|
مناهج حقوق الأنسان بدلاً من مناهج الدين(ج2)
عبدالناصرجبارالناصري
الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 19:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد الضجة الأخيرة التي أثارها المشايخ الشيعة والتي أساءت للأم المسلمين ونوايا هؤلاء الشيوخ لفتح قناة فضائية تهدف للدفاع عن الشيعة في مقابل قناة ومواقع الكترونية تهدف للدفاع عن السنة
لا بد لهذه الأمة العربية أن تصحى من جهلها وأن وتصحى من نومها ولو متأخرا ولكن أن تبدأ بخطوة خيرا من أن لاتبدأ لابد لهذه الأمة العربية الأسلامية أن تنتفض لنفسها وأن تلاحق نفسها قبل ما يلاحقها القانون الدولي وقانون مكافحة الأرهاب الدولي ولابد لها أن تحترم نفسها قبل أن تطبق عليها قانون أحترام النفس بالقوة عليها لابد لهذه الأمة أن تحترم مباديء حقوق الأنسان مثل قانون حرية المرأة وقوانين عدم التمييز العنصري أو الطائفي أو التمييز على أساس البشرة واللون وهذه الأمة العربية الاسلامية لايمكن أن تحترم حقوق الأنسان في ظل منهاج دينية تضليلية تزيفية بكائية خرافية أسطورية لا يمكن أن تلقن هذه الأمة العربية الأسلامية أجياليها مباديء العنف ومباديء الغزوات الأسلاموية الوحشية الهجومية التي تقط الرقاب ليلا ونهارا لا يمكن أن تدرس مباديء ذبح الأولاد قربانا للأله لأن ذلك تحوين للأنسان وجعله في محل الخرفان التي تذبح في الولائم والمناسبات والسؤال الذي يجب أن يوجه الى البكائيين على مناهج الدين هو ماذا جنت هذه الأمة العربية من مناهج الدين ؟ ماذا جنت هذه الأمة العربية الأسلامية من مناهج الدين ومدتها البالغه أكثر من 1400 سنه ؟ ماهي الأنجازات التي قدمتها هذه المناهج الى الأنسانية والى حقوق الأنسان ؟ ماهي الجرائم التي عالجتها هذه المناهج ؟ وللأجابة على هذه الأسئلة الموضوعية التي لاتعرف أن تجيب عليها هذه المناهج فكيف تدرسها وتعالجها وهذه الأجابة هي كالتالي كما نقرأها نحن الذين لانؤمن بلغة العنف ولا نؤمن بلغة أنتهاك حقوق الأنسان لكننا لانؤمن بوجود دين عادل كفى كفى كفى والف كفى لهذه الأفكار التضليلية الأرهابية التي تدرس للأطفال الأبرياء الذين يؤتون الى المدارس من أجل الحصول على معلومات بالفيزياء والكيمياء والتقنيات والبرمجيات والحاسوب لكي يتعملوا هؤلاء الأطفال مهن حرفية محترمة ولكن المدارس العربية لاتعلم هذه الأطفال ألا قيم الأرهاب وقيم القتل وقيم الطائفية وقيم التضليل وقيم الدم كفانا من مناهج أكل عليها الدهر وشرب كفانا من مباديء أخرفت وخرفت لابل ماتت من كبرها وهي الان ميته سريرا واليوم ماتت جميع أجزائها لكنها لاتعلن موتها بسبب الدكتاتورية والقمعية التي تمارسها هذه المناهج على كل من يحاول أن يكشف عن موت هذه المناهج اللاأنسانية كفانا من مباديء لم يكتب لها الله النجاح ومواكبة العصرنة والعلمنة والتنوير الأنساني كفانا من أشترار وتناول هذه الأفكار التي لم تنتج لنا ولن تعطينا شخصيات محترمة بل أعطتنا أسماء وهمية متلوثه أياديها بدماء الشعوب ودماء الأنسانيه هذه المناهج ولدت لنا عمر بن العاص وجريمة حرق المكتبة المستنصرية التي كانت منبع للعلم والمعرفة وهذه المناهج ولدت لنا أسماء تبث العنف والأرهاب وأنتهاك حقوق الأنسان أمثال أبن لادن والظواهري والزرقاوي وصدام حسين هذه المناهج وماتقدمه من تضليل للأنسانية ومن مدح لقيم الدماء وقيم أنتهاك حقوق الأنسان ولكنها لن تستطيع أن تهذب الأمة وتجعلها تسير على خطاها وتترك