الحوار المتمدن و ترجمته الانجليزية

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 23:08
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    

ان اطلاق اسم الحوار المتمدن على موقع يدل على ان الذي اختار هذا الاسم يرى ان اكثرنا من الهمج لا نعرف قواعد الحوار الحضاريcivilised discussion و المثقف و احترام الرأي الاخر و انه لهذا السبب يعتبر من واجبه ان يثقنا و يعلمنا كيف نتحاور مع البعض باحترام دون جرح شعورالاخر.

منذ ظهور الفضائيات و الانترنيت و زيادة الهجرة الى الى ما يسمى بالعالم الحر كثرت برامج و قنواة و مواقع عربية و شرقية اخرى تحمل اسماء مثل الرأي و الرأي الاخر و الاتجاه المعاكس و الحوار المتمدن ... تدل على اضطهاد الفكر السياسي المختلف الذي كان و لايزال سائدا في مختلف البلدان الشرقية و عدم تقبل الرأي الاخر بل و ملاحقة المعارض ان لم نقل قتله. لا اعني هنا فقط قمع الانظمة السياسية لمواطنيها و انما ايضا الفرد الشرقي الذي بطبيعته يرى في الاختلاف نيل من كرامته رغم اننا لا نستطيع ان ننكر بانه ليس هناك احد يحب النقد و الانتقاد حتى اذا كان بناءا بعكس ما يزعمه البعض.

في الواقع وجود هذه الاسماء و المواقع يدل على اننا لازلنا في البداية لان الحوار الحضاري ليس بحاجة الى هذه الاسماء الرنانة و البرامج و المواقع. الحوار الحضاري المثقف جزء طبيعي من حياة الانسان المثقف دون الحاجة الى التثقيف و الاظهار. اضافة الى ذلك تفقد هذه الاسماء قيمتها اذا كانت ترجمتها الى الانجليزية ركيكة او حرفية خاطئة. ليستModern Discussion ترجمة صحيحة للحوار المتمدن لان كلمة Modern تعني العصري والحديث و لكن الحوار المتمدن يشير الى الحوار الحضاري المتسامح اي discussion civilised.

و اخيرا لا يعني الحوار المتمدن تسويق افكار ماركسية يسارية لانه من الافضل للموقع اختيار اسم ماركسي يساري واضح الاتجاه بدل اطلاق هذا الاسم الذي لم يطبق مبادئه لحد الان في بلد غير رأسمالي. و لكن البلدان الرأسمالية لا تبالي باطلاق هذه الاسماء على مواقعها و لا تعتبرها ضرورية لانها من آداب و سلوك مثقفيها البديهية.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات