أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - الحدود أولا














المزيد.....


الحدود أولا


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 11:18
المحور: القضية الفلسطينية
    



تلعثم فلسطينيو لبنان قبل الاجابة على سؤال مقدم برنامج " زيتونة وأرزة" عن حدود فلسطين التاريخية. وقد وجدنا لهم بعض الاعذار والمبررات عن الجهل او عن بعضه. وسأنتقل بخيالي الى توقع بعض الاجابات لذات السؤال؛ التي سيدلي بها طلبة المدارس في الضفة الفلسطينية او في قطاع غزة. اجابات تنبثق من الواقع المشاهد أكثر من المناهج الدراسية، حدود متاخمة لبعض القرى التي يسمعون بأنها تحيط بمدنهم أو قراهم؛ أو تلك المناطق التي قادتهم ارجلهم اليها أو شاهدوا أطرافها اثناء تنقل بعضهم من منطقة لأخرى. ربما سأسقط او ألبَس العينة العشوائية اجابات "درامية"، والتي أسست لها وكرستها السياسات والخطط الاسرائيلية على النحو التالي: يحد مدينتي "رام الله" اسرائيل من الشمال والشرق والغرب والجنوب، ويحدَ مدينتي "الخليل" اسرائيل من الجهات الاربع، وستتكرر الاجابة على النحو ذاته لطلبة من القدس وطولكرم واريحا وغيرهم..

في أعقاب الجولة الثالثة للمفاوضات المباشرة التي عقدت في القدس، قدمت وزيرة خارجية الولايات المتحدة الامريكية فكرة البدء بالتفاوض حول ترسيم حدود الدولة الفلسطينية، فالولايات المتحدة تريد الحفاظ على مشهد المفاوضات، بهدف الربط بين آفاق ربما يفتحها النقاش على الحدود على ايجاد حلول ما لعقدة الاستيطان. كما ان دواعي الفكرة ينسجم مع مطالب فلسطينية سابقةنادت بالبدء ببحث ملف الحدود قبل البحث في ملف الاستيطان. وعلى الطرف الآخر من المعادلة، يقف الطرف الاسرائيلي رافضا الحديث في قضية الحدود مفضلا البدء بنقاش الأمن وصولا الى الحدود، في الوقت الذي يتطلع به الى وضع اتفاق الاطار الذي يمر على مختلف قضايا الوضع النهائي، مع وضع أمد زمني طويل لتنفيذه بعد الانتهاء من الوصول الى أكبر نسبة يستطيع تحقيقها من عملية تبادل الاراضي.
المفاوض الفلسطيني أعلن سابقا تفضيله البدء بحسم قضية الحدود، وأعلن عن موافقته على الاقتراح الامريكي بالبدء بترسيم الحدود التي يعتبرها من أهم قضايا المرحلة النهائية. وهي قضية من وجهة نظره وهو محق في نظرته تلك، لأن نقاش الحدود أولا سيكشف الكثير عن طبيعة وشكل الخرائط ذات الصلة باتفاق الاطار النهائي المنشود المحدد كهدف للمفاوضات الدائرة. كما ان نقاش الحدود يحسم قضايا أخرى كالقدس والمستوطنات والمياه، كما انها ستوضح وتحسم قضية المعابر.
الحدود أولا ستطرح كذلك تنظيم التنقل الآمن بين الضفة والقطاع باعتبار انهما يشكلان وحدة سياسية وجغرافية. كما انها ستفتح على ادخال بلدان عربية تملك حدودا مع فلسطين قبل الاحتلال للمشاركة في التفاوض، لأن الدولة الفلسطينية تملك حدودا مع الأردن عبر البحر الميت ونهر الأردن، كما تملك حدودا برية وبحرية مع مصر.
الذهاب الى ترسيم الحدود استهلال موفق؛ وذلك بشرط انطباق قراري مجلس الأمن 242 و 338 اللذان يؤكدان على الانسحاب من الاراضي المحتلة في حرب حزيران.. وإن تم على اساس الحدود التي كانت قائمة عشية الرابع من حزيران في العام 1967، وبشرط التأكيد والاعتراف بأن الأراضي التي أخذت بالحرب في عام 1967هي اراض محتلة، وأن المساحة الكلية للاراضي المحتلة تبلغ 6209 كيلو مترا مربعا بالتمام والكمال.
في الوقت ذاته، فان المزايا التي يوفرها البدء بنقاش قضية الحدود يقابلها مخاطر ومحاذير عديدة حتى في حال موافقة اسرائيل على البحث بها، لأن موافقتها على البدء بالتفاوض على الحدود ستشترط أن لا يتم قبل تثبيت الخريطة الأمنية والاستيطانية ومن خلال نسب التبادل العالية للاراضي. ومن هنا فان الموافقة الفلسطينية على مبدأ تبادل الاراضي قبل الانتهاء من نقاش المبادئ الاساسية التي ستقوم عليها المفاوضات تعتبرموافقة خاطئة، ولا تنسجم مع السياسة التي ينادي ها المفاوض بتجميد الاستيطان، ولا مع منهج البدء بالتباحث والتفاوض على الحدود.. لان المعروف بأن عديد الكتل الاستيطانية الواقعة على الحدود ستتحول الى حدود فاصلة في اطار التبادل.
الأنظار معلقة على موعد السادس والعشرين من ايلول أو على الثلاثين منه، وهو الموعد المحدد لانتهاء مهلة تجميد الاستيطان، وذلك بعد الجولات التفاوضية الحثيثة والمتسارعة التي جرت بعد انطلاق المفاوضات في مطلع ايلول الحالي. وهنا يصبح موقف المعارضة الفلسطينية وسجالاتها حول دخول المفاوضات من عدمه غير مجد، بل مطلوب تحريك موقفها على ضوء التحرك والحراك الجاري في غرف التفاوض، وليس بهدف تسجيل صحة الموقف الذي تبنته من دخول المفاوضات، بل على ضوء التطورات الجارية في المفاوضات. وعلى أساس القرار الاسرائيلي المتخذ من التجميد او عدمه؛وهو القرار الذي سيتوقف عليه الطرف الفلسطيني حسب تصريحات الاخ الرئيس بالاستمرار في المفاوضات او الانسحاب منها..
ما يجب ان تمسك به المعارضة يتمثل الآن في: هل سينفذ المفاوض تهديده فينسحب من المفاوضات.. على الرغم من عدم وجود مؤشرات توحي بتغيير الموقف الاسرائيلي بخصوص الاستيطان، وعلى الرغم كذلك من ايجابية المواقف الامريكية التي ابديت في خطاب الرئيس اوباما وتصريحاته في نيويورك. لأن الثابت في الموقف الأمريكي ليس في الوقوف على مسافة واحدة من المتفاوضين والدفع بالعملية السياسية .. بل يتمثل في هذه اللحظة بالحفاظ على المشهد التفاوضي.. لذلك فان الانسحاب وصفق الباب لن يكون سهلا؛ فالولايات المتحدة التي تملك مصلحة في استمرار التفاوض ستتقدم بحلول تطلق عليها تسمية الحلول الوسط، أو طرح المخارج عن طريق ادعاء المقاربات بين الموقفين للمحافظة على استمرار التفاوض، فالقاعدة الثابتة في عرفها الآن هي: كل شيء مسموح باستثناء الخروج من قاعة المفاوضات..



