أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد المصباحي - دولة المؤسسات














المزيد.....

دولة المؤسسات


حميد المصباحي

الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 15:26
المحور: المجتمع المدني
    


afficher les détails 11/05/09

دولة المؤسسات
هي أكثر صيغ الحكم حركية،فالدولة ليست إلا مؤسسات،والسلط موزعة بمهام مضبوطة،قانونيا دون أن تتداخل في تنسيقها العام،لكنها سلط يتوصل إليها باقتراع،تسند به الأغلبية تسيير الوزارات لمناضليها بناء على برامجها وتوجهاتها السياسية،في الإقتصاد والسياسة والخارجية والتعليم والثقافة،لكنها قد تعدل بعض برامجها في سياق التنفيذ إذا ما تحركت المعارضة وتجاوب معها المجتمع،أو تتمسك باختياراتها بعد مصادقة المؤسسات التمثيلية عليها،فالصراع السياسي مفتوح ومعلن،داخل البرلمان وخارجه مدنيا وإعلاميا،ولكل حزب خلايا التفكير الإستراتيجي لبناء وتنفيذ السياسة العامة،دون توافقات فوقية أو إملاءات سيادية،أ, حتى دينية ذات سلطات خفية أو مطلقة في إلزاميتها،إنه ديمقراطية فعلية أو تشاركية أو تنافسية،لاتشاورية أواستشارية متعالية،توظف رمزيات الحكم التقليدي في فرض سيطرتها وفرض توجهاتها،فالحكومة لاتكرر ما أبدعته الحكومات السابقة بل تطوره،أو تتخلى عنه وتستمر فيه إن نالت أحزابها رضى المجتمع في الإنتخابات،كما أن أجهزة الدولة كلها خاضعة للمساءلة وعقاب رجالاتها إن أخلوا بالتزاماتهم أو قصروا فيها،هكذا تكون الدولة هي مجموع المؤسسات التي يشرف عليها وزراء منتخبون،لاأحد يأتي خارج الإنتخابات والتباري الحرنفي إنتاج البرامج وتنفيذها،وكل وزير يسعى به الحزب لرسم ملامح جديدة للمؤسسة التي يشرف عليها ليترك آثار نجاحه.

الدولة في المغرب
الدولة في المغرب مؤسسة باتخاذها لقرارات وتعديلها لما تسعى الحكومة لتنفيذه،وقبل ذلك كناك الأمانة العامة للحكومة،التي تتلقى مشاريع القوانين قبل طرحها للتصويت،وهي مهمة حتى لايكتسب قانون ما شرعية إذا كان ماسا أو متعارضا مع بعض بنود الدستور،كنا تكمن الدولة،كما تظهر في وظائف أخرى بشكل مباشر،الخارجية والدفاع والداخلية والشؤون الإسلامية،لكن كيف هي العلاقة بالمؤسسات الأخرى؟إنها تتأثر بهيمنة الدولة على المؤسسات الأخرى،التي توجه بسلطاتها كل وزارات البرلماننأي تلك المشروطة بأغلبية برلمانية والتصويتنالمهدد بالتعديلات الحكومية،والإنتخابات الدورية والوشايات وصراعات النفوذ وكذلك الأخطاء السياسيةنأي ما قد يزعج الدولة من تصريحات أو اجتهادات شخصية كانت أو حزبية،هذا هو سر غياب الجرأة والمبادرة وتأخر الإستجابات خوفا من سخط المؤسسات القوية والمدعومة من طرف سلطة الدولة،لكن هناك عائق آخر،هو التنافس الخفي بين زعامات الأحزاب المتحالفة من خلال الوزارات التي يشرفون عليها،إذ فقدان الحقيبة يعني خسارتها وفشلها عندما كانت تحت إمرة هذا الوزير أو ذاك الحزب،هنا تتعثر المبادرات بفعل الخوف،ينضاف إلى ذلك إكراه ذو طابع مالي،بحيث أن نجاح وزير المالية يقاس بمدى حفظه للتوازنات غرضاء كل الوزارات التي تحاصره مع الصناديق السوداء التي يوضع فيها ما لاسلطة له عليه،هكذا تكون مؤسسات الدولة متفاوتة الأهمية من حيث فهمها للحدود التي عليها عدم تجاوزها لتظل في انتظارية غير مفهومة،مطالبة في صمت بتوسيع صلاحياتها أو مدها بما يلزم ماليا لتحقيق أهدافها.



#حميد_المصباحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقد السياسي للدولة
- الحضارة بين العنف والتسامح
- الشيوعية في العالم العربي
- الأصالة والمعاصرة وفكرة البديل السياسي
- الحداثة سلطويا في المغرب
- الحزب والناخب
- الحزبية والحضارة
- غزة محاصرة,شعرزجل مغربي
- العلمانية والدين واليسار
- ثقافة السياسة
- حكومة القلق الفاسي
- تحايلات وتحالفات
- الحملات الإنتخابية
- اليسار المغربي
- التاريخ السياسي في المغرب
- الحزب في المغرب والحداثة
- المجتمع والسلطة في المغرب
- مغربي المفارقات
- الثقافة بين الرفض والإذعان
- سياسة الحقيقة وسياسة الحقيبة


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حميد المصباحي - دولة المؤسسات