الخطى الأخرى في ظل هذه المناهج التي صدعت رؤوسنا في الحديث عن أدانة الرذيلة وأدانة العهر وأدانة الزنا ولكن الرذائل التي تسميها هذه المناهج بالمحرمات وصلت الى أوج عظمتها في العالم العربي الأسلامي فتشوا وأقروا عن مستوى الجريمة فأين تجدونها في أوج عظمتا وأين تجدونها وهي بدرج " فول " أي عاليه جدا فتدجونها في المنظومة العربية الأسلامية فتشوا عن الأنحطاط الخلقي فتجدونه عند العرب المسلمين فتشوا عن الأختصاب فتجدونه عند العرب المسلمين فتشوا عن قتل الأب لأبناءه فتجدونه عند العرب المسلمين فتشوا عن الزوجة التي تقتل زوجها فتجدونه عند العرب المسلمين فتشوا عن الزوجة التي تخون زوجها فتجدونها عند العرب المسلمين فتشوا عن الزوج الذي يخون زوجته فتجدونه عند العرب المسلمين فتشوا عن التمييز العنصري فتجدونه عند العرب المسلمين فتشوا عن عدم العدالة والمساواة بين الناس ككل فتجدونه عند العرب المسلمين فتشوا عن الدكتاتورية فتجدونها عندالعرب المسلمين فتشوا عن جرائم الحرب وجرائم بحق الأنسانيه فتجدونها عند العرب المسلمين ألا تكفي هذه المواصفات التدميرية التي دمرت شعوب هذه الامة العربية المغلوب على أمرها بسبب هذه المناهج التكفيرية والأقصائية والتهميشية والعنفية الى أدانة هذه المناهج ألا تكفي هذه المواصفات التي أسعفتنا الذاكرة على ذكرها أما الذي لانتذكره في هذا المقال فهو كثير جدا وهذه الجرائم اللاأنسانية بأكملها تسببها المناهج الدينية التي تلعن الضالين عن الأسلام في أول أيه يستلمها الطفل في مرحلته الأولى كيف ندرس الأطفال الأبرياء السياسة العدوانية التي تثيرها المناهج الدينية بحق اللادينيين فليس أمام هذه الأمة العربية والأسلامية ألا هذا الخيار الذي هو عنوان مقالنا ( أستبدال مناهج الدين بمناهج حقوق الأنسان ) هو الحل الواقعي والحقيقي لأن حقوق الأنسان ومناهج تنطبق على الأنسان المسلم وغير المسلم البدوي والمتحضر لأن الأنسان هو الأنسان بغض النظر عن المواصفات الأخرى التي تنطبق عليه فأحترام حقوق الأنسان هو أحترام للدين ولكن أحترام مفاهيم عنفية لاتصب في مصلحة ولاأحترام الدين لان هذه المناهج الدينية تحولت الى شعارات أرهابية تستهدف وتهدف الى الغزوات والمنافع الشخصية لصالح هذا الطرف أو ذاك .
#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رد على مقال (المالكي يأمربتحريرالكويت )
-
مفهوم العميل الأيجابي والعميل السلبي
-
مسجد 11 سبتمبر تحقير للأرهاب وللقاعدة
-
ماهوتأثير الزكاة على الفقراء؟
-
رغم فشل الخطاب الأسلامي التضليلي العرب بحاجه له
-
سلبية الفن العراقي
-
حل الاديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج 4)
-
حل الأديان وصياغة دستور عالمي هو الحل (ج3)
-
العراق بين المشروع القومي والمشروع الشعبي
-
ماهوموقف القائمة العراقية من الشهداء والمظلومين من البعث ؟
-
نزاهة الكبار وفساد الصغار
-
لماذا لايتظاهرأهل الجنوب لرفض العلم العراقي بدل الكهرباء؟
-
يسارية الأمام علي (ع )
-
صدام حسين والبعث واقع عدائي وليس شماعه أوحجه
-
مظاهرات الناصريه والموقف البطولي للأجهزتها الأمنيه
-
قبلة وداع الى مجلس النواب العراقي السابق
-
الظهورساعه بالتلفزيون أهم من الفكر والأبداع
-
حل الأديان وصياغة دستورعالمي هو الحل (ج2)
-
لايمكن أن تكون مثقف وأنت تحمل هذه المواصفات
-
حل الأديان وصياغة دستور عالمي (هو الحل )
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|