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض الأسئلة المشروعة
- تحرير الشهيد مشهور العاروري وفتح الجبهة القانونية
- عبلة أبو علبة لمهمة الأمين الأول -لحشد-
- بيوت الأمان: الحاجة والضرورة
- ما بين مقاطعة البضائع الاسرائيلية وبضائع المستوطنات
- هل من حل لمأزق الانتخابات المحلية الفلسطينية
- اربع وعشرون عاما على غياب خالد نزال
- مطلوب قائمة نسوية لانتخابات المجالس المحلية
- لماذا لا تشعر المرأة الفلسطينية بالأمن
- بلعين: ستفككوه بأيديكم كما بنيتموه بأيديكم
- الكوتا مرة ثانية
- الانتخابات المحلية القادمة قوائم مهنية بهوية وطنية
- ماذا بعد مرور تسع سنوات على القرار 1325
- المجالس المحلية وتراجع مشاركة المرأة
- اختراق المرأة عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطين ...
- مسؤولية من غياب المرأة عن مركزية حركة فتح..؟
- دعاية شركة - سيلكوم - العنصرية
- اسئلة العام الثالث والعشرون على غياب خالد نزال
- مؤتمر الاتحاد للمرأة الفلسطينية وممكنات التجديد والتطوير
- المؤتمر العام الخامس للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية-اعادة ا ...


المزيد.....




- ياسمين عبدالعزيز بمسلسل -وتقابل حبيب- في رمضان
- ياسين أقطاي: تركيا والنظام السوري الجديد أكثر دراية بمحاربة ...
- السويد- الإفراج عن مشتبه بهم فى حادث مقتل حارق القرآن
- عمّان.. لا لتهجير الفلسطينيين
- ترمب: بلادنا ليست منخرطة في أحداث سوريا
- لماذا يصر ترمب على تهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن؟
- كشف جرائم جنود أوكران بحق مدنيين بكورسك
- مئات اليمنيين يصلون على رئيس الجناح العسكري لحركة -حماس- بعد ...
- البيت الأبيض: واشنطن ستفرض رسوما جمركية إضافية على كندا والم ...
- مصر.. أسد يفترس حارسه بحديقة الحيوان


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريما كتانة نزال - الحدود أولا