقية
- جامعة ديالى .. رسوب الطلبة معيار لكفاءة التدريسيين !!
- الدور المشبوه للأمم المتحدة في الملف العراقي - الكويتي
- مَنْ لَكَ يا عراق ؟!
- المنتزهات بين ابتزاز الأغنياء وحسرة الفقراء !!
- نقاط التفتيش تجعل من مدينة بعقوبة كالسجن الكبير !
- مفاوضات ترسيم الحدود مع الكويت
- قوى التيار الديمقراطي العراقي تحتفل بذكرى ثورة الفقراء
- هل تتكرر الأزمة الحالية للصراع السلطوي في تشكيل الحكومات الق ...
- كارثة تشكيل الحكومة العراقية !!
- ميناء ( أم قصر) الأسوأ في الشرق الأوسط !!
- سلاح إرهابي خطير ضد أنصار العراق الديمقراطي الجديد!!
- الصراع السلطوي لقادة القوى السياسية وراء انتفاضة الكهرباء
- تحالف قوى التيار الديمقراطي بعيداً عن الشيوعية !


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - هل يخاف القذافى من نفس المصير ؟!!